30 يناير 2012
لا تكاد الحركة تتوقف في سوق الطيور الواقع في سوق واقف؛ فليس هناك مواسم له حيث تستمر الحركة فيه طيلة أيام السنة، وتزداد في فصلي الشتاء والربيع عندما يكون الجو معتدلاً، وليس معنى ذلك أن الجمهور ينقطع عن السوق في الصيف؛ فالسوق يعتبر من أهم أقسام سوق واقف وأكثرها حيوية وإقبالا من قبل الجمهور.
يقع سوق الطيور في مكان يعتبر من أفضل المواقع فهو يعتبر مدخل سوق واقف من جهة الشرق، ولا يكاد أحد يمر على سوق واقف إلا ويمر على هذا السوق، وخاصة العائلات التي تكون برفقة أبنائها، حيث يجدون متعتهم في مشاهدة مختلف أنواع الطيور والحيوانات الأليفة المتنوعة في السوق؛ فهناك أنواع تعتبر نادرة وجديدة لم يعرفها المجتمع من قبل إضافة إلى الأنواع الأليفة المعروفة الأخرى.
رواج كبير
أكد التاجر محمد منور أن الإقبال كبير على السوق من كل الفئات سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح وسواء كانوا من الكبار أو حتى الصغار الذين يقبلون على شراء مختلف أنواع الطيور والحيوانات النادرة المتوفرة في السوق، مشيرا إلى أن أغلب الأنواع تلقى رواجا في السوق وخاصة في موسم الشتاء ففي المقدمة يأتي الحمام بكل أنواعه الزاجل والإيراني والإندونيسي والأميركي والكوري الذي يتميز بصغر منقاره. وقال إن هناك إقبالا على العصافير بمختلف أنواعها، وخاصة طيور الحب التي تعتبر محبوبة لدى كثير من الفئات نظرا لصغر حجمها وجمالها، وتميزها بالألوان الجميلة بالإضافة إلى رخص سعرها.
واستعرض منور مجموعة من الحيوانات الغريبة والنادرة التي يعرضها للبيع فمحله هو الوحيد الذي يعرض حيوان «الغوانا»، الذي يعتبر من فصيلة السحالي، ويستورد من الولايات المتحدة الأميركية ويتميز بلونه الأخضر.
وهو هادئ ولا يؤذي من يحمله، ويقبل عليه القطريون لأنه نادر وغير مؤذ ويتغذى على الخضراوات والفواكه، وخاصة الخس والموز والتفاح. ومن الحيوانات الأخرى التي يعرضها منور في محله مجموعة من السلاحف البرية بمختلف الأعمار والأحجام.
وقال «لا يتوقف التنوع والندرة عند هذا الحد بل يمتد إلى عرض مجموعة من الضفادع الأميركية الصفراء، التي تعتبر من الأنواع النادرة، وهي تتغذى على الأسماك الصغيرة عندما تكون صغيرة ثم إذا كبرت قليلا تتغذى على حيوان الهمستر، وإذا أصبح كبيرا جدا يمكن أن يتغذى على الأرانب فيمكنه أن يلتهم أرنبا كاملا»، مشيرا إلى أنه يمتلك مجموعات نادرة من هذه الحيوانات التي تلقى إقبالا كبيرا طوال العام وخاصة في فصل الشتاء؛ فالسوق لا يعرف الركود، وكثير من زوار السوق لا بد أن يأتوا إلى هذا القسم، وخاصة الأطفال الذين لا يغادرونه إلا وهم حاملين بعض الطيور أو الحيوانات.
البيئة المناسبة
أكد التاجر بقسم الطيور أحمد محيي الدين أن أغلب الزبائن هم من القطريين حيث تتجاوز نسبتهم 90% مقارنة بالجنسيات الأخرى التي تقبل على شراء الحيوانات والطيور، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن أغلب القطريين يمتلكون بيوتا كبيرة، ويمكنهم أن يربوا فيها مختلف أنواع الحيوانات أما المقيمون فأغلبهم يسكنون في الشقق وبالتالي من الصعب أن يربوا الحيوانات فيها، لذا يفضلون امتلاك بعض الطيور والعصافير أو الأسماك أو الحيوانات الصغيرة مثل الهامستر الذي يعتبر من القوارض، ومن الحيوانات المحبوبة لدى الأطفال الذين يرغبون في شرائه بشكل كبير خاصة أنه لا يأخذ حيزا في المنزل؛ فهو يحتاج إلى قفص صغير لتربيته، ويمكن أن يتكاثر بكل سهولة إذا تم توفير الجو والبيئة المناسبة لها.
من جهته، استعرض أبوبكر محمد مجموعة من الطيور والحيوانات التي يعرضها للبيع في محله بسوق واقف فمن هذه الطيور الحمام بكل أنواعه وأشكاله، ومن أشهر الحمام، الزاجل الذي يستخدم في المسابقات، والشمسي الذي يتميز بجماله وذيله المرفوع على شكل شروق الشمس، والحمام الإيراني المنتج محلياـ وكذلك الأرانب التي تنتج محليا في مزارع قطر أو تستورد من مصر. وتحدث محمد عن طائر المينا الذي يتميز بقدرته على التحدث، مؤكدا أن سعره يعد مرتفعا، وفي حالة إذا كانت قدرته على الكلام وعدد الكلمات التي ينطقها أكثر فإن السعر يرتفع أكثر، مشيرا إلى أنه يستورد من إندونيسيا، وهناك البعض منها ينتج محليا، أما الببغاء الهندي فيعد من الأنواع الرخيصة خاصة الأنواع التي لا تتحدث.
قطط وكلاب
لا تقتصر السوق على الطيور وإنما أيضا تبيع المحلات أنواعا من الكلاب الصغيرة؛ ومن هؤلاء التجار محمد علي، المتخصص في بيع مختلف أنواع الكلاب الصغيرة أو ما يعرف بالميني، وفي مقدمة هذه الأنواع ميني دوبر مان، وموطنه الأصلي تايلاند، ولكنه متوافر في السوق هو من إنتاج محلي، ويقبل على هذا النوع مختلف الزبائن وفي مقدمتهم المواطنون، ومن الأنواع الأخرى توواوا وهو تايلاندي أيضا ويعتبر من الأحجام الصغيرة التي لا يكبر حجمها، ومن أكثر الأنواع رغبة في السوق كلب يوركشير البريطاني وهو من الكلاب الصغيرة التي تشبه القطط من حيث الشكل والحجم، أما النوع الغريب فهو (فوك) وهو من الكلاب الغريبة، وقد اشتهر هذا النوع في المسلسل الكرتوني الشهير توم وجيري.
واستعرض مجموعة من القطط الشيرازية المرغوبة كثيرا للتربية المنزلية، والتي تتميز بالشكل الجميل والرائع وخاصة الفروة الطويلة. وأما عن أسعارها فأشار إلى أن سعر القطط الصغيرة يصل إلى 1000 ريال لأن الصغيرة تكون مرغوبة دائما لدى الزبائن، بينما الكبيرة لا يتعدى سعرها 500 ريال. وأما عن الإقبال على هذه النوعية من القطط فأكد أن الإقبال كبير سواء من المواطنين والمقيمين الذين يفضلون تربية هذا النوع من القطط، بل إن البعض من الزبائن يشترون هذه القطط من أجل الإهداء في المناسبات المختلفة. وأوضح أن هذه القطط لا تسبب الأمراض في حالة تطعيمها وهي من أكثر الأنواع إقبالاً من دون الأنواع الأخرى من القطط، وهناك محال قد تخصصت بهذه النوعية من القطط.
المصدر: الدوحة