الإثنين 21 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 40 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 61 مدنياً سورياً ومعارك ضارية قرب دمشق

مقتل 61 مدنياً سورياً ومعارك ضارية قرب دمشق
30 يناير 2012
أكدت الهيئة العامة للثورة في سوريا أن 61 مدنياً على الأقل لقوا مصرعهم أمس برصاص الأجهزة الأمنية والجيش السوري، بينهم 4 أطفال وامرأتان بينما قضى 4 منهم تحت التعذيب وذلك، في إطار التصعيد الخطير لوتيرة القمع مؤخراً التي أوقعت منذ الثلاثاء الماضي وحتى ليل السبت، 232 قتيلاً بينهم 145 مدنياً بحسب حصيلة استندت إلى بيانات رسمية وأرقام للمرصد السوري لحقوق الإنسان. في حين أكد ناشطون وسكان في بلدة صيدنايا القريبة من بلدة رنكوس السورية ناحية الحدود مع لبنان أن القوات الحكومية قتلت 33 شخصاً على الأقل في رنكوس منذ الأربعاء الماضي في هجوم استهدف ملاحقة جنود منشقين عن الجيش، مبينين أن البلدة الجبلية تتعرض لقصف بالدبابات ويحاصرها عدة آلاف من قوات الجيش بقيادة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. بالتوازي، ذكر المرصد الحقوقي ووكالة الأنباء الرسمية أن 16 عسكرياً من الجيش السوري قتلوا بهجومين منفصلين في ريف دمشق ومحافظة إدلب شمال غرب البلاد، بينما أفادت مصادر حقوقية أخرى بمقتل 20 عسكرياً ومنشق أمس. من ناحية أخرى، أفاد المتحدث باسم الجيش السوري الحر الرائد ماهر النعيمي من تركيا أمس، أن المعارك بين المنشقين والجيش النظامي اقتربت من العاصمة دمشق خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى “هجمة شرسة لقوات النظام لم يسبق لها مثيل” مستهدفة مناطق ريف دمشق القريب منها والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس، إضافة إلى حماة وسط البلاد مبيناً أنها تطال المدنيين العزل والمنازل والأبنية، وتوقع استمرار “النظام في وتيرة القمع والقتل” بعد تعليق المراقبين العرب مهمتهم في سوريا. وقالت الهيئة العامة للثورة في سوريا إن 20 مدنياً بينهم طفلان وامرأة سقطوا برصاص الأجهزة الأمنية أمس في منطقة ريف دمشق، بينما قتل 12 في حمص بينهم طفل وامرأة. وأضافت أن من بين القتلى أمس 7 في إدلب بينهم اثنان لقوا حتفهم تحت التعذيب، كما سقط في درعا 6 قتلى بينهم عسكري منشق ومدنيان توفيا تحت التعذيب. وسقط 14 قتيلاً بينهم طفل في حماة إضافة إلى سقوط قتيلين في اللاذقية ودير الزور. وأفادت حصيلة أوردها المرصد لاحقاً أن أعمال العنف في سوريا أوقعت أمس 66 قتيلاً مبيناً أن 26 مدنياً سقطوا في مناطق إدلب ودرعا وحمص وريف دمشق وحماة وحي جوبر بدمشق. لفت المرصد إلى مقتل 9 منشقين بريف دمشق وإدلب وحماة وحمص و26 عنصراً من الجيش النظامي في إدلب وريف دمشق و5 من عناصر الأمن قرب مدينة الزبداني شمال غرب دمشق، وفي إدلب. وفي موازاة ذلك، أكد متحدث باسم الجيش السوري الحر أن حركة الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية بمناطق ريف دمشق ويقع بعضها على بعد حوالى 8 كيلومترات من العاصمة. وأشار الرائد ماهر النعيمي من مقره في تركيا خلال اتصال هاتفي مع فرانس برس إلى “هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل” لقوات النظام على مناطق ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس (حوالى 45 كلم عن دمشق)، إضافة إلى وحماة وسط البلاد، مؤكداً أنها “تطال المدنيين العزل والمنازل والأبنية”. وقال الرائد النعيمي “المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الأرض تشير إلى “انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة 8 كلم من العاصمة ما يدل على اقتراب المعارك من دمشق”. وأوضح أن الانشقاقات وقعت في بلدات عدة بينها جسرين وعين ترما وحمورية وصقبا وحرستا ودوما وحتيتة التركمان (ريف دمشق والغوطة) التي شهدت كذلك اشتباكات عدة. وذكر أن النظام “يستخدم كل ما لديه من قوة لقمع المتظاهرين والمواطنين العزل”، مشيراً إلى “هجمة شرسة يستخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات الثقيلة بكثافة نارية لم تحصل سابقاً”. وذكر النعيمي أن معظم الجنود المنشقين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية التحقوا بالجيش السوري الحر، مبيناً أن حصيلة الجنود الذين انشقوا أمس الأول في الرستن بمحافظة حمص وصل إلى حوالى 50 عسكرياً وضابطاً، بينهم انشقاق كبير من حاجز لكتيبة الهندسة. وتم خلال عمليات الانشقاق هذه تدمير آليات وحواجز للجيش النظامي قبل انسحابهم والتحاقهم