في هيليسيدي بآيسلندا، تقع منشأة «ماموث كلايموركس»، وهي أكبر منشأة تشغيلية لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة في العالم. وبينما تستمر انبعاثات هذا الغاز وما يترتب عليها من تداعيات، خاصة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يتسابق العالم في تمويل مجال ناشئ متخصص في إزالة أحد أهم مسبب للاحتباس الحراري، ليتحقق هدف مزدوج: كبح الاحترار وجني مكاسب مالية.

هذا الصيف، اجتمع بيل جيتس في لندن مع ممثلين عن بعض أغنى الأشخاص في العالم، لتقييم استثماراتهم المشتركة في شركات تستطيع المساعدة في مكافحة تغير المناخ، من خلال خطوات ومسارات من بينها العمل على استخدام تقنيات قادرة على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وحسب «نيويورك تايمز» هذه التقنيات، لم تكن موجودة قبل بضع سنوات، ولا تزال غير مثبتة على نطاق واسع. ومع ذلك تتمتع بجاذبية مغرية وفريدة من نوعها. التخلص من بعض ثاني أكسيد الكربون الذي يسخن العالم بات أمراً منطقياً.

ومع وجود عدد صغير ولكن متزايد من الشركات الراغبة في دفع ثمن هذه المشاريع، يتنافس المستثمرون ليكونوا أول من يتحرك في ما يعتقدون أنه سيكون حتماً صناعة كبيرة ضرورية للمساعدة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وجمعت الشركات التي تعمل على سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء أكثر من 5 مليارات دولار منذ عام 2018، وهناك بضع عشرات من المرافق العاملة اليوم، بما في ذلك تلك الموجودة في آيسلندا وكاليفورنيا. لكن أكبرها لا يلتقط سوى جزء صغير من غازات الدفيئة التي ينتجها البشر في يوم واحد، لكنها خطوة مهمة على طريق كبح غازات الدفيئة.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)