30 يناير 2012
(أبوظبي) - اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إقامة ثلاثة مستشفيات بمدينة الشيخ خليفة الطبية، تتكون من مستشفى عام بديل لمستشفى الشيخ خليفة الحالي، ومستشفى للنساء والولادة بديل لمستشفى الكورنيش الحالي، ومستشفى متخصص للأطفال، لتصبح بذلك المنطقة الطبية متكاملة، وستصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى 838 سريراً.
كما تم اعتماد بدء الأعمال الإنشائية لمستشفى العين، حيث سيتم استبدال مستشفى العين الحالي بالصرح الجديد في نقلة نوعية للخدمات الطبية والرعاية الصحية.
وسوف يحتوي مستشفى العين الجديد على 713 سريراً، منها 150 سريراً لإعادة التأهيل، ويمتد المستشفى على مساحة 358 ألف متر مربع، كما تمت الموافقة على مخططات مشاريع صحية في المنطقة الغربية، حيث سيتم إنشاء مستشفى بمدينة “غياثي”، وسيحتوي المستشفى الجديد على 50 سريراً قابلة للزيادة لتصل إلى 80 سريراً مفرداً، وهو مستشفى عام يقدم خدمات صحية في تخصصات مختلفة، وفقاً لما صرح به لـ “الاتحاد” سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”.
وتابع القبيسي قائلاً: “في المنطقة الغربية أيضاً، تمت موافقة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على إنشاء مستشفى السلع الجديد، وهو مستشفى عام سيخدم أهالي منطقة السلع، وسوف يحل بدلاً من مستشفى السلع الحالي، وستبلغ الطاقة الاستيعابية لمستشفى السلع الجديد 40 سريراً قابلة للزيادة”.
كما سيتم إنشاء مركز غسيل كلوي في مستشفى “توام”، حيث سيضم 66 وحدة غسيل قابلة للزيادة إلى 98 وحدة كلى، إضافة إلى إنشاء مركز الفحص والصحة الوقائية والذي سيقع في “مدينة خليفة أ”، وإنشاء مركز التأهيل الطبي الذي سيحتوي على 156 سريراً.
وأكد سيف بدر القبيسي، أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، تسعى إلى توفير الرعاية الصحية المميزة لسكان إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والمتابعة المستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوفير كل ما يلزم من خدمات رعاية صحية متميزة للمواطنين والمقيمين في مناطق الدولة كافة.
من أفضل حكومات العالم
وقال سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إن جميع المشاريع التي تمت الموافقة عليها مؤخراً من قبل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تعد جزءاً من خطة شركة “صحة” الاستراتيجية الرامية لتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية في الإمارة، فضلاً عن تحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي للمقيمين كافة في أبوظبي. وتأتي خطوة اعتماد المشاريع الصحية في إطار الأهداف الاستراتيجية لحكومة إمارة أبوظبي في جعلها أفضل خمس حكومات في العالم، ومن أجل تطوير المشاريع الحيوية، وتوفير أرقى خدمات الرعاية الصحية في الإمارة والدولة.
وفي إطار الأهداف الاستراتيجية لشركة “صحة”، ومن أجل تطوير المشاريع الحيوية وتوفير أرقى خدمات الرعاية الصحية العالمية في إمارة أبوظبي، تقوم شركة صحة بإنشاء وتطوير عدة مرافق صحية والتي من المقرر افتتاحها خلال الأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة.
وفي هذا الصدد، علق سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة صحة قائلاً: “إن المرافق الجديدة ستعيد تحديد مستوى الخدمات الطبية والعلاجية، كما ستساهم في تعزيز البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي.
وستشكل معياراً للتميّز الطبي في المنطقة من خلال توفير أحدث التجهيزات الطبية والمعدات في حقل الرعاية الصحية، ولقد صممت المنشآت الجديدة الجديدة لشركة صحة باستخدام أرقى المقاييس الهندسية العالمية، كما سيتم الإعلان عن مشاريع جديدة أخرى في الفترة المقبلة”.
