صيدلي يجهّز زجاجة من الحبوب المضادة للفيروسات بإحدى صيدليات مركز أوغويدي الصحي في ميجوري، كينيا. في كثير من دول القارة الأفريقية يتم الاعتماد على المساعدات الخارجية، ومؤسسات الإغاثة الدولية لتقديم الخدمات الصحية، وتوفير أدوية بعض الأمراض المزمنة. وعلى ما يبدو أن ارتباكاً سيطال الخدمات الصحية في الدول، التي تعتمد على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، خاصة بعد أسبوعين من تجميد الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الخارجية. ففي يومه الأول بعد العودة إلى البيت الأبيض، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة لا تقل عن 90 يوماً، مما أدى إلى إصدار أوامر بوقف العمل أثرت على مئات المشاريع حول العالم، التي تعتمد على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وخلال الآونة الأخيرة، تم تسريح أو إقالة جزء كبير من الكوادر الإدارية الخاصة بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تم فصل بعضهم بسبب قرارات من «وزارة كفاءة الحكومة» بقيادة إيلون ماسك، تحت ذريعة «حماية أسرار الأمن القومي من البيروقراطيين غير المنتخبين». تداعيات تجميد المساعدات الخارجية الأميركية ألحقت الضرر بقرابة 40000 طبيب وممرضة في كينيا. وفي جنوب أفريقيا، سيؤثر توقف التمويل الأميركي على رواتب أكثر من 15000 عامل وعاملة في القطاع الصحي بجميع أنحاء البلاد. وسيؤدي توقف التمويل الأميركي لتعطيل مراكز الوقاية من الأمراض المعدية في دول أفريقيا جنوب الصحراء، خاصة نقص المناعة المكتسبة، ما يزيد من المخاطر الصحية في الدول الأفريقية التي تتلقى تمويلاً منتظماً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز).