أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين عن رغبتها في ربط دول منطقة البلقان بأكبر قدر ممكن بالاتحاد الأوروبي في خطوة تهدف إلى عكس مسار مشاعر الإحباط التي أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن آمال الانضمام إلى التكتل الأوروبي.
وقالت فون دير لاين خلال اجتماع غير رسمي في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان "أعتقد أنه من مصلحتنا الجيوستراتيجية المشتركة أن يكون غرب البلقان أقرب ما يكون إلى الاتحاد الأوروبي".
ويشير مصطلح غرب البلقان - وهو مصطلح يستخدمه الاتحاد الأوروبي- إلى ألبانيا والدول التي خلفت يوغوسلافيا السابقة والتي لم تنضم بعد إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي غير منهجية مفاوضات الانضمام من أجل بناء ثقة جديدة بين على كلا الطرفين، قائلة إن النهج الجديد يسرع من الإصلاحات الهيكلية ويخلق آفاقاً ذات موثوقية لدول البلقان للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد فترة من الوقت.
وفشلت مفاوضات الانضمام، وتحديدا بالنسبة لمقدونيا الشمالية وألبانيا، العام الماضي بسبب مقاومة الرئيس الفرنسي ماكرون.
وأثار موقف ماكرون أزمة حكومية في سكوبي، مع استقالة الحكومة الديموقراطية الاجتماعية في يناير. ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في أبريل المقبل.
وكان رئيس الوزراء في ذلك الوقت زوران زاييف قد وضع حداً لسنوات من النزاع مع اليونان المجاورة حول اسم البلد، مما يمهد الطريق لعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت فون دير لاين إن المفوضية ترغب في تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات الانضمام مع مقدونيا الشمالية وألبانيا - إن أمكن قبل قمة البلقان المقرر عقدها في مايو المقبل.