محمد الأمين (أبوظبي)
شهد اليوم الثاني للدورة السابعة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلاق فعاليات رماية «التارجت سبرنت» للمرة الأولى في منطقة الخليج والوطن العربي، والتي خصصت لمجموعات قيادة الوحدات المساندة فقط في العام الحالي على أن تفتح أمام الجمهور العام المقبل.
وتعد «التارجت سبرنت»، إحدى الألعاب الرسمية الجديدة للاتحاد الدولي للرماية issf والتي تمزج بين الركض والرماية، وهي من الألعاب التي أصبح لها جمهور كبير، حيث يتاح للجمهور المتابعة والتشجيع، ويمكن إقامة البطولة في أي مكان وليس لها ملعب محدد، وتفيد في رفع اللياقة البدنية والذهنية وسرعة ردة الفعل، ويمكن لأي شخص ممارسة هذه الرياضة دون شرط للسن، ويتم تصنيف اللاعبين إلى فئات طبقاً للعمر والجنس.
وتضمنت فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية، في ميادين الريف بأبوظبي، عروضاً للمشاركين في الرماية التقليدية وافتتاح المعرض المصاحب للمهرجان والقرية التراثية والشركات العارضة، كما شهدت الفترة المسائية عروض الخيالة ورماية المدافع وعروض الشرطة والصقارة ورماية الضيوف، إضافة إلى حفل غنائي يحييه الفنانان خالد محمد وسعيد السالم.
مهام منجزة في وقت قياسي
وقال العميد حسن القايدي رئيس اللجنة الإدارية في مهرجان الوحدات المساندة السابع للرماية، إن اللجنة تؤدي دوراً رئيسياً في فعاليات المهرجان، لاسيما في ظل ما اكتسبته من خبرة خلال الدورات السابقة، وقد استطاعت خلال الدورة الحالية تنفيذ المهام المنوطة بها من تحضير وتجهيز متطلبات المهرجان، خلال وقت قياسي، وذلك تماشياً مع سياسة قيادة الوحدات المساندة التي رسمتها كي ننجز كل المهام المحددة في أسرع وقت ممكن دون تأخير.
وأضاف أن فريق اللجنة يضم عدداً من الضباط، كل منهم مكلف بمهمة محددة، وقد شكلوا فيما بينهم ما يشبه خلية نحل، وأدى أعضاء الفريق أدوارهم باحترافية شديدة، دون أي عائق يذكر، موضحاً أنه في بداية العمل يقع على عاتق اللجنة إنشاء وتجهيز ميادين الرماية وصيانتها والتعاقد مع الشركات المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى الشركات المعنية بتنفيذ البنية التحتية للمهرجان، والخاصة برصف الطرق الداخلية والخارجية المؤدية إلى ميادين الريف للرماية، مع وضع اللوحات الإرشادية للجمهور، وكذلك إنشاء القرية التراثية المعبرة عن ماضي الآباء والأجداد وإتاحة الفرصة لأصحاب المهن وذوي الدخل المحدود للمشاركة في هذه الفعاليات. وأضاف العميد القايدي، أنه بالتنسيق مع لجنة التسويق تم التعاقد مع شركة لتنظيف المساحات الداخلية والخارجية، إلى جانب توفير مولدات كهربائية ودورات المياه الجاهزة عن طريق الأشغال العسكرية، علاوة على ذلك تم التنسيق مع الشرطة العسكرية وشرطة أبوظبي لتوفير أفراد للسيطرة ومتابعة المداخل والمخارج بشكل منظم.
المتحف العسكري يوثق تاريخ الرماية
يستعرض مركز المتحف والتاريخ العسكري عبر منصته في المعرض الرئيس المصاحب لمهرجان الوحدات المساندة للرماية في دورته السابعة، التاريخ العسكري للقوات المسلحة الإماراتية، من خلال لافتات تطرح نماذج من مقتنيات المتحف.
وقال العقيد الدكتور سعيد حمد الكلباني، مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري، إن المركز يحرص سنوياً على المشاركة في مهرجان الوحدات المساندة للرماية لما له من أهمية كبيرة في تعريف رواد المهرجان بالتاريخ العسكري لدولة الإمارات بشكل عام وتاريخ الرماية على وجه الخصوص. وأضاف أن المركز يعرض في جناحه جوانب مختلفة منها كراسات ووضعيات الرماية، وتاريخ المسابقات والكؤوس التي تم الفوز بها، كما يعرض تاريخ قادتنا في هذا المجال العظيم، سواء المتعلق بمسابقات الرماية وقيامهم بتوزيع الكؤوس على الفائزين أو حتى المشاركة بأنفسهم في بعض المسابقات والرماية ببعض الأسلحة.
وأكد أن قادة الدولة دأبوا على المشاركة في هذه الفعاليات التي تعكس تراث الدولة، وعلى رأسهم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نفس النهج تسير القيادة الرشيدة.
