طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونجرس الموافقة على مساعدات طارئة بقيمة 100 مليار دولار لمعالجة الأضرار الناتجة عن الإعصارين «هيلين» و«ميلتون» اللذين تعرضت لهما الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي. وفي خطاب أرسله، الاثنين الماضي، إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قال بايدن إنه التقى بشكل مباشر مع الأشخاص الذين تضرروا من العواصف والكوارث الطبيعية الأخيرة، واستمع إلى ما يحتاجونه من الحكومة الاتحادية، وقال إن «الموارد الإضافية مهمة للغاية لمواصلة دعم هذه المجتمعات».
وفي هذه الصورة نرى جانباً من الأضرار التي خلفتها العاصفة المتمخضة عن إعصار «هيلين» المدمر، على الطريق السريع 26 قرب بلدة إروين بولاية تينيسي في الجنوب الشرق الأميركي. وهيلين إعصار استوائي مُدمر تسبب في دمار واسع النطاق ووفيات في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، أواخر شهر سبتمبر الماضي. وهو أقوى إعصار مسجل يضرب فلوريدا والولايات القريبة منها، كما أنه أحد أكثر الأعاصير الأطلسية فتكاً منذ «ماريا» في عام 2017، وهو الإعصار الأقوى الذي يضرب البر الرئيس للولايات المتحدة منذ «كاترينا» في عام 2005.
وعلى خلفية الخسائر الكبيرة التي خلّفها «هيلين»، يقترح الرئيس بايدن تخصيص نحو 40 مليار دولار من أموال المساعدات المطلوبة لمصلحة الصندوق الرئيس للإغاثة من الكوارث في الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، وتخصيص 24 مليار دولار إضافية لمساعدة المزارعين، وتوجيه 12 مليار دولار إلى منح التنمية المجتمعية التي تديرها وزارة الإسكان والتنمية الحضرية.
ويدل الطلب الرئاسي حول أموال المساعدات الطارئة، وكذلك الرد الأولي الصادر عن رئيس مجلس النواب الذي تعهد بالتأكد من دعم ضحايا الإعصار والأشخاص الذين عانوا جرّاءه، على أن الآثار المادية والإنسانية لهيلين وميلتون كانت صعبة وثقيلة للغاية، وأن تضميد جراحها يتطلب جهوداً ومساعداتٍ كبرى على المستويين المحلي والاتحادي معاً. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)