20 أكتوبر 2012
(دبي، كلباء) – شدد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر على أهمية مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء، لدرجة أنه وصفها بالمباراة الأصعب التي يواجهها في مسيرته مع “العميد” منذ تولى المسؤولية، وشرح أسباب ذلك، قائلاً: سمعت كثيراً خلال الأيام الماضية أن المباراة ستكون بين متصدر جدول الترتيب، وصاحب المركز الأخير، وهذا الأمر قد يتسبب في مشكلة كبيرة لفريقي في مباراة اليوم الأكثر تعقيداً.
وأضاف: إذا لم يفهم اللاعبون أهمية المباراة، وخطورة الموقف ستكون هناك بالفعل مشكلة في التعامل مع اللقاء، وإذا كان فريق اتحاد كلباء يحتل قاع الجدول دون أن يسجل أي هدف في الجولات الثلاث الماضية، فهذا لا يمنع إمكانية تحقيقه للأفضل في مباراتنا، خاصة أنه قام بتغيير الجهاز الفني، وعندما يتم تغيير المدرب لابد أن يتبع ذلك طفرة مع تغيير الفكر والروح المعنوية وعقلية اللاعبين.
وقال زنجا: هذه ليست المرة الأولى التي نلعب فيها أمام فريق يمر بظروف سيئة، فقد حدث ذلك كثيراً من قبل، وشهد الموسم الماضي موقفاً مشابهاً في مباراتنا مع دبي، بعد عودة الدوري من التوقف، وكنا نحتل المركز الثاني خلف العين، وخسرنا المباراة في ملعبنا بهدف، ولذلك ومع كل الاحترام للمنافس ولاعبيه وجهازه الفني، فأنا أفضل اللعب أمام الفرق الكبيرة، مثل الأهلي والوصل والجزيرة والشباب وغيرها، أكثر من اللعب أمام فريق مثل اتحاد كلباء.
وأضاف: أنها المرة الأولى التي نلعب فيها، ونحن نتصدر جدول الدوري منفردين، لكن لابد من تجاهل ذلك، وعدم النظر إلى جدول الترتيب، وأن نلعب بطريقتنا المعهودة، ومن خلال شخصيتنا المعروفة، وبالتركيز والحماس نفسه الذي لعبنا به المباريات الماضية، وأرى أن لاعبي فريقي يحتاجون إلى التحذير الدائم من خطورة المباراة، أما لاعبو كلباء فلا يحتاجون لذلك لأنهم يعلمون صعوبة موقفهم، وهذه النوعية من المباريات اعتبرها الأصعب التي أقودها في تاريخي.
ورفض زنجا تقييم فريق كلباء من الناحية الفنية، وقال: درست المنافس جيداً، ولا يمكن الحديث عن إيجابيات وسلبيات لاعبيه، لكن تحليل الموقف النفسي قبل المباراة هو المهم، لأنه يحتاج إلى تركيز أكبر، ولابد أن يعلم اللاعبون ذلك، ويبقى التحليل الفني أمراً سهلاً، أثق أنني قمت به جيداً.
وأبدى مدرب النصر سعادته بالمستوى الذي قدمه عدد من اللاعبين في كأس “اتصالات”، وقال: أنظر إلى هذه البطولة على أنها فرصة لمشاركة البدلاء والصاعدين ومنحهم الفرصة لإظهار مستواهم الحقيقي، واكتساب المزيد من الخبرة، ولن ألعب مباريات كأس “اتصالات” باللاعبين الأجانب لهذا السبب، وأنا أشعر بحالة من الرضا في حالة ظهور وتألق لاعب جديد من اللاعبين المواطنين، لأن ذلك يوسع قاعدة الاختيار أمامي، ويجعلني أعيد بعض حساباتي.
ومن جانبه قال التونسي لطفي البنزرتي مدرب اتحاد كلباء “إن الفريق أصبح مطالباً بالقتال من أجل تحقيق نتيجة طيبة، من خلال التحلي بالأداء الجيد، وإن مهمتي منذ أن توليت المسؤولية قبل أسبوعين تركزت على إيقاف نزيف النقاط، ومشكلة الفريق أن بدايته في دوري المحترفين جاءت ضعيفة، وتلقى خلالها 3 خسائر متتالية، والفريق قبل أن أتولى مسؤوليته كان في حالة انهيار تام، ولن أظلم المدرب السابق دراجان، فهو مثل أي مدرب، اجتهد لسد ثغرة هنا، ولكن انفتحت أخرى، ويحدث الانهيار مع أي فريق عندما تتلقى شباكه ثلاثة أهداف على سبيل المثال، بما فيها الكبار مثل ريال مدريد العملاق الإسباني، ولهذا لابد من العمل الدؤوب والمتواصل من جانبي، لوضع مسار سفينة النادي على الطريق الصحيح، ويحتاج اتحاد كلباء إلى فوز واحد، حتى ينتفض من جديد ويستعيد ثقته بالنفس”.