وأضاف القبيسي قائلاً: “انطلاقاً من مساعيها الرامية إلى ضمان النجاح المتواصل لعملية التنمية في الإمارة، حددت حكومة أبوظبي من خلال “رؤية 2030” مجموعة من المرتكزات يستند إليها المستقبل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ومن ضمن هذه المرتكزات إنشاء نظام تعليمي ورعاية صحية وبنية تحتية على مستوى عالمي”.
دعم القيادة بلا حدود
أكد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية، أن “صحة” سعت منذ يومها الأول نحو توفير رعاية صحية عالية الجودة وتطوير قطاع الرعاية الصحية، وذلك بالتوافق مع الأجندة السياسية لحكومة أبوظبي، وحرصاً من شركة “صحة” على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بتوفير كل ما يلزم من خدمات رعاية صحية متميزة للمواطنين والمقيمين في مناطق الدولة كافة، فهي لم تألُ جهداً في تقديم رعاية متميزة لأفراد المجتمع كافة.
وأشار القبيسي إلى أن الدولة تولي أهمية بالغة لتوفير مستوى متقدم من الخدمات الصحية سواءً في القطاع الحكومي أو الخاص، حيث تم وضع استراتيجيات لتوفير وتطوير خدمات صحية عالية المستوى، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الخدمات العلاجية والطبية، وهناك دعم غير محدود ومتابعة مستمرة يلقاه قطاع الخدمات الصحية، وحرصاً من شركة “صحة” على إحداث نقلة نوعية في مجمل منظومة الرعاية الصحية لصحة، وترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة في الاهتمام بالإنسان وصحته والارتقاء به باعتباره ركيزة البناء ومحور عملية التنمية، تحمل صحة على عاتقها مسؤولية تقديم الرعاية الصحية للعملاء والمجتمع، تماشياً مع أفضل المعايير الدولية”.
مستشفى الشيخ خليفة الجديد
وكشف سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” عن خطة مشاريع وتوسعات وإنشاءات جديدة تقع في منطقة مدينة الشيخ خليفة، مؤكداً أن مستشفى الشيخ خليفة الجديد سيكون صرحاً طبياً شامخاً ومركزاً يقدم خدمات صحية راقية متكاملة للمجتمع، ستتكون المدينة الطبية الجديدة من ثلاثة مستشفيات، وهي “مستشفى عام بديل لمستشفى الشيخ خليفة الحالي، ومستشفى للنساء والولادة بديل لمستشفى الكورنيش الحالي، ومستشفى متخصص للأطفال، لتصبح بذلك المنطقة الطبية متكاملة تقدم خدماتها للمرضى في منطقة واحدة في مبان متقاربة ومتصلة، وستبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية 838 سريراً”.
مستشفى الكورنيش
ويعتبر مستشفى الكورنيش الحالي مستشفى متخصصاً في أمراض النساء والولادة، وهو يقدم خدماته لسكان إمارة أبوظبي، وتبلغ القدرة الاستيعابية للمستشفى الآن 235 سريراً و174 مهداً، و14 جناح توليد، إضافة إلى 64 حاضنة عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة.
ويبلغ المعدل الحالي للولادات في المستشفى أكثر من 9?000 حالة ولادة سنوياً، ويستقبل قسم المرضى الخارجيين في المستشفى نحو 600 حالة يومياً.
وقد اعترفت الجمعية الملكية لأطباء النساء والتوليد، والبورد العربي أيضاً بمستشفى الكورنيش مركز تدريب للدراسات العليا، وجدير بالذكر أن مؤسسة جونز هوبكنز تتولّى إدارة المستشفى الذي نال اعتماد المفوضية الدولية المشتركة، وشهادة الآيزو 9001.
