30 يناير 2012
لموضة موسمي خريف وشتاء 2012/2013، ابتكرت دار "إرمنيجيلدو زينيا" للأزياء الرجالية، خطوطا كلاسيكية راقية تشي بنفحات معاصرة ومتجددة، اعتمدت من خلالها على رسم خطوط أكثر شبابية وحياة، جمعت فيها سمات الأناقة المترفة وعناصر الجرأة المدروسة، لتعيد مرة أخرى صياغة مفهوم الموضة التقليدية لملابس الرجل ولكن برؤية حيوية.
من وحي الطبيعة الخلابة وسحر تفاصيلها البديعة استلهمت دار”إرمنيجيلدو زينيا” عناوين مجموعتها الجديدة للموسمين المقبلين، آخذة استشراقات موضوعها من واحة زينيا، والتي تعد من البقاع الخضراء الجميلة التي تمتلكها هذه العائلة الإيطالية العريقة، حيث تشكل بأشجارها الفارعة وتربتها الطيبة التي ترنو للسماء الصافية لوحة فنية رائعة الجمال، غنية بمساحات لونية لافتة تتغير مع حركة الريح ونبض الظلال والضياء.
عوالم مختلفة
تحمل المجموعة الشتوية بين طياتها تدرجات ألوان متعددة تعكس الترابيات مع شطحات من الأخضر والأسود والأزرق والبيج، لتجمع من خلالها عوالم مختلفة بأنماط متغيرة، مؤلفة بذكاء ما بين الأسلوبين القديم والجديد في التصميم، ومبتكرة بصمتها الخاصة التي تميزها وتفرقها عن الآخرين، لتقدم نماذج منتقاة لقطع وموديلات شديدة التكلف، ولكنها تزخر في الوقت ذاته بروح خلاقة وعصرية تمتلك طاقات كامنة من الديناميكية والحركة، منفذة بجودة ومهارة عالية وبخامات وأقمشة مترفة تتسم بالخفة، المرونة، والترف.
وواجهت مجموعة “إرمنيجيلدو زينيا” الأخيرة تحديات برودة أجواء فصلي الخريف والشتاء، بأزياء دافئة ووثيرة من تلك القطع والموديلات التي تنتمي للمدرسة الكلاسيكية الراقية في الموضة، والتي عادة ما تتسم بنماذج مريحة، مرنة ولدنة تتنفس أثناء المشي والحركة، تعبر عن طراز راق ومترف لرجل قوي وواثق، له حضور طاغ وتحيطه هالة من الاتزان والرزانة، لتعيد في هذا الموسم تقديمه مرة أخرى. ولكن بأشكال أكثر تجددا ذات طابع معاصر فيها حس من الحيوية والشباب، محررة إياه من قيود الالتزام والصرامة التقليدية المعتادة، لتنعم معه بطاقة من الإثارة والجرأة، وتميّزه بمزيج مدهش من التصاميم والأزياء المبتكرة، تلك التي تلائم ذهنية الرجل المتفتح الواثق من نفسه الذي يعيش زمنه الحاضر، ولكن دون أن يتخلى عن زمن الماضي وأصالته، لتظهر عدة أنماط تمثل مفردات جمالية مختلفة، تعزز من قامة الرجل بشكل عام، وتقولب جسده ليبدو أثناء ارتدائها أكثر طولا ورشاقة، مركزة على إظهار منطقة الأكتاف بشكل خاص لتبدو بارزة وقوية بمنكبين عريضين فوق قامة شامخة ومتينة.
فئتان مختلفتان
أظهرت التشكيلة الشتوية من ملابس “زينيا” الجديدة فئتين مختلفتين من الأزياء، واحدة نهارية ويومية تتسم بالأناقة العملية والبساطة المترفة، وأخرى تندرج تحت فئة ملابس السهرة وأجواء المناسبات، حيث تشير إلى لمسات من الفخامة الكلاسيكية والسفسطائية المتكلفة، لكنها جميعا تصب في بوتقة واحدة لتؤكد على مظهر الرجل الراقي الوقور، متضمنة مجموعة من الأطقم الرسمية والبدلات الأنيقة من ثلاث قطع ذات الصف الواحد والصفين من الأزرار، إضافة إلى وجود البنطلون الضيق والمستقيم، والقميص القطني التقليدي، والصديري الكلاسيكي الذي يرجع إلى زمن الخمسينيات والستينيات من العصر المنصرم، مع حضور جلي للمعاطف الصوفية الدافئة من الخامات السادة أو الكروهات، تؤطرها ياقات عريضة مبتكرة وأخرى وثيرة من فراء “اللاما” تمنح من يرتديها مظهرا أنيقا فيه شيء من العفوية والعبث، خاصة مع تعدد الياقات العشوائية المتراكمة فوق بعضها البعض، لتوحي بشخصية جريئة مليئة بالمفاجآت، كما ظهرت في المجموعة موضة الأشكال المقلمة المصنعة من خامة تمزج مع جلد الغزال، أو جلد “نابا” Napa، أو جلد الخروف أو الحمل لتشكل فيما بينها توليفة فريدة تجسد التميز والخصوصية.
كما ظهرت خلال المجموعة نماذج أخرى من الملابس التي تتمتع بروح عصرية جديدة، منفذة بأنسجة صوفية ذات ثقل وقوام، وأخرى مبتكرة تطبعها نقشات من “الكروهات” الإنجليزي الشهير، ولكن بملمس أكثر نعومة وترف تختلط فيها خيوط القطن مع الصوف، بينما استحوذ خامة الكشمير الصافي أو المعشّق، من نوعية ما يسمى بـ”الشيتلاند” على الحصة الأكبر من التشكيلة، بالإضافة إلى قماش الجينز أو الدنيم الذي يُظهر تفاصيل الجسم، ويتميز بثنيات عالية وحواش من الجلد الطبيعي، وأيضا قماش إيليمَنتس، التي تعتبر من أهم ابتكارات “زينيا” على الإطلاق، نظراً لكونها تتمتع بمسام تتنفس الهواء، وقدرة عالية على التأقلم مع درجة حرارة الجسم، علاوة على السترات الراقية التي تنوعت في القصات والموديلات.
المصدر: الشارقة