أعلنت الفنانة البحرينية فاطمة عبد الرحيم أنها ستخوض تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال تصويرها فيلما قصيرا بعنوان «ارتياب» وقالت في حوارها مع «الاتحاد» أثناء تواجدها ضيفة شرف في الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي 2013 من 24 أكتوبر حتى 2 نوفمبر المقبل: لم أدرس الإخراج، لكنني منذ أن دخلت عالم الفن و«عيني عليه»، إذ كنت أتمنى في يوم من الأيام خوض التجربة لكن بعمل مناسب لي، مشيرة إلى أنها كانت تتعلم مبادئ الإخراج من خلال حضور جلسات تصوير مع زملائها المخرجين، كذلك حصلت على شهادات من دورات تدريبية مكثفة في هذا المجال.
وحول كيفية اختيارها لإخراج الفيلم أوضحت أنه عرض عليها من قبل إخراج أحد الأعمال الدرامية الاجتماعية، وعندما أخبرت صديقها المخرج السينمائي البحريني بسام الزوادي الذي تعده قدوة لها، نصحها بأن تتراجع عن الفكرة لاسيما أن الإخراج مسؤولية كبيرة وفي حال أخفقت التجربة ستؤثر عليها في مجال التمثيل بالسلب، واقترح عليها أن تخوض التجربة من خلال فيلم قصير كتجربة.
«أرتياب»
وتابعت: بعد فترة جاءتني فكرة «أرتياب» من خلال حضوري مهرجان دبي السينمائي الدولي في دوراته السابقة وقررت إخراج فيلم قصير عبارة عن 18 دقيقة، يعرض أهم مواقف الفنانين في المهرجانات السينمائية، ويعرض أجواء المهرجانات وكواليس الفنانين، وتم تصويره في مهرجان دبي والمقرر أن تشارك في مهرجان أبوظبي 2014.
ووجهت عبد الرحيم الشكر إلى مسعود أمر الله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي ومدير مهرجان الخليج السينمائي الذي ساعدها كثيراً على تنفيذ هذا العمل، حيث زود الفريق بالأدوات والمعدات التصويرية اللازمة، وأعطاهم تصاريح لتصوير السجادة الحمراء وكواليس حفلات افتتاح وختام المهرجان.
وعن رأيها في مهرجان أبوظبي السينمائي أشارت الفنانة البحرينية إلى أنه العام الثاني الذي تتواجد فيه بالمهرجان كضيفة شرف، موجهة في الوقت نفسه رسالة شكر إلى إدارة المهرجان التي تهتم بدعوتها لحضور مثل هذا المهرجان العالمي.
الألقاب الفنية
حول لقب «كيم كارديشيان العرب» الذي أطلق عليها منذ فترة أوضحت فاطمة أن هذا اللقب أطلقه عليها الجمهور، لاسيما بسبب وجود شبه بسيط في الشكل بينهما وقالت: لقد تعودت منذ دخولي مجال الفن تشبيهي بالفنانين الآخرين مثل نوال الزغبي وإنجيلينا جولي وجينيفر لوبيز، لكن لم يطلق علي ألقاب ومر الأمر مرور الكرام، أما مع كيم كارديشيان تحدث وعلق الناس كثيراً على هذا الموضوع وظل لفترة طويلة حتى أطلقوا علي لقب «كيم كارديشيان العرب».
ورداً على سؤال إذا كان يزعجها هذا اللقب أكدت عبد الرحيم أن ما يزعجها هو الفانز أنفسهم، الذين يكبرون المسألة من خلال تعليقاتهم وآرائهم حول هذا الموضوع وقالت: أكثر ما يستفزني عندما يقولون إنني أقلدها، فاسمحولي.. لا يهمني هذا اللقب لأنه أطلق علي بسبب الشبه فقط وليس بسبب أعمالي الفنية المتميزة أو أدواري العالمية.
