28 أكتوبر 2011 23:32
كشفت جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز عن تنفيذ خطوات تحديثية في برنامج الدبلوم المهني لرعاية الموهوبين الذي انطلقت المرحلة الثانية منه في مايو الماضي.
وتمّ إخضاع المنتسبات البالغ عددهن 19 إلى 3 مراحل تقييمية من قبل ثلاثة أساتذة من جامعة الخليج العربي، وذلك كجزء من مرحلة التدريب الميداني الذي بدأ في 2 أكتوبر ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وفقاً لوفاء حاجي وخالدة الحسيني منسقتي برنامج الدبلوم.
وتقوم كل منتسبة وفقاً للبرنامج الجديد بتنفيذ التدريب الميداني بالمداورة مع الدكتورة فاطمة الجاسم، والدكتورة نجاة حمدان، والدكتورة هدى الهندال من جامعة الخليج العربي بشكل منفصل، بهدف تعزيز شفافية وصدقية النتائج التي يصدرها الدبلوم والتأكد منها، وذلك بدلاً من أن يكون التقييم والنتائج محصورين بأستاذ واحد من الجامعة.
وأكدت حاجي والحسيني على أن «حمدان التعليمية» لم تحدد عدد المراحل التي ستوفر فيها برنامج الدبلوم الذي سيكون مشروعاًً مفتوحاً ومستمراً، في ظل حاجة الميدان التربوي لهذا النوع من التخصصات.
وتضم الدورة الثانية من الدبلوم 19 منتسبة من المعلمات والموجهات لتشكل الناجحات منهن نواة تدريبية موزعة في مدارس الدولة، قادرة على اكتشاف الموهوبين من الطلبة والتعامل معها، علماً بأن عدد المشاركين في كل دفعة لا يزيد عن 25.
وأكدت حاجي والحسيني أن الجامعة ستبدأ برفع النتائج النهائية بداية نوفمبر المقبل.
وقد تم في فبراير الماضي تخريج 21 معلمة مواطنة في الدفعة الأولى من البرنامج يمثّلن النواة الأولى لمعلمات الموهبة في مشروع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين.
ويستهدف البرنامج معلمي غرف المصادر، ومعلمي التربية الخاصة، وموجهي التربية الخاصة، وموجهي ومعلمي المواد.
ويمكن للدارسين الذين اجتازوا البرنامج المهني استكمال دراستهم لنيل شهادة الدبلوم العالي في تربية الموهوبين أو شهادة الماجستير في برنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي.
ويأتي هذا البرنامج كجزء من الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين، والتي تهدف إلى اكتشاف الطلبة الذين تنطبق عليهم المعايير المحددة للموهوبين وفق نموذج المحاكاة المتعددة، وبناء على مقاييس واختبارات مقننة على بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم تزويد هؤلاء الطلبة بفرص التعلم المناسبة لكل منهم والتي تفي بحاجاتهم الخاصة عبر مراحل دراستهم المختلفة.
كما تتضمن الخطة بالإضافة إلى برنامج رعاية الموهوبين، برنامج توجيه وإرشاد الموهوبين. ويمثل هذا البرنامج جزءا أساسيا من برنامج رعاية الموهوبين لأهميته في مساعدة الطلبة الموهوبين على التكيف مع حقائق عالمهم الخارجي التي تكون محبطة في بعض الأحيان مقارنة مع مكونات عالمهم الداخلي بما يحويه من قدرات وحاجات ودوافع وميول وقيم واتجاهات. ويعد أي برنامج تربوي يقدم للموهوبين قاصراً على تلبية احتياجات الطلبة ما لم يتم تدعيمه بخدمات توجيهيه وإرشادية منظمة ومتكاملة، وذلك لأن إهمال هذه الخدمات يؤثر بصورة سلبية على دافعيتهم للتعلم والإنجاز، وطموحاتهم المستقبلية، وتقديرهم لذاتهم، ونموهم العاطفي، وعلاقتهم الاجتماعية، ونموهم المهني.
المصدر: دبي