2 نوفمبر 2011 21:17
إن كانَ حبّكَ قاتلي أهلاً بهِ
أو كانَ مُحيي خافقي مرحى بهِ
في الحالتينِ له الرضا لا أدّعي
والعقلُ ليسَ بفاقدٍ لصوابهِ
جرّب أحبَّ سوايَ تلقى خافقي
زرعُ الوفاءِ ملازمٌ لترابهِ
[إنّي أحبّكَ] قصّةٌ محفوفةٌ
بالصدقِ، والإخلاصُ نقشُ ثيابِهِ
هذا الهوى المجنون ليسَ كمثله
صعبٌ بحالِ ذهابهِ و إيابهِ
بحرٌ من الآهاتِ لذّ لشاربٍ
ما كان إلا مستسيغَ عذابِه
وندىً من السعدِ الشقيّ، وزهرُهُ
وغيومُ طيبٍ، واشتهاءُ ربابِهِ
يختالُ في دعةٍ بقلبي قاصداً
والروح نائحةٌ على أعتابهِ
لا ترتجي عطفاً ولكن رغبةً
في أن يطولَ مقامها برحابِهِ
إن كانَ قتلي ما يطيبُ لكفّهِ
أهلاً بسُمٍّ قد جرى بشرابِهِ
موتُ المحبِّ بكفِّ من يهوى حيا
ةً، واسألنْ من ماتَ في أحبابه
أو كانَ مُحيي خافقي، ملءُ المدى
أهلاً وسهلاً مرحباً عُظمى بهِ
متمكّنٌ منّي، فمهما يفعلنْ
سيظلّ في صدري طوافُ سحابِهِ