وتابعت: الغريب في هذا الموضوع أن الفانز يرسلون إليها صوراً لي عن طريق حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي ويضعونها «مينشان» حتى تشاهد صوري، ويعلقون عليها ويكتبون لها أننا لدينا كيم كارديشيان العرب فهي تشبهك كثيراً، لكنها لا ترد عليهم بتعليق واحد، وتقول باستغراب: لا أعرف ما الذي يريدون الوصول إليه من هذا الموضوع.
واختتمت حوارها بتصريحها أنها ضد الألقاب الفنية التي لا أصل لها وقالت: لا أولي اهتماماً إلا بالألقاب الفنية التي تطلق على الفنان من قبل محافل فنية رسمية، فأنا أكون في قمة سعادتي عندما يطلق علي أفضل فنانة في دول الخليج من خلال مهرجان أو حفل فني سينمائي ما، وأحصل على شهادات وجوائز ودروع تكريم من قبل متخصصين في هذا المجال، فهذه الألقاب هي الإضافة الحقيقية للفنان، أما باقي الألقاب فكلها مزيفة.
حضور كثيف
وتابعت: أكثر ما لفت انتباهي في دورة هذا العام الحضور الكثيف من فناني العالم والوطن العربي، إضافة إلى الأفلام المتميزة التي تم عرضها في المهرجان، مشيرة إلى أنها أصيبت بحيرة شديدة عندما فتحت دليل المهرجان حتى تختار الأفلام التي تريد مشاهدتها في صالات العرض، وذلك نظراً لتميز المهرجان في اختيار أفلام جيدة ومن بلاد عدة مثل النرويج والأرجنتين والبرازيل وفرنسا، الأمر الذي يحسب للمهرجان.
«جن»
فاطمة التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة من خلال اشتراكها في الفيلم القصير»مريمي» للمخرج علي العلي في مهرجاني دبي وعمان السينمائيين تتحدث عن أبرز الأفلام التي شاهدتها وأعجبتها وقالت: تفاجأت بالتقنية العالية والرؤى المختلفة في فيلم «جن» وما أعجبني فيه توظيف قصة الجنية «أم الدويس» التي كان من المعتقد أن أي زوجة حامل تتعرض إلى «تسقيط جنينها» يقولون إن الفاعل هو الجنية التي أسقطته بسبب غيرتها، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنها قصة معروفة إلا أن تناولها من خلال فئة أفلام الرعب كان مميزاً ومشوقاً، مشيدة بأدوار الأبطال في العمل العرب والخليجيين وبإتقانهم في إجادة اللغة الإنجليزية، وكذلك أعجبها تسمية الاسم بالعربية «جن»، مراهنة في الوقت نفسه أن يحقق هذا العمل صدى ونجاحاً في دول العالم والوطن العربي ككل.
وتابعت: يجب الاستفادة من المهرجانات العربية والخليجية بهذه الطريقة، فمن خلال عرض أعمالنا في صالات عروضها يعطي الفرصة للدول الأخرى أن تشاهد هذه الأعمال، لكي يروا طاقة الفنانين العرب وإمكاناتهم وقدراتهم في المنافسة مع الأفلام العالمية الأخرى.
وعود زائفة
ورداً على سؤال حول ابتعادها عن الدراما التليفزيونية لعامين تقريباً قالت: يرجع سبب ابتعادي عن الشاشة الفضية إلى الحظ السيئ والوعود الزائفة ممن قبل المنتجين، إذ اتفقت ووقعت عروضاً للاشتراك في عملين سابقين وقبل التصوير تم إبلاغي بسحب الدور مني وإعطاؤه لفنانة أخرى، وكنت أفكر وقتها برفع دعوى قضائية إلا أنني تراجعت عن الفكرة لأنني لا أحب المشكلات.
وتابعت: كما عُرضت علي أيضاً أدوار في مسلسلات أخرى، واعتذرت عنها لاسيما أنها لم تكن مناسبة لي، ولن تضيف إلى مسيرتي الفنية شيئاً، مشيرة إلى أنها من المقرر أن تشارك قريباً في أحد الأعمال الدرامية الإماراتية، لكنها لا تستطيع التحدث عن تفاصيله، إذ إنه لا يزال في طور الكتابة.