في عالم يشهد تحديات متزايدة وأزمات متلاحقة، تبرز قيادات فريدة تحمل رؤية تضع الإنسان في المقدمة، وتسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية للجميع. من بين هذه القيادات، يبرز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كقائد يمتلك رؤية تجمع بين القيم الإنسانية العميقة والفكر الاستراتيجي الرصين، حيث يعمل بجهد دؤوب لبناء علاقات دولية تخدم مصلحة بلاده وسلام العالم أجمع.
حين يتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن السلام، فإنه لا ينظر إليه فقط كأداة سياسية أو دبلوماسية، بل كقيمة إنسانية ينبغي أن تتجذر في النفوس وتكون أساساً لكل علاقات التعاون بين الدول والشعوب. إن إطلاق مبادرات التعايش السلمي في المنطقة لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل كان رؤية تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون وتحقيق منافع مشتركة بين الشعوب. يسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من خلال هذه الرؤية إلى بناء عالم يتجاوز الخلافات ويحتفي بالقيم الإنسانية.
لقد أصبحت الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رمزاً للسلام والاستقرار في المنطقة. إنها دولة صغيرة من حيث المساحة، لكنها أصبحت كبيرة بقيمها ودورها المؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي. تسهم الإمارات في العديد من المبادرات الإنسانية، من تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى الدول المتضررة من الكوارث إلى المشاركة في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض ودعم التعليم. إن الإمارات تثبت أن السلام لا يقتصر على الكلمات، بل هو فعل دائم من خلال مساعدة المحتاجين وتعزيز الروابط الإنسانية.
يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأن العلاقات الدولية يجب أن تقوم على التعاون والشراكة المتبادلة. ولذا، فإنه يسعى جاهداً لبناء شبكة علاقات واسعة ومتينة مع دول العالم، من القوى الكبرى إلى الدول النامية، بهدف خلق بيئة من الاستقرار والنمو. وقد نجحت الإمارات في بناء علاقات قوية مع العديد من الدول، ما فتح مجالات واسعة للاستثمار والتعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة.
يمتاز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بقدرته على دمج القيم الإنسانية في جميع قراراته السياسية. فهو يؤمن بأن القائد الحقيقي هو من يستطيع أن يحقق السلام ويعزز التعايش والتسامح بين الشعوب. إن قيادته ليست مجرد سلطة، بل هي رسالة للعالم بأن الإنسانية يمكن أن تكون القاسم المشترك الأعظم الذي يجمعنا، وأننا قادرون على بناء مستقبل أفضل معاً.
في ضوء هذه الرؤية الملهمة، نتعلم جميعاً أن السلام ليس مجرد كلمة، بل هو نمط حياة يمكن أن يتبعه كل فرد منا. عندما نسعى لتحقيق التعايش والمحبة في حياتنا اليومية، نصبح نحن أيضاً جزءاً من هذا المشروع الكبير الذي يقوده الشيخ محمد بن زايد. فكل تفاعل إيجابي، وكل كلمة طيبة، وكل مساعدة تقدمها للآخر، هي حجر أساس في بناء مجتمع عالمي يسوده السلام.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قائد يرى في كل إنسان أملاً جديداً للسلام، فيبني جسوراً تمتد بين القلوب لا بين الحدود. هو القائد الذي يدعونا لأن نكون أفضل، لأن نؤمن أن كل واحد منا يمكنه أن يصنع فرقاً، وأن يكون شعلة تنير درب الأمل والسلام.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يقدم لنا جميعاً درساً في القيادة التي ترتكز على الأخلاق والقيم. إنه قائد ينظر إلى العالم كعائلة كبيرة تحتاج إلى التفاهم والمحبة، لا إلى الصراعات والخلافات. فلنستلهم من هذه الرؤية، ولنعمل جميعاً من أجل مستقبل مشرق يعمه السلام، ولنجعل من قيم التسامح والتعاون شعاراً لحياتنا، مستلهمين من قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سعيه لخلق عالم أفضل للأجيال القادمة.
*لواء ركن طيار متقاعد