كما ستتضمن المدينة الطبية الجديدة أقساماً متطورة تقدم خدماتها في المجالات التالية “استقبال حالات الطوارئ والإصابات الخطرة، الجراحة العامة والتخصصات الجراحية، الطب الباطني العام، طب الأطفال، الخدمات التشخيصية والعلاجية في مجال النساء والولادة، خدمات العناية المركزة وخدمات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وخدمات الطب النفسي وحالات طويلة الأمد”.
وتجري أعمال تطوير في طوارئ “مدينة خليفة الطبية”، حيث تعتبر خدمات الطوارئ من أهم الخدمات التي تقدمها المستشفيات بشكل عام وبالأخص المستشفيات العامة لما لها من أهمية في المنظومة الشفائية، وتجسد الدور الأساسي للمنشآت الصحية في الحفاظ على سلامة وحياة المصابين والمرضى الذين يتم إسعافهم إلى أقسام الطوارئ.
تطوير الإسعاف والطوارئ
وأشار سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إلى أن تطوير منظومة الإسعاف والطوارئ في إمارة أبوظبي يشغل مكانة مهمة في خطط “صحة” لتطوير الخدمات الصحية بالإمارة، ووفق رؤية الحكومة الرشيدة وتوجيهات القيادة الحكيمة، حيث سعت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” إلى الحفاظ على التوازن بين تزايد حالات الإصابات والأمراض التي تحتاج إلى تدخل عاجل أو إسعافي وبين توسع وتطوير أقسام الطوارئ في المستشفيات والمنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية.
جدير بالذكر أن إمارة أبوظبي تعاني ارتفاع معدل حالات الطوارئ، حيث وصل العدد إلى أكثر من 829 ألف حالة سنة 2009، وإلى أكثر من 817 ألف حالة سنة 2010 “حسب التقرير السنوي لهيئة الصحة - أبوظبي”، وتتحمل شركة صحة العبء الأكبر لناحية استقبالها معظم حالات الطوارئ في إمارة أبوظبي وبنسبة تفوق 69% من إجمالي حالات الطوارئ بأبوظبي وبنسبة تزيد على 81% بين صفوف المواطنين، وللدلالة على مدى ثقة المواطنين والمترددين على أقسام الطوارئ التابعة لشركة “صحة”، يكفي الإشارة إلى أن مستشفى الشيخ خليفة وحده استقبل أكثر من 80 ألف حالة طوارئ سنة 2010، ومستشفى المفرق وحده استقبل أكثر من 89 ألف حالة طوارئ بالسنة نفسها.
وأوضح أن الضغط الهائل الذي تتحمله أقسام الطوارئ بشركة صحة، رفع مستوى الإشغال إلى ما يقرب من 150% في بعض المنشآت، وعليه شرعت شركة “صحة” في توسعة وتطوير أقسام الطوارئ، ومنها طوارئ مدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث أقامت شركة صحة مؤخراً قسم طوارئ أطفال جديداً أكثر كفاءة وفعالية يهدف إلى تقليص زمن الانتظار الطويل في قسم الطوارئ إلى الحد المقبول عالمياً، ولتخفيف الضغط النفسي عن أسر الأطفال، ويقلل من احتمالية انتقال الأمراض المعدية إلى الأطفال، كما قامت شركة صحة أيضاً بإنشاء مبنى جديد للتوسع أكثر في خدمات الطوارئ الاختصاصية لتشمل طوارئ الأمراض العصبية والنفسية، وطوارئ أمراض النساء ووحدة المراقبة (Observation unit) الضرورية للحالات الحرجة، وزيادة غرف عمليات طوارئ الصدمات (Trauma) وغرف الإنعاش، وزيادة غرف الفحص السريري والصيدلية وغيرها.. وهذه التوسعة ستساعد في رفع كفاءة قسم الطوارئ من خلال تطبيق إدارة أكثر إنتاجية وتسريع اتخاذ القرار العلاجي وتوفير الوقت، ويرتفع عدد وحدات الطوارئ من 61 وحدة إلى 73 وحدة بزيادة 12 وحدة إضافية عما كان الوضع عليه قبل بدء شركة صحة بتنفيذ المشروع.
