4 يناير 2012
استغلت دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية فترة الإجازة المدرسية، لتنفذ برنامجها التدريبي المهني تحت شعار«خدماتكم من حقنا»، وذلك في الفترة الصباحية ولمدة أسبوعين، بمشاركة 25 طالبة وطالبة من كلباء وخورفكان ودبا الحصن ووادي الحلو، بهدف شغل أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة وإكسابهم العديد من المهارات في حياتهم.
ويأتي البرنامج في إطار خطة الدائرة لتوسيع مبدأ الشراكة المجتمعية بينها وبين المؤسسات بالمنطقة الشرقية، ضمن الاهتمام الذي توليه الدائرة بالفرد والناشئة بشكل خاص.
وقام المشرفون على البرنامج بتعريف المنتسبين على البرنامج وأهدافه، ثم تم توزيعهم على المؤسسات المشاركة في البرنامج، ومن تلك الجهات دائرة الخدمات الاجتماعية بكلباء والدفاع المدني بكلباء وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية كلباء بالإضافة لمستشفى كلباء، وفي مدينة خورفكان شاركت دائرة الخدمات الاجتماعية والدفاع المدني بخورفكان ومستشفى خورفكان، وأبدت دوائر دبا الحصن ووادي الحلو تعاونا مع البرنامج فقد تعاونت دائرة الخدمات الاجتماعية بدبا الحصن وغرفة التجارة والصناعة وبلدية دبا الحصن، بالإضافة لمركز دبا الحصن الصحي وبمنطقة وادي الحلو شارك المركز الصحي وبلدية كلباء فرع وادي الحلو ومكتبة وادي الحلو العامة.
أوقات الفراغ
وقال محمد صالح السويجي مدير إدارة دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية إن البرنامج يأتي بمناسبة العطلة المدرسية، ويهدف البرنامج لشغل أوقات فراغ الطلبة بفعاليات وأنشطة تستهدف فئة معينة، شارك فيها 25 طالباً وطالبة، وتم توزيعهم على المؤسسات المشاركة مع توفير المواصلات، تحت إشراف موظفي وموظفات الدائرة بالمنطقة الشرقية، حيث يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على مهارات الأطفال، وإثراء ثقافاتهم وتعريفهم بالمهام التي يقوم بها الموظفون، من خلال باقة منوعة من الأنشطة. ويعمل الطلبة في مكان الموظفين في تلك المؤسسات وتحت إشرافهم، من أجل تعزيز مهاراتهم ولأجل أن تكون لديهم خبرات مهنية، حيث يقومون بمزاولة الوظائف الإدارية والميدانية والفنية في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة ذات العلاقة بالجمهور.
وأشار إلى أن كل طالب يتعرف على المهام والمسؤوليات، مما يمنحه الفرصة الكافية لتنمية أفكاره العلمية والعملية، وفي الوقت ذاته يتعرف على طرق التعامل مع الجمهور وكيفية تقديم الخدمات، وأيضا طرق التعامل مع المواقف المختلفة مما يجعله مؤهلا للوظيفة في المستقبل، حيث من المهم تطوير المهارات العلمية والمهنية لديهم، وإكسابهم القدرة على التكيف والتعامل بنجاح مع الآخرين.
عمليات التدريب
وقال إن اهتمام الدائرة بالعمليات التدريبية للطلبة والطالبات لا يأتي فقط من أجل ملء الفراغ، بقدر ماهو هدف سامي من أهدافها لبناء شخصية الطلاب والطالبات في هذه المراحل العمرية، لأجل صنع أجيال تستطيع التعامل مع المواقف، وأن يتمكن كل طالب من أن يكون صاحب قرار وموقف، ولذلك من بين المهارات التي دخلت في النظام الدفاع المدني، ليكتسب المشاركون طرق التعامل مع الحرائق المفاجئة، وتحت أي ظرف طارئ، إلى جانب التدريب على الأرشفة أو الحدادة والسباكة، وهي من المهارات التي يمكن أن تعين كل إنسان كي ينجز ما يصادفه من معوقات داخل منزله.
وأكد السويجي أهمية الاستراتيجيات التي ترمي إلى تخريج أجيال لا تكون مسلحة بالشهادات الأكاديمية فقط، إنما أن تكون ذات مهارات تفيد المجتمع وتفيد الأسرة التي ينتمي لها الطلبة والطالبات بعد أن يصبحوا ذات يوم أولياء أمور، كما يمكنهم أن يصبحوا عناصر مساندة وهم في هذه المرحلة العمرية سواء داخل البيئة المدرسية أو داخل الأسرة، معتبراً هذا البرنامج من أهم البرامج المساهمة في صنع أجيال تتعلم كيف تستفيد من وقتها وتستثمره في التدرب والتعلم.
المصدر: كلباء