حقل ذرة في منطقة جراندفيو بولاية تكساس الأميركية، مخصب بمنتجات تعود لشركة سيناجرو التي تحاول الضغط على الكونجرس للحد من قدرة المزارعين على رفع دعاوى قضائية تطالبها بتنظيف الحقول الملوثة بالسماد الطيني المشتمل على بعض «المواد الكيميائية الخالدة» الضارة بسلامة التربة والمزروعات والمواشي، ومن ثم بصحة الإنسان أيضاً. وقد تم اكتشاف هذه المواد بمستويات عالية في الأراضي الزراعية بمعظم أنحاء البلاد، وخاصة في ولايات تكساس ومين وميتشغان ونيويورك وتينيسي، حيث تعتقد بعض الجهات العلمية أن المواد الكيميائية التي يشتمل عليها السماد الطيني تتسبب في نفوق المواشي وتلويث المحاصيل الزراعية، ولهذا السبب أصبح المزارعون يخشون على صحتهم وعلى سلامة مزروعاتهم. وقد شرع بعضهم في تقديم دعاوى قضائية ضد مصنعي الأسمدة الطينية، وكذلك ضد وكالة حماية البيئة، زاعمين أن هذه الأخيرة أخفقت في تنظيم الأسمدة الكيميائية. وفي ميتشيغان، التي تعد ضمن أولى الولايات التي تحقق حول المواد الكيميائية في السماد الطيني، أظهرت الاختبارات وجود تركيزات عالية في التربة وفي الماشية التي ترعى عليها. لكن بعض الولايات لم تتوسع في إجراء الاختبارات على المَزارع فيها، تجنباً للتأثيرات الاقتصادية على قطاع الزراعة. وكانت ولاية مين أول ولاية تحظر استخدام السماد الطيني في الحقول الزراعية، وقد دأبت على فحص المزارع بشكل منهجي بحثاً عن المواد الكيميائية، حيث أظهرت الاختبارات وجود تلوث في الكثير من المزارع التي تم فحصها خلال عام 2022.. وعلى خطاها تسير الآن تكساس وعدد من الولايات الأخرى، فيما يخص السماد الطيني الملوث بـ «المواد الكيميائية الخالدة». (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)