زيادة السكان وأعداد المترددين
كما سيساهم التصميم الجديد في زيادة جودة الخدمة الطبية المقدمة من خلال تخفيف الضغط عن الأسرة المتوافرة وإعطاء الوقت الكافي لكل حالة، حيث سيصبح بمقدور كل سرير استقبال 1?335 مريضاً مقابل 2?000 حالة لكل سرير قبل تنفيذ المشروع، الأمر الذي لم يكن يسمح بإعطاء الوقت الكافي لكل حالة.
هذه التوسعة في قسم طوارئ مستشفى الشيخ خليفة تأتي لتواكب الزيادة السكانية وزيادة معدل حالات الطوارئ من أجل الاستجابة للأعداد المتزايدة من المترددين على هذا المستشفى، خاصة تلك التي يتم تحويلها من إمارات أخرى (8?583 حالة عام 2010)، أو تلك التي يتم تحويلها من منشآت القطاع الخاص والتي بلغت (3?421) حالة في العام نفسه.
وتقع مدينة الشيخ خليفة الطبية في قلب مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل تحت إدارة كليفلاند كلينيك، أحد المستشفيات الرائدة في الولايات المتحدة الأميركية وفقاً لمجلة “U.S. News and World Report “.
وتُعَد مدينة الشيخ خليفة الطبية من أكبر المستشفيات في الدولة، وهي من إحدى المنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” المسؤولة عن الخدمات الصحية في جميع المستشفيات والعيادات العامة بإمارة أبوظبي.
وتعتبر مدينة الشيخ خليفة الطبية مثالاً يحتذى به لدى أنظمة الصحة العامة في أبوظبي، وتمتلك العديد من “مراكز التميز”، وتتطلع إلى ممارسة الطب الحديث الذي يضاهي أفضل المستشفيات والمراكز الصحية في العالم، كما توفر مدينة الشيخ خليفة الطبية خدمات رعاية صحية شاملة بفروعها وأقسامها كافة لتلبية احتياجات وأولويات المجتمع، لبلوغ أعلى المستويات في إرضاء المرضى.
وتضم مدينة الشيخ خليفة الطبية مستشفى تخصصياً يحتوي على 568 سريراً و14 عيادة تخصصية وبنكاً للدم تم اعتمادها من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI).
كما تم اعتماد المستشفى مركزاً متميزاً لعلاج آلام الصدر مع عمليات أولية للأوعية الدموية، وحصل كل من بنك الدم – أبوظبي والمختبر الرئيسي على اعتراف لجنة الاعتمادات التابعة للكلية الأميركية لاختصاصيي علم الأمراض. إضافة إلى ذلك، تدير مدينة الشيخ خليفة الطبية جناح العلوم السلوكية الذي يضم 125 سريراً و6 عيادات لطب الأسرة وعيادتين للأسنان ومركزين للرعاية الطارئة منتشرة في أرجاء مدينة أبوظبي.
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” أنه سيتم إنشاء مركز الفحص والصحة الوقائية والذي سيقع في “مدينة خليفة أ”، ويهدف المشروع إلى تقديم الخدمات كافة المرتبطة باستصدار وتجديد الإقامة للوافدين في مكان واحد، حيث يضطر المراجع التوجه إلى عدة أماكن لاستصدار الأوراق اللازمة للإقامة مما يقلل من كفاءة عملية إصدار وتجديد الإقامة، كما وسيسهم المشروع في توفير التطعيمات اللازمة للحد من الأمراض السارية.
