دبي (الاتحاد)
استضافت «مبادرة تمويل رائدات الأعمال» حلقة وزارية خلال منتدى المرأة العالمي - دبي 2020، ألقت الضوء على القضايا الرئيسة المتعلقة بالمرأة وتمكينها اقتصادياً، وشكّلت منصة استثنائية للقادة المشاركين لتبادل الخبرات ومناقشة الفرص المتاحة لدعم رائدات الأعمال وتعزيز الالتزامات المشتركة، وتضافر العمل الجماعي لمساندتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شارك في الحلقة الوزارية، إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأميركي، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومنى غانم المرّي، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، العضو المنتدب، كما شارك في الجلسة وزراء من عدة دول في المنطقة، بما في ذلك السعودية والبحرين ومصر والجزائر والأردن، والمغرب.
وخلال اللقاء، أكدت معالي ريم الهاشمي - في كلمتها - أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها وضعت تمكين المرأة في مقدمة الأولويات وهو ما نص عليه دستور الدولة، ما أثمر عن وصول المرأة إلى أعلى المناصب القيادية في القطاع الحكومي، وتصدر الدولة العديد من مؤشرات التنافسية العالمية في هذا الصدد، مضيفة أن استضافة دولة الإمارات للقمة الإقليمية لتمويل رائدات الأعمال يأتي متسقاً مع الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها في مجال دعم المرأة، لاسيما في المجال الاقتصادي.
ونوهت بأن الدعم الأولي الذي خصصته دولة الإمارات بإجمالي 50 مليون دولار ساهم في تحريك أكثر من مليار دولار لدعم رائدات الأعمال، ومساعدتهم للتغلب على ما يواجهن من معوقات وعراقيل تحول دون نجاحهن، في حين يمثل الدعم الإماراتي لرائدات الأعمال إضافة مهمة للجهود الدولية الرامية إلى تعظيم المشاركة الاقتصادية للمرأة حول العالم، مشيرة إلى أن الدعم المالي الإماراتي للشركات الصغيرة والمتوسطة بلغ 985 مليون دولار في أكثر من 40 دولة.
من جهتها، أعربت منى غانم المري عن عميق تقديرها لمبادرة تمويل رائدات الأعمال. وقالت: «يُشرفني أن أكون حاضرة في هذه المبادرة المرموقة التي تسعى لتوفير فرص النجاح والتميز لنساء المنطقة لتحقيق أهدافهن الشخصية والمهنية، إذ نتطلع لرؤية المرأة تضطلع بأدوار حيوية في عالم الأعمال مع ما يتطلبه ذلك من مواصلة دعمها وتوفير فرص التمويل الملائمة لها لتحقيق التميز في مجال الاقتصاد والأعمال».
إلى ذلك، استضافت مبادرة تمويل رائدات الأعمال، جلسة رئيسة مغلقة مع مأدبة غداء، ركزت على أهمية المبادرة وتأثيرها على رائدات الأعمال في دولة الإمارات ومختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وألقت ويندي تيليكي، أمين عام مبادرة تمويل رائدات الأعمال، كلمة ترحيبية في مستهل المأدبة، تلاها كلمة لجيفري أوكاموتو، رئيس اللجنة التوجيهية في المبادرة، وكلمة لتينيرو ديالو، المدير العام للبنك الإسلامي للتنمية.
وقالت أمين عام مبادرة تمويل رائدات الأعمال: «نأمل أن يُسهم هذا الحدث في إلهام وتشجيع النساء، ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإنما في جميع أنحاء العالم، على مواصلة المثابرة من أجل تحقيق أهدافهن كرائدات أعمال».
وقد رصدت المبادرة 249 مليون دولار لتمويل أكثر من 114000 شركة صغيرة ومتوسطة تملكها المرأة، بينما تسعى إلى جمع 2.6 مليار دولار من خلال زيادة التمويل المقدم من المانحين من القطاعين الحكومي والخاص.
محركات النمو السبعة
تضمن اليوم الثاني من القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال «We-Fi»، والتي عقدت أعمالها على هامش منتدى المرأة العالمي تنظيم إفطار عمل لرائدات الأعمال وأعضاء المبادرة بهدف بناء قدرات ودعم رائدات الأعمال ومساعدتهن على النجاح في مشاريعهن.
أدارت الحوار دانييل هنكل، وهي سيدة أعمال وقيادية في مبادرة تمويل رائدات الأعمال في كندا، فيما ألقى بيتر بوس، مسؤول قسم والشريك المؤسس لمبادرة «محركات النمو السبعة» بشركة «إرنست آند يونغ»، كلمة شرح خلالها أبرز العوامل التي تساعد رائدات الأعمال على النجاح في مشاريعهن، وكيف يتمكن من تحديد الفرص ومواجهة التحديات، بالإضافة إلى تقييم المخاطر والتخفيف من حدتها من أجل بلورة فرص مشاريع ناجحة. وتطرق بوس في مداخلته إلى محركات النمو السبعة التي تشمل: الأشخاص والتكنولوجيا والعملاء والعمليات والتمويل والمعاملات بالإضافة إلى تقييم المخاطر، مشيراً إلى أن هذه الدوافع تسهم في تطوير خطط نمو استراتيجية، ومراجعة الخطط القائمة، وتسريع النمو واستدامته.