23 أكتوبر 2012
دبي (الاتحاد) - جددت إدارة نادي الشباب ثقتها في المدرب البرازيلي باكيتا لمواصلة قيادة فرقة الجوارح، وتقديم الدعم المعنوي الكامل للفريق حتى يخرج من أزمة النتائج السلبية التي يمر بها، جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد أمس، بحضور سامي القمزي رئيس مجلس إدارة النادي والمدرب باكيتا، وتم خلاله مناقشة أسباب الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق أمام الأهلي والأداء المهزوز الذي ظهر به اللاعبون من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعديل الصورة وتصحيح الوضع خلال الفترة المقبلة.
واعتذر القمزي لجماهير الفريق عن النتائج غير المتوقعة التي حققها الفريق في افتتاح الموسم الجديد، والتي جاءت عكس توقعات الجميع واعداً بتصحيح الامور وبذل كل الجهد في سبيل استعادة الفريق لمستواه المعهود واستئناف مشواره بالشكل المطلوب.
وأبدى القمزي ثقة النادي الكبيرة في كفاءة الجهاز الفني بقيادة باكيتا الذي سبق له قيادة العديد من المنتخبات والأندية إلى نجاحات مشهودة والفوز بالألقاب والبطولات، مشيراً إلى أن الشباب يقدر جيداً العمل الكبير الذي يقوم به المدرب والجهد الذي يبذله من توليه المهمة في سبيل تحقيق الأهداف.
وأضاف: الاجتماع كان بهدف معرفة وجهة نظر المدرب في الخسارة وتواضع مستوى أداء اللاعبين أملاً في مساعدته على معالجة السلبيات وتصحيح الوضع وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، وتابع: كل الخيارات معروضة على طاولة النقاش بالنسبة لإدارة النادي في معالجة الأزمة ووجود الحلول المناسبة إلاأن الفترة الحالية تتطلب التعامل بعقلانية وتفادي اتخاذ قرار يتسبب في الإخلال بمنظومة العمل ولا يحقق النتائج المرجوة.
وحول توقع البعض صدور قرار إقالة باكيتا بعد الخسارة الثالثة على التوالي في الدوري في ظل تواضع الأداء وتراجع المستوى وثقل النتائج المسجلة، أوضح القمزي أن اتخاذ مثل هذا القرار في هذه المرحلة الحرجة لا يخدم الفريق لأن مباريات الدوري مضغوطة ولا توجد فترة توقف طويلة تسمح باتخاذ إجراءات حاسمة، وقال: مثل هذه القرارات يجب أن تدرس بدقة وفي وقت كاف حتى تخدم الفريق وتساعده على الاستفادة من التغيير.
وشدد على أن مشكلة الشباب حالياً ليست مع المدرب، بل على العكس الكل يشيد بما يبذله باكيتا من حرص وتفان في العمل، سواء خلال المعسكر الخارجي، أو في التدريبات إلا أن الاشكال يتمثل في ضعف أداء اللاعبين، وعدم بذلهم الجهد المطلوب لتحقيق النتيجة الايجابية.
وأضاف: المشكلة في مباراة الأهلي ليس في الخسارة بحد ذاتها، وانما في الطريقة التي خسر بها الفريق بسبب غياب الروح القتالية وسيطرة الانهزامية والاستسلام داخل الملعب، وعدم وجود ردة فعل قوية تعكس تركيز اللاعبين في المباراة ورغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية، وتابع: إدارة النادي حريصة على معرفة أسباب الأداء المتواضع والصورة المهزوزة للفريق رغم انه يضم نفس اللاعبين الذين قدموا أفضل العروض في الموسم الماضي.
وبخصوص تبريرات اللاعبين، بعد الخسارة والتي تركزت حول عدم استيعابهم للفكر الفني للمدرب، ووجود صعوبة في تلقي التوجيهات الفنية لتطبيقها بدقة على الملعب، أكد القمزي ان إدارة النادي تسعى إلى معرفة كل الأسباب التي حالت دون ظهور اللاعبين بالمستوى المطلوب حتى يتم تفادي العراقيل التي تقف أمامهم، مشيراً إلى أن الكل ينتظر الأفضل في الجولات المقبلة، لأن اغلب لاعبي الشباب يملكون الخبرة الكافية والتجربة الطويلة، من خلال اللعب تحت قيادة نخبة من أبرز المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق من مدارس فنية مختلفة، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً منهم يملك الخبرة الدولية باللعب مع المنتخبات الوطنية وبالتالي، فإن الفكر الفني للمدرب لا يمكن أن يكون عائقاً دون ظهور اللاعب بحقيقة مستواه.
وشدد على ان اللاعب المميز يمكن أن يتألق مع أي مدرب من خلال عطائه وأدائه القوي، وأضاف: إدارة النادي ستجتمع اليوم باللاعبين الأجانب والمواطنين كل على حدة، لمناقشة كل الصعوبات التي تعرض أداء أدوارهم بالشكل المطلوب، ومساعدتهم على تجاوز كل العراقيل خلال المرحلة المقبلة.
وجدد القمزي تأكيده أن النتائج السلبية لا يتحمل مسؤوليتها طرف واحد وإنما هي مسؤولية مشتركة يجب على مختلف الاطراف بذل جهد مضاعف لإعادة الشباب إلى مستواه المعهود واستعادة العروض القوية والروح التي تميز الجوارح في أدائهم بغض النظر عن النتائج.