عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
أكدت أدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن «العقوبة البديلة» تراعي الموظفين الذين صدرت في حقهم أحكام، وذلك بقضاء العقوبة في الخدمة المجتمعية مدة لا تتجاوز 4 ساعات يومياً، تتضاعف بالنسبة لغير الموظفين إلى 8 ساعات يومياً، كما توجد حالات للدوام المرن عبر المناوبات.
وحددت العقوبة البديلة بأداء خدمة مجتمعية للمخالفات المرورية والجنح البسيطة بديلاً عن دخول السجن للعقوبات التي تتراوح من 10 أيام إلى 3 أشهر، عبر نيابة تدابير الخدمة المجتمعية، لتلافي الأضرار السالبة المترتبة على دخول الشخص المذنب السجن.
وتقسم العقوبات البديلة إلى 3 أنواع، وهي المخالفة البسيطة إذا كان الاتهام للمرة الأولى، والمخالفات المتوسطة والمخالفة الجسيمة، ويقضي المحكوم عليه في المخالفات البسيطة فترة العقوبة بالمكتبات العامة ومكاتب الاستعلامات، فيما العقوبة المتوسطة في زراعة الحدائق العامة، بينما يقضيها في المخالفات الجسيمة في العمل بمحطات البترول ونظافة الشوارع «تدوير». جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي واستضافها مجلس الريف بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وألقاها الرائد عيسى محمد البلوشي من إدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة، والنقيب حمدان علي النعيمي من إدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة حول النقاط المرورية وتدابير الخدمة المجتمعية.
وقال عيسي البلوشي: إن العمل في العقوبة البديلة يعتبر خدمة للوطن وعملاً إيجابياً عوضاً عن الآثار السلبية التي تواجه المتهم في حالة سجنه، لافتاً إلى أن الخدمة المجتمعية يمكن أداؤها في أماكن كثيرة مفيدة، مثل مراكز تحفيظ القرآن، وخدمة كبار السن في المستشفيات، وفي نظافة المساجد والمكتبات الحكومية العامة، وهي أفضل من دخول السجن الذي يترتب عليه أضرار شخصية وأسرية عديدة، مؤكداً تعدد فوائد الخدمة البديلة في الحفاظ على الأسرة وتجنب تسجيل السوابق للشخص، لافتاً إلى وجود تنسيق مع نيابة خدمة المجتمع المعنية بتطبيق العقوبات البديلة في الجنح البسيطة والمخالفات المرورية.
وأكد أن الإدارة لديها متابعة لأصحاب العقوبات البديلة، وهناك حضور وانصراف في الجهة التي ينفذ فيها العقوبة البديلة، ويتم كتابة تقرير يومي عن أدائه، حيث تطبق ساعات الخدمة مساء للموظفين وصباحاً للعاطلين عن العمل.
