فنيون يختبرون عينات مياه من بئر في جزء من قناة هادريان بمنطقة سكنية في العاصمة اليونانية أثينا. ويجري إحياء قناة هادريان، التي كانت تزود العاصمة اليونانية بالمياه لعدة قرون ولكن تم التخلي عنها إلى حد كبير بعد ذلك، من أجل إعادة تأهيلها. بعد أن جلب تغير المناخ في اليونان عاماً آخر من الحرارة غير المسبوقة وتناقص هطول الأمطار، انخفضت الخزانات التي تزود أثينا بالمياه إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمن. ويكافح المزارعون لإنتاج المحاصيل، وزادت حرائق الغابات من الطلب على المياه. لذا، فبالإضافة إلى الاستثمار في التدابير الحديثة لتوفير مصادر المياه مثل الربط ببحيرة اصطناعية جديدة ووحدات تحلية المياه، تتجه أثينا نحو مصادر مياه قديمة: قناة مياه يعود تاريخها إلى الفترة التي كانت فيها اليونان جزءاً من الإمبراطورية الرومانية.
كاترينا ديميترو من شركة أثينا لإمدادات المياه، التي عملت مع وزارة الثقافة والسلطات المحلية، تقول: «لدينا نصب تذكاري قديم وإنجاز هندسي نجلبه إلى الحاضر لتوفير المياه وتبريد المدينة». الهدف هو تكملة إمدادات المياه، والمساعدة في تبريد المناطق عن طريق ري المساحات الخضراء، وعلى نطاق أوسع، يكمن الهدف في «خلق ثقافة مائية جديدة». كانت هذه القناة، المعروفة باسم قناة هادريان، تزود أثينا بالمياه لعدة قرون، ويعود اسمها إلى الإمبراطور الروماني الذي أمر ببنائها في القرن الثاني حتى يتمكن الرومان من الاستحمام - باستثناء توقف أثناء سيطرة العثمانيين على اليونان، عندما تضرر جزء كبير منها. القناة ممتدة بطول 15 ميلاً تحت الأرض تحت المدينة، وتصفها السلطات المحلية بأنها أطول قناة مائية تحت الأرض في أوروبا. كما أنها لا تزال تعمل بشكل أساسي، حيث تنقل المياه من ضفاف الأنهار وطبقات المياه الجوفية على طول طريق منحدر. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)