5 نوفمبر 2011 13:19
قامت شركة نوكيا مؤخراً بطرح هواتفها الجديدة كلياً والتي تعمل بنظام التشغيل “ويندوز” من شركة مايكروسوفت، جاءت هذه الهواتف الجديدة كنتيجة حتمية للاتفاق الذي عقد مؤخراً بين كل من عملاق الهواتف النقالة “نوكيا”، وعملاق البرامج “مايكروسوفت”، وذلك لعمل تعاون مشترك فيما بينهما لإنتاج “الهواتف النقالة”. والذي تأمل من خلاله شركة “نوكيا” من استعادة “مجدها الضائع”، و”سحب البساط” من تحت أقدام شركة “آبل” ومنتجها الأشهر “آي فون”. كما دارت العديد من المحادثات السرية بين شركة نوكيا وعملاق البحث الإلكتروني “جوجل”، للتوصل إلى اتفاق معين يصب في مصلحة الطرفين وللتمكن من مجاراة النجاح تلو النجاح التي حققته ومازالت تحققه شركة آبل.
(أبوظبي) - في عام 2007، أعلنت شركة آبل عن اقتراب موعد طرحها هاتفها النقال، الذي يعمل باللمس “آي فون”، والذي أعلنت الشركة أنه سيغير مفهوم الهواتف النقالة، وسيقلب موازين القوى في هذه الصناعة. وبالفعل.. ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن، أصبح الشغل الشاغل لدى الفئة الكبرى من مستخدمي الهواتف النقالة هو الأخبار الخاصة بـ “آي فون”، وكل ما هو جديد عنه.. ومنذ ذلك الوقت أيضاً، لم يعد للعديد من شركات الهواتف النقالة الكبرى أمثال “نوكيا”، الصدى المؤثر نفسه لدى الزبائن مثل الذي كان قبل صدور “آي فون”. ولم تعد تلك الشركات صاحبة “براءات الاختراع” الكثيرة والمختلفة في هذا المجال، قادرة على منافسة هذا “العضو الجديد”، الذي أجبر ملايين المستخدمين من تعلم طريقة “اللمس” بدلاً من “الضغط”.
«نوكيا» .. و «النسخة n»
في عام 2005، قامت شركة “نوكيا”، بإطلاق هواتفها التفاعلية الذكية “النسخة N”، والتي امتازت بمواصفات عالية جداً.. أهمها الوضوح، الترفيه، كاميرا بوضوح عال، سماعات كبيرة، السرعة... وغيرها.
في المقابل وفي عام 2010، أعلنت شركة “آبل” عن إصدار نسختها الرابعة من هاتفها الشهير “آي فون” والذي تمكن من اكتساح السوق العالمي بمبيعاته التي تجاوزت ملايين النسخ في العالم كله، في حين باعت “نوكيا” أكثر من 300 مليون هاتف لغاية عام 2006.
«نوكيا» .. و «3G والكاميرا»
في عام 2002، احتفلت شركة “نوكيا” بإصدار أول هاتف لها يعمل بتقنية الـ “3G – الجيل الثالث”، وهو الهاتف رقم “6650”، والذي شكل ثورة في تلك الفترة، حيث أصبح الهاتف النقال ليس للمكالمات فقط وإنما لتصفح الإنترنت وتحميل الأغاني ومشاهدة التلفاز عبر الإنترنت.. وغيرها. وفي هذه السنة أيضاً احتفلت الشركة نفسها بإصدار أول نسخها من الهواتف التي تحتوي على كاميرا لالتقاط الصور وأخرى لتصوير الفيديو، وهي الأجهزة “3650 و7650”.
في المقابل وبالتحديد في عام 2008، احتفلت شركة “آبل” بإطلاق نسختها الثانية من هاتفها الشهير “آي فون 3g” الذي شكل طفرة في صناعة الهواتف النقالة هو وأخوه الأكبر “أي فون 2g” والذي جاء بعد حوالي 6 سنوات تقريباً من هاتف نوكيا الشهير أيضاً “نوكيا 6650”.
«نوكيا» .. و «الحية – Snake»
في عام 1997، أطلقت شركة “نوكيا” هاتفها رقم “6110”، والذي امتاز بلعبة “الحية –Snake”، والذي كانت أفضل الألعاب في تلك الفترة، حيث بيع حوالي 350 مليون هاتف يحتوي على لعبة الحية. في المقابل وفي تلك الفترة تقريباً، كانت شركة آبل تواجه شبح الإفلاس، ولم تتمكن من تحقيق الثبات فأخذت في الانهيار سريعاً وتقلصت حصتها في السوق بشكل كبير، وتنقلت من مدير إلى آخر.. وفي بداية 2008، أطلقت “آبل” مخزنها للبرامج والتطبيقات “Apple Store” والذي احتوى على أكثر من 400 ألف برنامج/ لعبة منذ إطلاقه حتى تاريخه. جاء مخزن البرامج هذا بعد حوالي 11 عاماً منذ إطلاق “نوكيا” عبتها التنافسية الشهيرة “الحية – Snake”.
«آبل» تكرر و «نوكيا» تغير
في عامنا الحالي 2011، حصلت هناك مفارقة غريبة بين شركة “نوكيا” وشركة “آبل”، ولا أحد يعلم هل تكون هذه المفارقة هي بداية النهاية لشركة “آبل”، وعودة الغائب القديم شركة نوكيا.
فبالنسبة لشركة آبل، فقد توفي في هذا العام، مخترع جهاز آي فون والأب الروحي لشركة آبل، ستيف جوبز، ما أثر على الشركة بشكل كبير.
كما قامت الشركة بطرح النسخة الجديدة من هواتف “آي فون” وهي “آي فون 4 إس” بمشكلات جديدة تماماً عن الهواتف السابقة، والذي شكل صدمة كبيرة لمحبي هذه الهواتف اللذين انتظروا هاتف “آي فون 5” الجديد بفارغ الصبر، وليس “آي فون 4 إس”. أما بالنسبة لشركة نوكيا، فقد تمكنت من طرح هواتفها الجديدة كلياً “نوكيا لوميا” والتي تعمل بنظام التشغيل “ويندوز”، والتي تأمل الشركة من خلال هواتفها الجديدة هذه، إرجاع حصة ولو بسيطة من زبائنها الذين غادروها لشركات أخرى مثل “آبل” و”سامسونج” وغيرهما...
إنذار..!
لو كنت أحد مستخدمي أجهزة “نوكيا” وقمت باستبدال الهاتف بجهاز آخر “آي فون، “بلاك بيري” أو غيرهما...”، فأستعد!! فـ “نوكيا” عازمة على العودة والعودة بقوة، واسترجاع “ملايينها” من مستخدمي الهواتف النقالة، بأجهزتها الجديدة كلياً والتي تعول عليها “نوكيا” بأنها ستفجر “ثورة تكنولوجية” جديدة، مثل الثورة التي فجرتها هواتف “نوكيا – 6110، 6650” قبل عدة سنوات.