مركز التأهيل الطبي
وقال سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، إنه سيتم إنشاء مركز تأهيل طبي في أبوظبي، وسيحتوي مركز التأهيل الجديد على 156 سريراً، لا يوجد حالياً في أبوظبي مركز متخصص متكامل للتأهيل الطبي، ويعزز بناء هذه المنشأة خدمات التأهيل الطبية ويزيد من كفاءة منظومة صحة للرعاية الصحية، وتوفير خدمات متكاملة للمرضى في مكان واحد.
وسيتم تشييد المركز في مدينة خليفة (أ)، وسيقوم بخدمة كل من مدينة أبوظبي والمنطقتين الوسطى والغربية بشكل عام، ومركز الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، وسيكون بمثابة مركز بديل للقسم الحالي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ويتم إنشاؤه في منطقة المفرق بطاقة استيعابية تصل إلى 80 حالة.
وأضاف القبيسي قائلاً: “إن شركة صحة ملتزمة بتطوير مستوى الرعاية الصحية وتوفير الخدمات كافة لجميع المواطنين والمقيمين في أبوظبي، وتعمل شبكة الخدمات العلاجية الخارجية جاهدة على تحقيق أهدافها المرجوة، وتعدد مراكزنا يعني الراحة لمرضانا، وأحدث المعدات الطبية والوسائل تعني خدمة مميزة لمرتادي المراكز الصحية”.
وقال سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”: “إن الخدمات العلاجية الخارجية هي العناية الصحية المتعارف عليها في العالم المتطور، وشركة صحة من بين أول من يقدم هذه الفكرة المستحدثة في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة دولة الإمارات وبالأخص في أبوظبي، وتمتزج جيداً مع فكرة العناية بالمريض (استمرارية العناية الصحية)، حيث يجري التقييم والمعالجة وفق حالة المريض الخاصة، وتتم عملية الإشراف والعناية بشكل مستمر، وكذلك يمكن نقل المريض من أحد مراكز الخدمات العلاجية الخارجية إلى آخر مختص لتقديم العناية الفائقة أو العناية المنزلية طويلة الأمد، وذلك حسب الظروف الصحية لكل مريض”.
مستشفى العين الجديد
وكشف القبيسي أنه تم اعتماد بدء الأعمال الإنشائية لمستشفى العين، حيث سيتم استبدال المستشفى العين الحالي بالصرح الجديد في نقلة نوعية للخدمات الطبية والرعاية الصحية. مستشفى العين الجديد سيحتوي على 713 سريراً منها 150 سريراً لإعادة التأهيل، ويمتد المستشفى على مساحة 358 ألف متر مربع، بتصاميم هندسية مميزة وتجهيزات طبية حديثة في اختصاصات عديدة، منها صحة المرأة والولادة وحديثو الولادة، وكذلك صحة الأطفال وقسم الطوارئ ووحدات للعناية المركزة والأمراض الباطنية.
ومما يجدر ذكره أن شركة “صحة” حصلت على ترشيح متميز في مجال «أفضل تصميم مستشفى»، وذلك عن مشروع مستشفى العين الجديد الذي صمم بأسلوب «واحة الشفاء» العلاجي، ليشكل معلماً بارزاً في مدينة العين، ويحل مكان المستشفى الحالي خلال حفل جوائز معرض الشرق الأوسط للمنشآت الطبية 2010.
ويعتبر مستشفى العين عالي التخصص لخدمة الحالات التي تحتاج إلى المعالجة في أقسام العناية الفائقة والطوارئ، ويضم 412 سريراً وأكثر من 35 دائرة وقسماً طبياً متخصصاً وثلاثة مراكز طبية عائلية، ويعمل فيه 320 طبيباً و1000 وموظف فني وممرضة.
