الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إنتل» تتوسع في السوق الباكستانية

«إنتل» تتوسع في السوق الباكستانية
29 أكتوبر 2011 21:50
تتعاون شركة إنتل مع أحد المصارف الإسلامية الباكستانية لتقديم نظام تسهيلات واسع النطاق لشراء أجهزة الكمبيوتر الشخصية بالتقسيط، سعياً إلى زيادة حصتها السوقية في باكستان. وتأمل مصنعة الرقائق الأميركية في أن تعمل شراكتها مع بنك ميزان المتمركز في كراتشي على تشجيع المستهلكين على شراء أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لابتوب) في دولة تعدادها 180 مليون نسمة لا يتيسر حصول معظمهم على جهاز كمبيوتر. كما تدرس الشركة نشر هذه التسهيلات في أسواق ناشئة أخرى. ويعتبر تطبيق نظم البيع بالتقسيط أمراً معقداً في العديد من الأسواق الناشئة. وتيسيراً لهذا النظام سيكون مشروع إنتل متوافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية من حيث عدم دفع فوائد أو الحصول عليها. ورغم أن تحول المستهلكين نحو الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت) أضر بمبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في أوروبا والولايات المتحدة، فإن الإقبال على هذه الأجهزة لا يزال قوياً في أسواق ناشئة مثل باكستان وتركيا وأندونيسيا، الأمر الذي يُنعش مبيعات شركات تصنيع الرقائق وأجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية. وقال نافيد سراج مدير إنتل الإقليمي في باكستان إن أقل من 5% من المنازل في باكستان تمتلك جهاز كمبيوتر شخصي وهو ما يعتبر في رأيه فرصة سانحة لشركات مثل إنتل. وأضاف نافيد أن غالبية سكان باكستان حالياً تقل أعمارهم عن 25 عاماً وأنه لا يتاح إلا لنسبة 13% فقط من السكان الدخول على شبكة الإنترنت. وفي آخر مؤتمر نتائج عقدته إنتل في شهر يوليو الماضي قال بول أوتليني رئيس تنفيذها إن مبيعات الأسواق الناشئة المنتعشة والمتنامية تعد أحد أسباب تفاؤل توقعاته عن النصف الثاني من هذا العام. وتراعى خطة مشروع البيع بالتقسيط صعوبة البيع في الأسواق الناشئة. إذ يبلغ سعر جهاز الكمبيوتر المحمول لابتوب صنع هيوليت باكارد الذي تعرضه إنتل عبر بنك ميزان نحو 40 ألف روبية (460 دولاراً) وهو سعر يتجاوز القدرة المالية لمعظم الباكستانيين الذين بلغ متوسط دخل الفرد منهم 1254 دولاراً في العام المالي 2010-2011. وأضاف نافيد سراج: “من أهم العناصر التي نراعيها قدرة المستهلك على شراء جهاز كمبيوتر شخصي للمرة الأولى”. وتعتبر باكستان أقل دول جنوب آسيا تعاملاً في قروض المستهلكين، وهو ما يعزى إلى ثقافة التسليف المتحفظة من جهة، وارتفاع نسبة الفوائد من جهة أخرى. يذكر أن برامج البنوك للتوسع في تمويل المستهلكين كانت قد تضررت جراء تباطؤ النمو الاقتصادي الشديد عام 2008. غير أن قطاع المعاملات المصرفية الإسلامية في باكستان شهد نمواً كبيراً في السنوات القليلة الماضية. ويتطلع بنك ميزان الذي بدأ نشاطه كأول مصرف إسلامي في باكستان عام 1997 إلى حصة سوقية معقولة مع عدد من المصارف الإسلامية الدولية المتمركزة في دول الخليج. وقال عرفان صديقي رئيس تنفيذي بنك ميزان إن المصرف يسعى إلى ترويج التمويل الإسلامي، وإن هدفهم الرئيسي هو استخدام ذلك لكي يفهم الناس ما يفعله المصرف عموماً. ويتطلع المصرف أن يشجع عملاء أجهزة الكمبيوتر المحمولة لابتوب على طلب قروض أكبر من ضمن مجموعة عروض القروض المتاحة للراغبين في شراء سيارات بالتقسيط على نحو يتوافق أيضاً مع أحكام الشريعة الإسلامية. وقال بنك ميزان إنه عقد اتفاقيات بيع أجهزة كمبيوتر مع 4000 عميل منذ إطلاق هذا البرنامج في شهر مايو من خلال حملات ترويجية في جامعات باكستانية. ويأمل البنك في عقد 300 ألف اتفاقية مماثلة أخرى خلال عام 2012. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©