السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانكوك تكافح آخر موجة فيضانات

بانكوك تكافح آخر موجة فيضانات
30 أكتوبر 2011 23:26
أعلنت الحكومة التايلاندية أن حصيلة ضحايا أسوأ فيضانات تجتاح البلاد منذ عقود ارتفعت إلى 381 شخصاً امس في الوقت الذي تكافح فيه بانكوك آخر موجة من هذه الفيضانات. وكانت الحكومة اضطرت إلى تفريغ بعض المياه من خزانات بوميبول وسيريكيت في أوائل أكتوبر الجاري، مما أدى إلى سكب كمية كبيرة من المياه في نهر تشاو فرايا، الذي فاضت مياهه على السهول الكائنة بوسط البلاد وتزحف الآن باتجاه بانكوك في طريقها إلى البحر. وغمرت مياه الفيضانات أجزاء من بانكوك امس خاصة المناطق الشمالية وتلك الواقعة على ضفاف نهر تشاو فرايا، غير أنها لم تصل إلى معظم مناطق وسط العاصمة التايلاندية. وكانت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا قد حثت السكان على التحلي بالصبر وعدم تحطيم حواجز المياه، مشددة على أن المياه ستنحسر قريبا. وقالت: “سيتحسن الوضع اليوم الاثنين. أعتقد أننا سنتمكن من استعادة الوضع الطبيعي خلال فترة وجيزة”. وتقدر كمية المياه التي تهدد العاصمة التايلاندية بما يتراوح بين أربعة مليارات و15 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يصل منسوب المياه إلى 65ر2 متر، مما يجعل حدوث المزيد من الفيضانات في المدينة أمراً محتملاً. وتبلغ قدرة بانكوك على تصريف المياه حوالي 200 إلى 300 مليون متر مكعب يومياً مما يعني أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو شهوراً. وقد عطل ارتفاع المد الذي أبطأ من تصريف مياه نهر تشاو فرايا في البحر جهود السلطات من أجل الإبقاء على مياه الفيضانات بعيداً عن منطقة وسط بانكوك وهي مركز المكاتب الحكومية ومؤسسات الأعمال والسفارات ومنافذ البيع بالتجزئة. ووصل منسوب المياه في الضواحي الممتدة على طول النهر إلى ارتفاع متر وخاصة في تشيناتاون والضفة الغربية من النهر المعروفة باسم ثنبوري. ويمكن أن تتحمل الحواجز على طول النهر ارتفاع مياه لأقل من 5ر2 متر. وفي حين أن معظم أنحاء العاصمة لا يزال جافاً امس، فقد حذر وزير العدل راتشا برومنوك الذي يتولى رئاسة مركز عمليات الإغاثة من الفيضانات من “السيناريو الأسوأ” وهو إمكانية أن تصل مياه الفيضانات إلى ما بين 10 سنتيمترات و5ر1 مترا في المدينة. وقال ماثيو كوشرين من الاتحاد الدولي لجمعيتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الوضع حرج وإن الكثير من الناس يعيشون في مياه الفيضانات دون الحصول على الطعام والماء. وأضاف لـ”رويترز”: “هناك أكثر من مليوني شخص تضرروا على مدى الأشهر القليلة الماضية. الكثير منهم ما زالوا متضررين”. وتابع أنه إلى جانب تزايد خطر الإصابة بالإسهال والأمراض التي ينقلها البعوض فإن إصابات الجلد تمثل أكبر مشكلة. وفي بعض المناطق فرت التماسيح من المزارع التي أغرقتها المياه وتسللت الثعابين التي تبحث عن مناطق جافة إلى المنازل. وأغرقت الفيضانات نحو أربعة ملايين فدان أو ما يوازي مساحة الكويت تقريبا وجاءت بعد أمطار موسمية غزيرة بشكل غير معتاد.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©