وتخدم غرفة طوارئ المستشفى سكان العين وإمارة أبوظبي على مدار الساعة والأسبوع والعام. ويلتزم مستشفى العين بتزويد المجتمع المحلي بأرقى خدمات الرعاية الصحية، في أجواء آمنة وغاية في العناية والخصوصية، وفق أرقى المعايير الأوروبية والعالمية وبما يواكب تطلعات سكان العين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعالج الأطباء يومياً نحو 400 مريض في غرفة الطوارئ التابعة للمستشفى، بينما تستقبل العيادات التخصصية والمراكز الطبية العائلية التابعة للمستشفى أكثر من 350?000 مريض سنوياً، ويعتبر المستشفى مركز تميز رئيسيا في الخدمات والمعالجة التخصصية ومتعددة المجالات وخدمات الإسعاف ومرضى العيادات الخارجية، وتتولى أمره مجموعة “فاميد” الأوروبية لإدارة المستشفيات وجامعة فيينا الطبية، واللتان تعتبران من أبرز مؤسسات خدمات الرعاية الصحية في أوروبا، إضافة إلى ذلك، يتمتع المستشفى بعلاقات تعاون طويلة الأمد مع كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات بالعين
مستشفى توام تنوع في الخدمات
في حين توفر “مستشفى توام”، المؤسسة الطبية الرائدة التي تعمل بالاشتراك مع “جونز هوبكنز الطبية”، 466 سريراً، وتتخذ من مدينة العين في إمارة أبوظبي، إحدى كبريات مدن الدولة، مقراً لها. ويمثل المستشفى الذي سيشهد افتتاح مركز لغسيل الكلى قريباً مركزاً إقليمياً للرعاية الطبية المتخصصة ومرجعاً محلياً لخدمات علاج الأورام.
وفي حين يقدم المستشفى خدمات الرعاية الطبية في الاختصاصات كافة، إلا أنه يشتهر بخدماته المتميزة في علاج الأورام، ورعاية حديثي الولادة، وطب الطوارئ، والعناية المشددة، والجراحة، وعلاج أمراض المسالك البولية، وطب الأسرة، وعلاج العقم، وجراحة الأعصاب، وأمراض الكلى، وطب الأطفال وإدارة الألم.
ويعد “مستشفى توام” من أوائل المستشفيات العامة في دولة الإمارات التي تحظى باعتماد “اللجنة الدولية المشتركة” (JCI).
مشاريع المنطقة الغربية
وأكد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” اهتمام القيادة الرشيدة بالارتقاء بصحة المواطنين في المنطقة الغربية، حيث تشهد المنطقة الغربية إنشاء عدة مشاريع حيوية، توضح مدى التزام شركة صحة تجاه سكان المنطقة الغربية من خلال توفير أفضل أنواع الرعاية والخدمات الصحية في مرافقهم المحلية.
وقد تم إنجاز المخططات الجديدة لكل من مستشفيي السلع وغياثي، لتتبعه عملية بدء الإنشاء بعد موافقة المجلس التنفيذي.
مستشفى غياثي
تشهد المنطقة الغربية تزايداً كبيراً في التعداد، حيث استقبلت مستشفيات المنطقة الغربية التابعة لشركة صحة سنة 2011 أكثر من 7200 مريض مقيم وأكثر من 91 ألف حالة طوارئ، واستقبلت العيادات العلاجية الخارجية التابعة لشركة “صحة” في المنطقة الغربية ما يقارب 192 ألف مريض في السنة ذاتها.
وسوف يساهم مشروع مستشفى غياثي الجديد من تخفيف الضغط على المستشفيات الحالية، كما سيساهم في تقديم خدمات علاجية متطورة لأهالي المنطقة الغربية دون عناء تكبد السفر لمسافات طويلة إلى داخل المدن.
وسيحتوي المستشفى الجديد على 50 سريراً قابلاً للزيادة ليصل إلى 80 سريراً مفرداً، ويعد مستشفى عاماً يقدم خدمات صحية في تخصصات مختلفة، وسيقدم المستشفى الجديد خدمات النساء والولادة، كما سيشمل على العناية المركزة لحديثي الولادة.
