يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الوفاء لناخبيه بأحد أهم الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية الرئاسية، ألا وهو تنظيم أضخم عملية ترحيل جماعي للمهاجرين في التاريخ؛ ولذا فقد أصدر أوامره بالشروع في هذه العملية بعد ساعات قليلة على أدائه قسم اليمين الدستوري ي يوم الخامس من شهر يناير المنصرم. وفي هذه الصورة، نرى مجموعة من المهاجرين المرحَّلين يصلون إلى قاعدة جوية غواتيمالية في مدينة غواتيمالا على متن طائرة نقل تابعة لقوات سلاح الجو الأميركي، وذلك ضمن مجموعة من الرحلات الجوية بدأ تنظيمها لنقل آلاف اللاجئين من الولايات المتحدة وإعادتهم إلى بلدانهم في أميركا اللاتينية.
لكن عملية إبعاد نحو ثمانية ملايين لاجئ مخالف لقانون الهجرة الأميركي، قد لا تكون عملية سهلة أو سلسة في ظل غياب التعاون اللازم من جانب دول معنية بصورة أساسية، مثل المكسيك التي لم تخف اعتراضها على عمليات الترحيل، وإن أظهرت حرصاً كبيراً على التعاون في سبيل منع مزيد من تدفق المهاجرين عبر الحدود البرية المشتركة. وتبرز طائرات سلاح الجو الأميركي، من الناحيتين اللوجستية والرمزية، باعتبارها حاسمةً في تنفيذ رسالة إدارة ترامب حول الجهود التي بدأت بإطلاقها عملياً من أجل القضاء على الهجرة وإبعاد ملايين المهاجرين، وفاءً بوعود ترامب الانتخابية. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)