وأضاف “للأسف وصل الأمر إلى أن الفريق كان يرتبك ويفقد أمله وحماسه بعد الهدف الأول وليس الثالث، ولكن مع الأداء الذي تحسن في بالمباراة الأخيرة أمام الظفرة، وجهود الجميع لرفع معنويات اللاعبين، وتنظيم الخطوط، ووضع اللاعب المناسب في المركز المناسب، نتطلع لمستقبل أفضل”.
وأشار مدرب اتحاد كلباء إلى أنه لن يتحدث عن أداء الأجانب، ولكنه وجه لهم عتاباً بعد مباراة الظفرة، حيث كان أداؤهم أقل من مستوى الطموحات، بإهدار فرص كانت كفيلة بترجيح كفة الفريق، واللاعب الجيد إذا أتيحت له 4 فرص عليه أن يسجل من واحدة على الأقل.
وقال البنزرتي “من حظي أن أبدأ المشوار مع الفريق في الدوري أمام منافس قوي ومنتش بالصدارة، ولكني أرفض أن أواجهه بروح انهزامية، ولابد أن يقاتل اتحاد كلباء من أجل أداء قوي، والعمل على استثمار الفرص، وإيجاد نوع من التوازن الهجومي والدفاعي، وبعدما شهدنا لاعبينا أمام الظفرة، بدأ الأداء في التحسن، واللاعبون رأيتهم في التدريبات يتحلون بالعزيمة لبدء صفحة جديدة، وأتمنى أن أشاهد ذلك ميدانياً من خلال أداء يتسم بالروح القتالية، وعدم الاهتزاز تحت أي ظروف، والقتال على النقطة حتى صفارة النهاية.
ورفض البنزرتي الحديث عن طريقة اللعب والخطة، مكتفياً بالقول إن كل الفرق مكشوفة، وكل مدرب يدرس الفريق الآخر ليعرف مواطن القوة والضعف.
وعن عودة جريجوري، قال “إنه لاعب متميز، ومن الأعمدة الأساسية، ولكن أي لاعب عائد لتوه من الإصابة لا يكون في كامل “فورمته”، وعموماً فإنني في مهمتي مع اتحاد كلباء لست بحاجة إلى الوقت، بل لفوز واحد يعيد للفريق ثقته، وفي عالم كرة القدم لا يوجد مستحيل، وكل شيء ممكن، فقد تلعب مباراة جيدة، وتكون الأفضل وتخسر، ولكن علينا كسر الهزائم، فالخسارة تأتي بأخرى، وأسعى بقوة لإدراك النجاح من أجل الخروج من “الحلقة المفرغة”.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - يغيب عن صفوف النصر المدافع بدر ياقوت بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخراً، وهو اللاعب الوحيد الغائب من عناصر التشكيلة الأساسية، بعد عودة المدافع الأيسر راشد مال الله، والمهاجم حسن محمد من الإصابة، وكذلك محمود حسن ومحمد علي، وتأكد سلامة الحارس الأول عبد الله موسى، لتصبح الصفوف مكتملة في لقاء اليوم.
من ناحية أخرى تماثل معظم المصابين في اتحاد كلباء للشفاء، ومن بينهم عيسي جريجوري، وسعود فرج، وخالد علي خميس، وجوهر مصبح، ومنصور محمد، وفي المقابل يغيب عن الفريق طلال عبد الله وسلطان سيف الذي ما زال يخضع للعلاج.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - اهتم الجهاز الفني للنصر خلال التدريبات الأخيرة بشرح طريقة لعب اتحاد كلباء، التي ظهرت في مبارياته السابقة، ووضح وجود تكليفات محددة للاعبي الوسط والهجوم من أجل حسم اللقاء مبكراً بالتسجيل في بداية اللقاء لتسهيل المهمة بعد ذلك، ويحرص زنجا مدرب الفريق على تثبيت التشكيلة والتركيز على العناصر الهجومية بدرجة أكبر.
وخاض اتحاد كلباء تدرياته بروح معنوية عالية، بعد الأداء الجيد أمام الظفرة في الجولة الماضية لكأس “اتصالات”، وعقب مران أمس توجه الفريق إلى دبي لدخول المعسكر ليلة المباراة.
وحرص الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي على حضور التدريبات، وعقب مران أمس عقد رئيس النادي جلسة مع اللاعبين، أكد خلالها ثقته في قدرات الفريق، وقدرته على الخروج من الكبوة.