مستشفى السلع الجديد
كما سيتم إنجاز مستشفى السلع الجديد، مستشفى عاماً ليخدم أهالي منطقة السلع، وسيحل محل مستشفى السلع الحالي، وستبلغ الطاقة الاستيعابية لمستشفى السلع الجديد 40 سريراً قابلة للزيادة إلى 60 سريراً مفرداً أو 80 سريراً مزدوجاً. ويمتد على مساحة 21000 متر مربع، والتصميم الجديد يواكب أسلوب الحياة في المنطقة. وسيشمل المستشفى الجديد خدمات النساء والولادة، كما سيشمل العناية المركزة لحديثي الولادة.
توسعة مستشفى الوقن
وتضمنت موافقات المجلس التنفيذي الهادفة لرفع المستوى الصحي للمواطنين والمقيم أعمال توسعة في مستشفى “الوقن”، ويهدف المشروع إلى التوسع في الخدمات الصحية المقدمة بالمناطق النائية بشكل عام وبالأخص بالمنطقة الشرقية، حيث لا تتوافر معظم الخدمات الصحية ويضطر أهالي المنطقة إلى السفر من هذه المناطق “القوع، الوقن.. إلخ” إلى مدينة العين لتلقي العلاج، وسيقلل هذا المشروع من حدة معاناة المواطنين والقاطنين من قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج اللازم، والمشروع حالياً في مراحل التصميم التفصيلي.
يضاف إلى ما سبق “مستشفى الرحبة”، وكذلك “مستشفى المفرق” في مدينة أبوظبي، ويحظيان بخطط مستمرة للتطوير في الأداء والخدمات الطبية والصحية وتعزيز قدرتهما في مجالات التشخيص والعلاج بالكوادر البشرية طبياً وفنياً وإدارياً.
وكان قد تم افتتاح “مستشفى الرحبة” عام 2003، وهو مستشفى عام يعنى بتقديم خدمات الرعاية الصحية الثانوية بإدارة مؤسسة “جونز هوبكنز العالمية”، وتحت رعاية شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”.
ويعد مستشفى الرحبة أول مستشفى عام في دولة الإمارات العربية المتحدة يتم اعتماده من قبل “اللجنة الدولية المشتركة” عام 2006، وقد تمت إعادة اعتماده في عام 2009.
أما “مستشفى المفرق”، فيضم 451 سريراً مرخصاً، ويوفر مستشفى المفرق قائمة من الخدمات التخصصية مثل الطب العام، والتوليد، وطب الأطفال، إضافة إلى خدمات الجراحة والعناية المركزة، كما أنه يشغل أكبر وحدة لعلاج الحروق في الدولة، ويعد مركزاً متميزاً في علاج أمراض الأذن والأنف والحنجرة، والجراحة الصدرية وجراحة القلب والشرايين، كما يشغل “مستشفى المفرق” كذلك، عيادتين للرعاية الصحية الأولية في منطقتي بني ياس والنهضة.
الخدمات العلاجية الخارجية
تعد الخدمات العلاجية الخارجية إحدى المنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، وقد تأسست الخدمات العلاجية الخارجية بهدف تسهيل وتقديم مزيج فريد من خدمات التشخيص والعلاج التي تقدمها المستشفيات والرعاية الخاصة التي توفرها العيادات الصغيرة. وتشمل خدمات المؤسسة حالياً، المراكز العلاجية الخارجية التي تضم 22 مركزاً علاجياً خارجياً في أنحاء الإمارة، ومراكز الفحص والصحة الوقائية والتي تضم 4 مراكز للفحص والصحة الوقائية، وخدمات الصحة المدرسية وتوجد خدمات الصحة المدرسية في أكثر من 298 مدرسة ابتدائية وثانوية، وأيضاً الحلول العلاجية المتنقلة والتي تضم ثلاث حلول علاجية متنقلة في أنحاء إمارة أبوظبي.