منى الحمودي (أبوظبي)
سجل مهرجان الوحدات المساندة للرماية مشاركة 10 آلاف و75 رامياً منذ انطلاقه الأربعاء الماضي، وسط توقعات بأن يصل الرقم إلى 11 ألف رامٍ في الأيام الأربعة المتبقية على المهرجان، الذي استقطب 50 ألف زائر منذ بدء المسابقات التمهيدية 4 يناير الماضي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان، بحضور اللواء الركن سالم الغفلي نائب قائد الوحدات المساندة، والعقيد طالب علي أبوطالب رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، والعقيد محمد بن دخان المنسق العام للمهرجان.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة أنه اعتباراً من الدورة المقبلة لمهرجان الرماية التاسع، سيتاح للمقيمين في دولة الإمارات المشاركة في بعض مسابقات الرماية والتي كانت مخصصة لمواطني الدولة في الدورات السابقة.
كما أشارت اللجنة إلى أن الدورة الحالية للمهرجان أضافت مسابقة رماية خاصة بأصحاب الهمم إلى المسابقات الـ 17، ليصبح إجمالي المسابقات 18 مسابقة للرماية. وسجلت مسابقة أصحاب الهمم مشاركة 15 متسابق شاركوا بكل حماس وثقة.
وبلغ عدد زوار مهرجان الوحدات المساندة للرماية منذ بداية المهرجان حتى يومه السادس 50 ألف زائر شهدوا مختلف الفعاليات المصاحبة للمهرجان والبرامج المتنوعة التي تبدأ يومياً من الرابعة والنصف حتى العاشرة مساءً.
وأكد اللواء الركن سالم الغفلي نائب قائد الوحدات المساندة، حرص اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على تحقيق الأهداف المرجوة من إقامة الفعاليات، وهي إعداد جيل قوي مؤهل للرماية، قادرٍ على المشاركة في الألعاب الأولمبية الدولية الدولية، ورفع اسم الدولة عالياً في مختلف البطولات، باعتبار أن مهرجان الرماية بحد ذاته هو مهرجان متخصص للرماية، وتصاحبه بعض الفعاليات لجذب الشرائح والفئات كافة في المجتمع. وقال نائب قائد الوحدات المساندة: «فخورون بما حققه مهرجان الوحدات المساندة للرماية منذ انطلاقته برعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي سخر لنا جميع الإمكانيات من أجل إنجاح هذا المهرجان». وأضاف «وصل عدد الرماة المشاركين في المهرجان إلى 10 آلاف و75 رامياً، ومن المتوقع أن يزداد الرقم في مدة المنافسة على الرماية والتي وصلت إلى 53 يوماً، منذ انطلاق المسابقات التمهيدية في الرابع من يناير الماضي وحتى 21 من فبراير الجاري، بالتعاون مع 7 أندية على مستوى الدولة، بإجمالي عدد ميادين بلغ 35 ميداناً».
وتابع الغفلي «دعماً منا للمنتج المحلي والصناعات المحلية، تم استخدام 8 أنواع من الأسلحة، منها (بندقية سلطان) من إنتاج شركة (كراكال) الإماراتية المتخصصة في صناعة الأسلحة والمنضوية تحت شركة (إيدج القابضة، بالإضافة لمسدسات كركال ام 16 وبندقية سكتون والشوزن والهوائية والقوس والسهم)».
وحول زوار المهرجان، لفت الغفلي إلى أن المهرجان حرص ومنذ دورته الأولى على تأصيل حب الوطن وتعزيز أواصر التواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع وترسيخ الهوية الوطنية والمحافظة على الموروث، ونشر ثقافة الرماية بين أفراد المجتمع والتي هي رياضة الآباء والأجداد، وسجل المهرجان زيادة بلغت نحو 50 ألف زائر حتى الدورة الحالية عن دورته الأولى التي بلغ فيها عدد الزوار 10 آلاف زائر.
ووجه الغفلي شكره وتقديره لوسائل الإعلام التي تعتبر الداعم الرئيسي والأول للمهرجان، عن طريق إيصال رسائله للجمهور بمختلف المنصات التابعة له. كما توجه بالشكر لجميع ميادين الرماية التي ساهمت في نجاح المهرجان، وبذلت جهداً كبيراً في استقبال الرماة على مستوى الدولة لتخفيف الازدحام والجهد في ميادين الريف الرئيسية للمهرجان.