وأوضح أن مهمة المتحف تتمثل في المحافظة على التراث العسكري للدولة وحماية الهوية الوطنية، من خلال الحفاظ على الوثائق والسجلات العسكرية القديمة، والمحافظة على المباني الأثرية والتاريخية القديمة العائدة للقوات المسلحة الإماراتية، وجمع وتوثيق وحفظ ودراسة القطع «المقتنيات المتحفية»، المرتبطة بالتراث العسكري للقوات المسلحة ليكون المتحف مصدراً مهماً للباحثين والعلماء في مجال التاريخ العسكري، وداعماً للبحث العلمي، مشيراً إلى أن المتحف يعمل على طرح برامج تعليمية وتثقيفية وإقامة المعارض المختلفة وتنظيم الاحتفالات في المناسبات المهمة ذات الصلة بالتراث العسكري، والحفاظ على موروث القوات المسلحة، وضمان حق الأجيال في الاطلاع على المكتسبات وتزويد القادة والباحثين بمصادر المعلومات حول الأنشطة والأحداث السابقة واستقبال رؤساء وقادة الدول والقادة العسكريين وكبار الشخصيات والمدنيين من داخل وخارج الدولة، وتعريفهم بتاريخ القوات المسلحة ومراحل تطورها.
7 مجموعات في «التارجت سبرنت»
شهد جناح بطولة «التارجت سبرنت» انطلاق فعالياتها للرماية في مهرجان الرماية 2019، حيث استمتع جمهور المهرجان باللعبة التي تعرف إليها للمرة الأولى في المنطقة وخصصت لمجموعات قيادة الوحدات المساندة فقط في العام الحالي على أن تفتح أمام الجمهور العام المقبل.
وأدخلت إدارة مهرجان الرماية للعام 2019، رماية «تارجت سبرنت»، التي استحدثها اتحاد الإمارات للرماية والقوس والسهم، ضمن برنامج أنشطته في العام 2019 للمرة الأولى في الخليج والمنطقة العربية.
وقالت الملازم سلمى علي محمد الكعبي، رئيس لجنة تارجنت سبرنت، إن البطولة شاركت فيها 7 مجموعات من قيادة الوحدات المساندة كل مجموعة مكونة من 6 أشخاص 3 رئيسيون و3 احتياطيون، موضحة أن أول من دشن اللعبة في الإمارات هي قيادة الوحدات المساندة، لافتة إلى أن المشاركة في بطولاتها في العام الحالي اقتصرت على المشاركين من أفراد وفرق القوات المساندة على أن تفتح أمام الجمهور العام المقبل.
عبدالله الكتبي يتفقد الفعاليات
تفقد معالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة، أمس، مهرجان الوحدات المساندة للرماية السابع، واطلع على الفعاليات والأنشطة التي تضمنها المهرجان، وقام بجولة في المعارض المصاحبة، اطلع خلالها على أجنحة الجهات المشاركة، وزار القرية التراثية، وتجول في أرجائها، وشهد تفاعل المشاركين في المهرجان الذي يمزج الماضي بالحاضر.
مشاركات: دعم الشيخة فاطمة سر تفوقنا
اعتبرت راميات مواطنات أن التفوق الذي تحققه المرأة الإماراتية على الصعيد الرياضي، نتاج طبيعي لما تجده من رعاية ومساندة من قبل القيادة الرشيدة، ولاسيما الدعم المباشر الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». وأكدن أنه بفضل الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة للعديد من البطولات والفعاليات الرياضية عالمياً ومحلياً، صارت المرأة تتقاسم البطولات والإنجازات الرياضية مع الرجال، ومنها بالطبع رياضة الرماية التي لم تعد حكراً على الرجال.
وأهدى الاتحاد الدولي للرماية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في مارس الماضي، أعلى أوسمته تكريماً لسموها وتقديراً لجهودها وإسهاماتها في دعم مسيرة الرماية النسائية في دولة الإمارات والعالم.
وأكدت الرامية وفاء خميس آل علي، الحاصلة على الميدالية الذهبية في البطولة العربية للرماية التي أقيمت مؤخراً في الكويت، أن السيدات بما لديهن من إمكانات أصبحن قادرات على منافسة الرجال والوصول إلى جميع منصات التتويج المحلية والأولمبية، داعية بنات الإمارات كافة إلى التخلص من خوفهن من ممارسة رياضة الرماية، باعتبارها رياضة خاصة بالرجال وصعبة وشاقة على السيدات، فهذه الفكرة ليست صحيحة.
وأضافت أن الرماية لعبة سهلة، ولا تحتاج إلى مجهودات كبيرة، والباب مفتوح أمام كل الإناث لممارسة هذه اللعبة، التي فيها مكاسب كثيرة على كل المستويات، أهمها قدرتها على إحداث تغيير إيجابي في شخصية المرأة، لتصير أكثر انضباطاً وتنظيماً وتكون رؤيتها للحياة وطموحاتها مختلفة.
وأشارت الرامية عائشة الياسي، إلى أن الرماية باتت أسلوب حياة يناسب جميع النساء، لما لها من قدرة على تنظيم حياتهن، فضلاً عن المكاسب البدنية من هذه الرياضة، موضحة أن الرماية ليست لعبة تعتمد على التصويب والرمي فقط، بل تحتاج إلى تحضيرات بدنية وتدريبات لرفع معدل اللياقة كغيرها من الرياضات، وهو الأمر الذي ينعكس على المرأة باعتبار النشاط البدني من المقومات الأساسية في الرماية. وأشادت بالإنجازات والمبادرات الرائدة التي قدمتها «أم الإمارات» رائدة العمل النسائي والإنساني ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في العالم أجمع، حيث تقدم سموها الدعم لحقوق المرأة وتمكينها والنهوض بمكانتها، إلى جانب حرص سموها المتواصل على النهوض بالمجتمع، من خلال الاهتمام بالطفولة والأسرة، وتوفير كل السبل الممكنة عبر تنفيذ المبادرات، وإطلاق الجوائز.