في منطقة مونرو بولاية متشجن الأميركية تمتد محطة لتوليد الطاقة التابعة لشركة (DTE)، وهي محطة تعمل بالفحم، وقد بدأ تشغيلها عام 1971، وتتكون من 4 وحدات توليد طاقة كل منها قادرة على إنتاج 850 ميجاوات. محطات توليد الطاقة الكهربائية من حرق الوقود الأحفوري تعد واحدة من أكبر مصادر تلوث الهواء في الولايات المتحدة الأميركية. وقبل عامين تبنت الشركة المسؤولة عن إدارة وتشغيل هذه المحطات خطة تمتد لعشرين عاماً، من أجل إحراز تقدم أو بالأحرى إجراء نقلة نوعية في كيفية توليد الكهرباء، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة الشمسية وطاقة الرياح مع تسريع إجراءات وقف العمل بمحطات الفحم. وعلى الرغم من أن محطات توليد الكهرباء من الفحم بولاية متشجن تعد من بين أفضل 10 منشآت لتوليد الكهرباء، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، خاصة أنها توفر الكهرباء لما يزيد على 2.3 مليون مستهلك، فإن التساؤل يدور الآن حول ما إذا كانت الشركة المسؤولة عن هذه المحطات ستلتزم بوعودها المتمثلة في وقف إنتاج الكهرباء من حرق الفحم بالولاية بحلول عام 2032 أو في موعد أقرب؟
السجال يدور الآن حول ما إذا كانت نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ستؤدي إلى إضعاف الزخم الذي اكتسبته مشروعات الطاقة المتجددة أثناء إدارة جو بايدن، خاصة أن «الجمهوريين» في ظل إدارة ترامب المرتقبة لن يضعوا التحول في قطاع الطاقة على رأس أجندتهم، وربما يتم الاستمرار في الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)