ورداً على سؤال «الاتحاد» عن إمكانية إقامة المهرجان في إمارات أخرى بالدولة، أوضح اللواء ركن سعيد الغفلي، أن أغلب الأندية على مستوى الدولة تتبع ميادين الريف الرئيسية التي تعتبر قاعدة رئيسية للمهرجان الذي يحتوي على بنية قوية ومساحات شاسعة قادرة على إقامة مهرجان كبير بهذا الحجم، حيث تعمل اللجنة العليا للمهرجان على بلوغ عدد مشاركين يتخطى 20 ألف مشارك في السنوات القادمة، مما يعني الحاجة إلى بنية تحتية كبيرة مثل التي تحظى بها ميادين الريف. من جهته، دعا العقيد طالب علي أبوطالب، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان ، الجمهور لزيارة المهرجان في الأربعة الأيام المتبقية منه للاستمتاع بكافة الفعاليات والأنشطة التي يحتوي عليها، بالإضافة لليوم الأخير الذي سيشهد عروضاً نارية تزين سماء المنطقة في نهاية المهرجان يوم الجمعة المقبل.
وأشار إلى أن المهرجان يحتوي على كمٍّ كبير من البرامج المتنوعة التي تبدأ من المسرح الرئيس للمهرجان إلى جميع أروقة ومنصات المهرجان، حيث ينتظر الزوار يومياً فقرات العيالة والحربية والشلات والندبة والعازي والشعر وفقرات غنائية، ويتم يومياً السحب لزوار المهرجان على جوائز مقدمة من اللجنة الرئيسة للمهرجان والشركات المساهمة. كما تبدأ الفعاليات اليومية بدخول موسيقى القوات المسلحة وشرطة أبوظبي، يليها دخول الخيالة حاملين علم الدولة وعلم القوات المسلحة وعلم الشرطة وعلم الوحدات المساندة، بعد ذلك دخول مدفع المراسم الذي يطلق طلقتين إيذاناً ببدء فعاليات المهرجان. وإلى جانب ذلك، القرية التراثية التي تتنوع فيها المعروضات من خلال 460 محلاً و1260 مشاركاً.
وأوضح العقيد محمد بن دخان المنسق العام للمهرجان، أن مهرجان الوحدات المساندة للرماية حرص على أن يخلق حالة من التفاعل بين الأجيال المختلفة وموروثها الثقافي، إذا يصحب الكبار والصغار في رحلة إلى الماضي، متعلقة بحياة الآباء والأجداد، مما يرسخ في أذهانهم كل ما هو جميل ونبيل من قيم ومفردات تعزز انتماءهم إلى هذا الوطن الغالي. وأشار إلى أن المهرجان حريص على دعم منظومة الدولة في استثمار الطاقات الشبابية وصقل مواهبهم وقدراتهم، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي والمجتمعي، حيث سجل المهرجان مشاركة 175 متطوعاً من شباب وفتيات الوطن الذين يعملون في إطار من الألفة والترابط والتعاون وتحمل المسؤولية.
وذكر أن مهرجان الوحدات المساندة يعمل خلال الأيام العشرة المخصصة له لجذب الزوار لحضوره والتعرف على ما يحتويه المهرجان والمشاركة في المسابقات المخصصة للرماية والتي تم رصد 360 جائزة نقدية لها بقيمة تجاوزت 7 ملايين درهم، تبلغ أعلاها 50 ألف درهم لعدة مراكز أولى من فئات مختلفة للمسابقات.
وأضاف أن يوم الجمعة المقبل سوف يشهد تكريم الفئات الفائزة بكافة مسابقات الرماية والتي سجلت تميزاً من بعض الرماة، حيث سجل أحد الرماة في مسابقة شوزن سكيت للرجال أعلى نقطة رماية بـ 124 نقطة من 125 نقطة.
وتوجه بالشكر والتقدير للرعاة والداعمين للمهرجان الذين بلغ عددهم 127 جهة مختلفة حكومية وخاصة والذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح المهرجان.