«ديدي» يحلم بتكرار إنجاز الأب بعد 30 عاماً

محمد حامد (دبي) - قدم أندري آيو، نجم غانا الملقب بـ “ديدي” أوراق اعتماده رسمياً في بطولة الأمم الأفريقية الحالية، ونجح بقدراته “الوراثية” في تسجيل هدف بطريقة مهارية خاصة في مرمى المنتخب المالي، ليفتح أمام “النجوم السوداء” أبواب التأهل إلى الدور المقبل، لمواصلة مشوار المنافسة على اللقب الغائب منذ 30 عاماً. المدهش في الأمر أن آخر ألقاب غانا على المستوى القاري كانت في ليبيا عام 1982، حينما سجل أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه ظهوره الأول مع منتخب بلاده على الساحة الدولية، وبيليه هو والد النجم الشاب “ديدي” صاحب الهدف الثاني في مرمى مالي، ويبدو ان غانا كان عليها الانتظار لمدة 3 عقود، حتى يصل نجل بيليه إلى مرحلة أقرب إلى النضج الفني والكروي، لكي يكرر إنجاز الأب. وقد استحق “ديدي” الحصول على لقب أفضل لاعب في المباراة أمام مالي، بفضل الفاصل المهاري الذي قدمه خلال المباراة، وتوجه بهدف وصفته الصحف والمواقع الغانية بأنه أكثر من رائع، وحصل “نجل بيليه” على 9.5 درجة من 10 درجات وفقاً للتقييم الرقمي للاعبين، والذي يقوم به موقع “غانا سوكر نت” وهي الدرجة الأعلى مقارنة مع بقية نجوم المنتخب الغاني، وجاء أسامواه جيان نجم العين في المرتبة الثانية بحصوله على 8.5 ، على الرغم من انه سجل هدف فك الاشتباك، ليمنح غانا فرصة التقدم بهدف، كما نجح في صناعة الهدف الثاني الذي سجله “ديدي” لينهي المباراة بالضربة القاضية. وقبل انطلاقة البطولة، وتحديداً في 16 ديسمبر الماضي، وقبل يوم واحد من احتفاله بعيد ميلاده الـ 22 حصل “ديدي” على لقب أفضل لاعب أفريقي لعام 2011 وفقاً لاختيار هيئة الإذاعة البريطانية”بي بي سي” ليتفوق على مواطنه أسامواه جيان مهاجم العين، كما تفوق على نجمي كوت ديفوار يايا توريه، وجيرفينيو، والنجم الكاميروني صامويل إيتو، والمالي سيدو كيتا . ويملك “ديدي” مسيرة كرة واعدة قياساً بالمرحلة العمرية التي يمر بها، فقد خاض أولى مبارياته مع مارسيليا الفرنسي في أغسطس 2007، ومنذ هذا الوقت تمت إعارته لأكثر من ناد من أجل صقل مواهبه، وعلى رأس هذه الأندية لوريان الفرنسي، وشارك “ديدي” في 135 مباراة، سجل خلالها 32 هدفاً وصنع 9 أهداف مع مختلف الأندية التي لعب لها، وعاد نجل بيليه إلى مارسيليا بناء على طلب ديديه ديشامب المدير الفني للفريق، ليصبح أحد دعائمه الأساسية في الفترات الأخيرة. وعلى الصعيد الدولي، كان تألقه في مرحلة مبكرة مع منتخبات الناشئين والشباب في غانا، وخاصة في عام 2009، الذي حصل خلاله على بطولة أفريقيا للشباب، وواصل مسيرته للفوز بكأس العالم للشباب في نفس العام، وشارك مع المنتخب الأول في 36 مباراة أحرز خلالها 3 أهداف، وتوج مسيرته القصيرة بلقب أفضل لاعب افريقي لعام 2011 وفقاً لاختيار “بي بي سي”، ولازال لدى “ديدي” الكثير لمعادلة إنجازات الأب عبيدي بيليه على المستويين الجماعي والفردي، إذ يكفي أن الأب حصل على أفضل لاعب افريقي 3 مرات، ودخل قائمة الفيفا لأفضل 100 لاعب في التاريخ، فضلاً عن حصوله مع غانا على آخر ألقابها القارية عام 1982.