23 أكتوبر 2012
دبي (الاتحاد) - أصدرت وزارة البيئة والمياه، قرارا بالسماح بصيد الأسماك السطحية المهاجرة بطريقة الحلاق “التحويط”، وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية للمحافظة على الثروة السمكية وتنظيم أنشطة الصيد، لتعزيز الأمن الغذائي بالدولة، وتنظيم موسم صيد الأسماك المهاجرة، وإتاحة الفرصة للأسماك القاعية للتكاثر والنمو، من خلال تقليل جهد الصيد الموجه لها، خصوصا وأنها تعتبر المخزون الحقيقي للثروة السمكية، وتحويله إلى صيد الأسماك المهاجرة والتي تتواجد في مياه الدولة خلال فترة محددة من العام وعادة في فصل الشتاء.
ونص القرار على أنه يسمح بصيد الأسماك السطحية المهاجرة باستخدام أشباك “الحلاق”، وفقا للشروط المقررة من وزارة البيئة والمياه، للصيادين حاملي التراخيص الصادرة من الوزارة والمعتمدة من لجان تنظيم الصيد، وذلك خلال الفترة من 1 نوفمبر 2012 وحتى 15 مايو 2013 بجميع إمارات الدولة.
وأكدت الوزارة أن الأسماك السطحية المهاجرة تعتبر مخزوناً غذائياً غنياً ومصدراً من مصادر الدخل القومي في الدولة، حيث تعيش هذه الأسماك في المياه الدافئة، وتمثل معظم الكميات التي يتم صيدها من الأسماك في مياه الدولة، وأن طريقة الحلاق هي من الطرق المتبعة للصيد في جميع إمارات الدولة.
ويتم تحديد بداية موسم صيد الأسماك السطحية المهاجرة في كل عام بناء على نتائج الدراسات التي تجريها الوزارة للمخزون السمكي، ونتائج دراسات المسح السمكي لمعدلات النمو والتكاثر للأسماك، ووصولها إلى الأحجام المناسبة للتسويق، والتي تعود بالفائدة الاقتصادية على الصيادين.
وكانت الوزارة قد قامت في وقت سابق باستطلاع آراء الصيادين ممثلين بجمعيات الصيادين في كل إمارة، بالإضافة إلى تحليل الاستبيانات المخصصة لهذا الغرض، والتي يتم استيفاؤها من الصيادين قبل فترة مناسبة من بداية الموسم، والأخذ بنتائج تلك الاستبيانات.
من ناحية ثانية استقبل معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، في مكتبه بديوان الوزارة في دبي، علي رضا رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه، والوفد المرافق له.
ورحب معاليه بالوفد مشيرا إلى أهمية أن تكون الجمعية منصة لتوطين العلوم في مجال المياه، ومنبرا لعرض آخر التجارب والدراسات العلمية للمياه في الدول الأعضاء، وضرورة تفعيل دور الجمعية ومشاركتها في مختلف الأحداث والفعاليات التي تعقد في دول المنطقة، للاستفادة وتبادل الخبرات من ما يطرح.
وأوضح بن فهد أن دولة الإمارات تولي المياه أهمية واضحة، وتتبنى عددا من المبادرات التي تساهم في استدامة الأمن المائي، حيث وضعت الخطط والمشاريع التي تعمل على تنمية وتنويع مصادر المياه والمحافظة عليها، إلى جانب جهود الدولة البارزة في استضافة وعقد المؤتمرات والقمم العالمية والإقليمية والمحلية في مجال المياه.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، أنها تعمل على تشجيع ونشر الاهتمام بعلوم المياه والبحث العلمي، والدراسات وبرامج التدريب وتطوير القدرات المحلية الوطنية في مجالات علوم وتقنية مصادر ومعالجة المياه، وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال.
حضر اللقاء، سلطان علوان الوكيل المساعد للتدقيق الخارجي في الوزارة، والدكتور محمد الملا مدير إدارة الموارد المائية، في حين ضم وفد الجمعية، عبد اللطيف المقرن أمين سر مجلس الإدارة، والدكتور وليد زباري رئيس اللجنة العلمية، والدكتور أحمد علي مراد عضو مجلس الإدارة.