بالجيش الحر. وأشار النعيمي إلى أن بلدة رنكوس “محاصرة بأكثر من 60 دبابة ومدرعة”. وعلى صفحة “تنسيقية رنكوس للثورة السورية” على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، تتوالى منذ صباح أمس الأخبار حول معارك عنيفة وقصف للبلدة. ونشر على الصفحة نداء استغاثة جاء فيه “أهالي رنكوس المنكوبة يناشدون كل ضمير حي، رنكوس تنزف بشدة”. وقال نشطاء وسكان في بلدة قريبة من رنكوس إن القوات الحكومية قتلت 33 شخصاً على الأقل بهذه البلدة قرب الحدود مع لبنان خلال الأيام الخمسة الماضية في هجوم استهدف ملاحقة جنود منشقين. وذكر مقيم في بلدة صيدنايا المجاورة طلب عدم نشر اسمه أن 33 شخصاً قتلوا منذ الأربعاء الماضي، وأنه لم تتوفر بعد بيانات عن أعداد القتلي ليوم أمس. وأضاف “تمكنا من الاتصال بأشخاص هناك قالوا إن القصف دمر 10 مبان على الأقل” وأضاف أن عشرات الجنود انشقوا وتوجهوا للمساعدة في الدفاع عن رنكوس. وأردف “تمت إقامة معسكر من الخيام للجيش قرب مدخل رنكوس. فر معظم السكان إلى القرى المجاورة”. ولم يرد تعليق فوري من السلطات السورية. وأظهر تسجيل فيديو نشر على موقع للتواصل الاجتماعي نشاطاً للجيش النظامي في دوما والغوطة الشرقية مما يشير إلى اقتراب الاضطرابات من العاصمة دمشق. وقال نشطاء إن آلاف الجنود السوريين دخلوا ضواحي دمشق التي وقعت تحت سيطرة مسلحين معارضين أمس، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين بالمنطقة. وقال نشطاء إن نحو ألفي جندي على متن حافلات وحاملات جند مدرعة إلى جانب 50 دبابة على الأقل وعربة مدرعة انتقلوا فجراً إلى الغوطة الشرقية على أطراف دمشق لتعزيز القوات المحيطة بضواحي سقبا وحمورية وكفربطنا. وفي حماة، قال النعيمي إن “النظام يقوم بالانتقام من المدينة بشكل منهجي، بقتل المدنيين العزل والأطفال”. وقال إن “النظام لم يراع وجود المراقبين، بل قتل عدداً كبيراً من الناس خلال تواجدهم، وأتوقع أن يستمر في القتل سواء بقي المراقبون أم خرجوا منها”. وتابع “خلال قيام المراقبين بمهمتهم، حاول النظام التعمية وابتز المراقبين في أماكن عدة..ليصمتوا عن الحق وحاول أن يبعدهم عن المناطق الساخنة. إنه ماض في خطته معتقداً أن الحل الأمني أو القمعي هو الأسلوب الوحيد للبقاء في السلطة”. وأكد أن الجيش الحر “ماض في الدفاع عن المواطنين المدنيين العزل بكل ما أوتي من قوة”. المعارضة السورية ترحب بتعليق مهمة المراقبين عواصم (وكالات) - رحب المجلس الوطني السوري المعارض مساء أمس الأول، بقرار الجامعة العربية تعليق مهمة المراقبين التابعين لها في سوريا. وقال عضو المجلس الوطني سمير النشار في مقابلة مع تلفزيون “رويترز” في اسطنبول إنهم كانوا ينتظرون هذا القرار، لأن الرئيس بشار الأسد يواصل استراتيجيته بقتل الناس مضيفاً أن الجامعة العربية غير مقتنعة بأن مهمتها كانت مفيدة. وقالت الجامعة أمس الأول، إنه جرى وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف في البلاد، مضيفة في بيان “بالنظر إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا وإلى استمرار استخدام العنف.. أجرى أمين عام الجامعة نبيل العربي مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب قرر على ضوئها وقف عمل بعثة المراقبين بشكل فوري، وإلى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة”. ودعا النشار أيضاً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من جانب المجتمع الدولي. وقال متحدثاً لـ”رويترز” إنه آن الأوان لقيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ قرار واضح ضد النظام السوري. وفي مؤتمر صحفي في وقت سابق أمس الأول، أوضح نصار خطط المجلس الوطني السوري لاقناع المجتمع الدولي بالتحرك ضد نظام الأسد. وقال إن المجلس يريد أن يشدد على أن وحشية نظام الأسد ما زالت مستمرة. وقد بدأ وفد من المجلس الوطني السوري أمس زيارة إلى نيويورك يقوده برهان غليون في زيارة للأمم المتحدة، يطالب خلالها مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للمدنيين السوريين. وصرح أحد أعضاء الوفد قبل مغادرته القاهرة بأن “الوفد سيجري عدة لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدعم مطلب المعارضة، بتوفير الحماية الدولية اللازمة للمدنيين السوريين بعد تزايد وتيرة القتل في الفترة الأخيرة”، مبيناً أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه الجامعة العربية لمجلس الأمن.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض