الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برعاية محمد بن زايد.. 6730 مشاركاً في مهرجان الوحدات المساندة للرماية بأبوظبي

برعاية محمد بن زايد.. 6730 مشاركاً في مهرجان الوحدات المساندة للرماية بأبوظبي
15 فبراير 2019 02:34

محمد الأمين (أبوظبي)

انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان الوحدات المساندة السابع للرماية 2019، والذي يستمر حتى 22 فبراير الجاري في منطقة ميادين الريف بأبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويبلغ عدد المسابقات خلال المهرجان 15 مسابقة، يشارك فيها 6730 رامياً، كما سيبلغ عدد الفائزين 260 فائزاً، فيما كان عددهم في الدورة السابقة من المهرجان 180 فائزاً.
وقال معالي اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي قائد الوحدات المساندة في افتتاح المهرجان: «نحتفل في هذا اليوم بمهرجان الوحدات المساندة للرماية السابع، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي دأب كعادته على تسخير جميع الإمكانات لإنجاح هذا المهرجان، الذي تصادف دورته الحالية عام التسامح في دولة الإمارات».
وأضاف: «مع وداع عام زايد، واستقبال عام التسامح، أصبح نهج دولتنا مختلفاً عن غيرها من الدول عبر ترسيخ قيادتنا في كل عام رؤية استراتيجية تختلف عن العام الذي سبقه، فطرح هذه المبادرات يزيد تأصيل قيم الإمارات النبيلة، إذ يعتبر عام التسامح إرث مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».

رسالة إيجابية
وتابع اللواء الكتبي: «لذا أراد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات هذه الرسالة الإيجابية لتعزز قيمنا النبيلة وهي ليست مجرد شعارات نرددها بل واقع عملي في حياتنا اليومية، يعكس ميثاق عام التسامح للدولة لعام 2019 وتعزيزه على المستويين المحلي والعالمي، انطلاقاً من قناعة قادتنا الراسخة، ليشكل رأس الحربة في جهود الدفاع عن قيم التسامح والتعايش بين الشعوب على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم».
ولفت إلى أنه من هنا تبرز أهمية طرح هذا الميثاق عبر وسائل الإعلام لترسيخ قيمه لدى فئات المجتمع بمختلف أطيافه التي تحتضنها دولة الإمارات، التي يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية حتى يتعرف الجميع على نهج الدولة في عام التسامح، ما يسهم في تعزيز مفاهيم ومبادئ التعايش والحوار بين أقطاب المجتمع الإماراتي، والمقيمين على أرض الدولة.
وأكد اللواء الكتبي أن نهج قيادتنا الرشيدة جعل من الإمارات رمزاً للتسامح العالمي، وسينعكس ذلك إيجاباً على الجاليات ليكونوا سفراء للإمارات في بلدانهم من خلال نقلهم الصورة الصادقة من واقع ما تم مشاهدته ومعايشته على أرض الدولة عرفاناً بالأخلاق الحميدة التي عرفت بها دولة الإمارات قيادة وشعباً. وبالعودة إلى مهرجان الوحدات المساندة، فقد انطلقت دورته الأولى في عام 2013 بهدف الاستمرار والمحافظة على نهج الآباء والأجداد الذين حرصوا على ممارسة الرماية باعتبارها من الثوابت التراثية التي يتوجب علينا الاهتمام بها وممارساتها عبر الأجيال المتلاحقة، خاصة في ظل عصر النهضة التكنولوجية التي تشغل الكبير قبل الصغير.

طاقات الشباب
وأضاف: «لذا تحرص قيادتنا على الاهتمام بالرماية لإعادة البراعم الناشئة إلى هذه الرياضة حتى لا تندثر، وأولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اهتمامه البالغ بتكريس ممارسة الرماية لما لها من أهمية في تكوين شخصية الأجيال وإتاحة المجال بين الشباب والشابات إلى جانب كبار المواطنين تحت مظلة هذا المهرجان الذي يتكرر سنوياً دون كلل أو ملل من جانبنا، لأن هذه المهمة تندرج ضمن اهتماماتنا بهذه الأجيال لضمان استدامة رياضة الرماية، كما أن الجهود المبذولة لا تقتصر على فترة المهرجان فقط، بل أوجدنا مقاراً أخرى للرماية في خمس مناطق من الدولة، كي نستثمر طاقات الشباب على مدار العام».
وقال اللواء الكتبي: ونحن في هذا المهرجان نتوج جهود المتسابقين ونحفزهم على بذل المزيد والاستمرار وإتاحة الفرصة لهم في السنوات المقبلة كي يكونوا أبطالاً في ميادين الرماية العالمية، كما لا يفوتنا في هذا العام زيادة عدد المسابقات التي وصلت إلى 15 مسابقة في الرماية، وهذا دليل على زيادة الأعداد المشاركة معنا، وسيبلغ عدد الفائزين في هذا المهرجان 260 فائزاً، فيما كان عددهم في الدورة السابقة من المهرجان 180 فائزاً فقط، وهذا دليل على تطوره كل سنة تلو الأخرى.
وختم كلمته بالقول: إن مهرجان الوحدات المساندة للرماية حدث رياضي ثقافي وتراثي ينقل الكثير من الانطباعات التي تتمثل في حياة شعب الإمارات، وها نحن نحاول إيجاد التعرف والتقرب لذلك الزمن، ولو بالقدر اليسير، حتى نعود بالذاكرة لتلك الحياة السابقة من التراث الإماراتي، وكذلك أخذ العبرة والسيرة النيرة لحياة قائدنا وباني نهضة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال المحاضرة التي سيتحدث فيها معالي وزير الدولة زكي نسيبة، ومحاضرة أخرى عن العملات التي كانت سائدة وتعامل بها المواطنون قبل قيام دولة الإمارات.
من جانبه أكد العقيد محمد بن دخان المنسق العام للمهرجان، أن هذا المهرجان السنوي الذي تنظمه قيادة القوات المسلحة يمثل جزءاً مهماً من صور التفاعل الاجتماعي ويحظى بدعم واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة للدولة، ويستقطب عدداً كبيراً من الزوار والمؤسسات المشاركة في المعرض المصاحب، بالإضافة إلى تنوع مشاركاته من مختلف فئات المجتمع من العسكريين والمدنيين الذكور والإناث وأندية الرماية وطلاب المدارس بالدولة.
وقال إن المهرجان يهدف إلى تنمية مهارات أبناء الإمارات في الرماية الفردية والجماعية وتعزيز روح التنافس وحب الوطن والولاء والانتماء إلى حكومتنا الرشيدة وتعزيز التلاحم بين القوات المسلحة وأفراد المجتمع.
وأضاف أن 6 مسابقات رماية أضيفت علاوة على السنة الماضية، والتي كانت 9 رمايات لتصبح 15 رماية بالأسلحة المختلفة وتم تجهيز الميادين بأحدث المواصفات العالمية لاستقبال الرماة الذين تأهلوا إلى التصفيات النهائية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين في مختلف أسلحة الرماية وتشجيعهم على ممارسة رياضة الأجداد والآباء ومن ثم نغرسها في الجيل الناشئ حتى نحافظ على هذا الإرث وتنمية مهارات أبناء الإمارات في الرماية الفردية والجماعية وتعزيز روح التنافس وحب الوطن والولاء والانتماء إلى حكومتنا الرشيدة وتعزيز التلاحم بين المؤسسة العسكرية وأفراد المجتمع.
من جانبة قال العقيد طالب أبوطالب رئيس اللجنة الإعلامية إن عدد الذين قاموا بالتسجيل في الدورة الحالية من المسابقة وصل إلى 6730 شخصاً، كما وصلت مشاركة النساء إلى نحو 750 سيدة، فيما كانت عددهن في الدورة الماضية 350، عازيا زيادة أعدادهن والمشاركين بشكل عام إلى مشاركة أندية الرماية في الدولة وميادين الريف التي تقع في وسط طريق أبوظبي دبي ما أسهم في زيادة أعداد المشاركين.
وأضاف أن المركز الإعلامي للمهرجان سيعمل على توفير كافة المعلومات والنتائج والتسهيلات للإعلاميين التي تمكنهم من تغطية المهرجان وإيصال رسالته وأهدافه.
ويتضمن المهرجان عروضاً عسكرية ورماية حية على الأسلحة الخفيفة وعارضين من المؤسسات العسكرية والشركات المدنية، إضافة إلى قرية تراثية تجمع تراث الإمارات وتنوعه ويحاكي بيئة الإمارات البرية والبحرية والجبلية.
وتم وضع علامات إرشادية لوصول الجمهور والمشاركين إلى موقع المهرجان، فيما تم توفير مواقف لزوار المهرجان في منطقة ميادين الريف.

فعاليات متنوعة
تنطلق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الرماية هذا العام، بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاما للتسامح، الذي يأتي امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص على ترسيخ هذه القيمة في نفوس أبناء الإمارات.
ويواكب مهرجان الوحدات المساندة للرماية في دورته السابعة «عام التسامح»، بفعاليات متنوعة في إطار محور التسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة.
كما يمثل المهرجان جزءاً مهماً من صور التفاعل الاجتماعي ويحظى بدعم واهتمام كبيرين من قبل القيادة الرشيدة، وتتنوع فيه المشاركات من مختلف فئات المجتمع من العسكريين والمدنيين الذكور والإناث.
وقال العميد الركن سيف علي الظاهري، رئيس لجنة التسجيل والإحصاء: يتضح لنا من خلال التسجيل والإحصاء للدورة السابعة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية تفوقها على الدورات السابقة من الناحية العددية للمشاركين في الرماية، خصوصاً من العنصر النسائي، وتتولى اللجنة تسجيل الرجال والنساء على حد سواء ثم تحدد يوم الرماية لكل المشاركين بعد حصرهم في كشوف يتم إرسالها إلى لجنة الرماية لتنفيذها، وقبل ذلك ترسل رسائل نصية عبر الهواتف لإبلاغ الرماة بالموعد المحدد للرماية، وأضاف «نلاحظ أن هذه السنة تختلف عن السنوات الماضية إذ يبلغ عدد مسابقاتها (15) مسابقة بزيادة لافتة عن المهرجانات السابقة، فضلًا عن تنوع وزيادة الجوائز مقارنة بالدورات السابقة من مهرجان الرماية للوحدات المساندة».

عروض مدهشة
عرضت إدارة التفتيش الأمني الـ(K 9) في شرطة أبوظبي، جوانب من المهارات التدريبية للكلاب البوليسية، خلال تقديمها فقرات شيقة في مهرجان الرماية (أبوظبي 2019)، وتضمن العروض عن طرق مساهمة الكلاب البوليسية في مكافحة الشغب والسيطرة على الخارجين عن القانون، وأوامر الطاعة، لإبراز دور الإدارة في مكافحة الجريمة والسيطرة على المجرمين، والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
وقال النقيب حمد مبارك، مدير مكتب مدير إدارة التفتيش الأمني الـ(K 9) في شرطة أبوظبي، إن المشاركة تستهدف إبراز القدرات الفائقة لتدريبات شرطة أبوظبي تحقيقاً لأهدافها واستراتيجيتها في تقديم خدمات متميزة بمستويات عالية الجودة.
وأضاف إن شرطة أبوظبي ستقدم عروضها يومياً طيلة أيام المهرجان، موضحاً أن هذه العروض من ضمنها القفز على الحواجز ومشاركة الجمهور في تحدي الكلاب البوليسية عن طريق شد الحبل مع الكلاب، ومسابقة البالونات.
وأظهرت الكلاب البوليسية ذكاء في تنفيذ مهام غاية في الصعوبة، وأبهرت العروض الزائرين، الذين أبدوا إعجابهم بقدرات المدربين، وتركت لديهم انطباعاً إيجابياً عن الأداء المذهل للكلاب البوليسية، والتي ظهرت بمستوى عالٍ من القدرة البدنية والرشاقة والانسجام التام، وسرعة الاستجابة للأوامر المطلوبة حسب طبيعة كل عملية. شملت عروضاً في مجالات العمل الشرطي إلى جانب العروض الترفيهية والتي أبرزت مهارات الكلاب الصغيرة.

تسجيل إلكتروني
قال يوسف عبدالله عبيد الحمودي، عضو لجنة التسجيل والإحصاء في المهرجان، إن فريق اللجنة يعمل على متابعة وحصر الأسماء المسجلة على الموقع الإلكتروني، الذي جرى استحداثه مؤخراً بهدف تسهيل الإجراءات على الراغبين في التسجيل، وكذلك تقليص الوقت بهدف السرعة في الإنجاز، وتخفيف الزحام في مواقع التسجيل الموجودة في الفجيرة ومصفوت والعين والظفرة إلى جانب ميادين الريف بأبوظبي.
وحول إجراءات التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، أوضح الحمودي أنه على الراغب في التسجيل إدخال اسمه كاملاً مطابقاً لبطاقة الهوية والعمر إلى جانب السلاح الذي سيرمي به، ورقم الهاتف، مشيراً إلى أنه وبعد ذلك يتم فرز أسماء الراغبين بالمشاركة وإرسال مواعيد الرماية لهم في رسائل نصية على هواتفهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©