23 أكتوبر 2012
إبراهيم سليم (مكة المكرمة) - تفقدت بعثة الحج الرسمية واللجان المتخصصة فيها، التجهيزات النهائية لمخيمات حجاج الدولة في منى وعرفات، تمهيدا لاستقبال ضيوف الرحمن، واطمأنت على جودة تشغيل كامل المرافق المتوافرة فيها، لتأمين أجواء ميسرة ومطمئنة قبل البدء في أداء المناسك.
ومن المقرر أن يلتقي محمد عبيد المزروعي رئيس بعثة الحج الرسمية للدولة، في مقر البعثة الرسمية بمكة المكرمة اليوم، رؤساء حملات الحج، لمناقشة كل ما يتعلق بترتيبات تصعيد حجاج الدولة إلى منى ووقوفهم بعرفات ورميهم الجمرات، بما يضمن راحتهم وسلامتهم.
وأكد رئيس البعثة أن حالة جميع حجاج الدولة بخير، وأنه لا توجد بينهم أي إصابات بأمراض أو عدوى تشكل أي خطورة.
ويبدأ الحجاج أداء مناسكهم يوم غدٍ الأربعاء الموافق الثامن من ذي الحجة “يوم التروية”، حيث يتوجهون إلى المبيت في منى، ثم ينتقلون صباح التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفة، حتى غروب شمس اليوم نفسه، حيث يتوجهون بعد ذلك إلى المشعر الحرام “مزدلفة”.
وأكد المزروعي أن بعثة الحج الرسمية أكملت استعداداتها لبدء مناسك الحج بيسر وسلام، وأن وصول حملات الحجاج إلى مكة المكرمة سيكتمل اليوم.
وأضاف أن جميع الحملات التي وصلت إلى الديار المقدسة ملتزمة توفير سبل الراحة لحجاج الدولة، وأن لجان البعثة الرسمية تؤدي دورها على أكمل وجه، وتتابع كل ما من شأنه أن يمهد لتهيئة أجواء أفضل للحجيج، مؤكداً أن قيادة الدولة الرشيدة تتابع عن كثب أوضاع حجاج الدولة، وتحرص على دعم جهود البعثة الرسمية بمختلف الإمكانات المادية والمعنوية.
وأوضح أن مخيمات الحجاج في منى وعرفات أصبحت جاهزة تماماً لاستقبال حجاج الدولة يوم غدٍ، لقضاء يوم “التروية”، مشيراً إلى أن الزيارات المكثفة التي تقوم بها مختلف لجان البعثة الرسمية للمخيمات، لوضع اللمسات الأخيرة عليها لضمان راحة الحجاج خلال أدائهم لنسكهم.
وأضاف أن الأمطار التي هطلت مساء أول من أمس على مكة المكرمة، وعلى المشاعر المقدسة في منى وعرفات، لم تحدث أضراراً في مخيمات حجاج الدولة، مؤكدا عدم وجود أي مشكلات تواجه الحجاج في أدائهم لمناسكهم في منى وعرفات ومزدلفة ورمي الجمرات.
وطالب المقاولين وأصحاب الحملات بالالتزام الأعداد المخصصة لهم في الخيم في منى وعرفات، وبألا يزيد عدد الحجاج داخل الخيام عن تلك المسجلة والمعروفة مسبقاً، تجنباً لحدوث أي مشكلات.
وأكد الانتهاء من توزيع المخيمات في منى وعرفات على حملات الحج لهذا الموسم، بعد أن تم تجهيز المطابخ وتوفير الخدمات الضرورية فيها من مأكل ومشرب، إضافة إلى تجهيز المرافق الصحية والتأكد من سلامتها، وكذلك أمور التكييف والصيانة.
وقال المزروعي إن البعثة، وفرت الكثير من الخدمات في مخيمات حجاج الدولة بمنى وعرفات، منها ثلاثة مساجد، كما راعت قرب المسافة بين المخيمات ومحطات قطار المشاعر، وذلك تسهيلاً على حجاج الإمارات.
وأكد أن بعثة الحج الرسمية تضاعف جهودها خلال الفترة الحالية لخدمة حجاج الدولة، والسهر على راحتهم، وتوفير احتياجاتهم كافة، وتهيئة كل الإمكانات المناسبة لهم حتى يؤدوا هذا الركن العظيم بكل راحة وطمأنينة ويسر، مراعين في ذلك ابتغاء الأجر والثواب عند الله تعالى، وواضعين في الحسبان تحقيق أهداف ورؤية قيادتنا الرشيدة التي تولي عناية خاصة للحجاج.
إلى ذلك أشاد الدكتور فاروق حمادة، المستشار بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، بما تقدمه القيادة الرشيدة في الدولة من تسهيلات وإمكانات لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن الإمارات تتابع عن كثب أوضاع حجاج الدولة وتقدم لهم كل ما يحتاجونه من أجل أداء مناسكهم بيسر والعودة إلى أرض الوطن بسلام.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن بعثة الحج الرسمية للدولة توفر كل ما يمكن أن يساهم في مساعدة حجاج الدولة على أداء المناسك بسهولة وتأمين تنقلهم بين المشاعر المقدسة.
وقال المستشار فاروق حمادة، إنه في هذه الأيام المباركة، وفي الأراضي المقدسة، يجب التذكير بأن هناك شخصاً عظيماً، تميز بفكره الواسع وقلبه الرحيم، وعطفه الأبوي، ومحبته الواسعة لكل الناس، هو المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأعلى مقامه.
وأكد الدكتور فاروق حمادة، المستشار بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاضر مع الحجيج باسمه، وبالصدقات والمبرات التي توزع، فكما كانت توزع في حياته توزع الآن في مماته، فهو حاضر بهذا العمل، وحاضر بالذكر الطيب. وأضاف، أن الأعمال التي أطلقها القائد المؤسس وأسسها ووضعها طريقاً ومنهاجاً لدولة الإمارات ولمواطنيها والمقيمين فيها، كلها أعمال صالحة، هو حاضر فيها، وموجود بذكره الحسن وبهذا الخير الذي يتوالى إن شاء الله إلى صحيفته.
وقال المستشار بديوان سمو ولي عهد أبوظبي: إن هذا الخير، وما نحن فيه ببعثة الحج الرسمية التي تعمل عملاً جيداً متميزاً في التعاون والتنظيم والألفة والسهر على الحجيج، كان بفضل الله تعالى أولا، ثم بسهر القيادة الرشيدة بالدولة على هذا العمل بالنفقة وبالوصية والتوجيه لكي يعيش حجاج دولة الإمارات مواطنين ومقيمين وكل من انتمى إليها أياما يتفرغون بها للعبادة.
وتوجه الدكتور فاروق حمادة بالدعاء إلى الله أن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعباً ومقيمين ويجعلها دائما مثوى للخير والإحسان والعطاء والألفة والمحبة.
عدد اليوم
