في إطار العرفان بدورهما في قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، تنطلق غداً الأحد حملة «زايد وراشد» احتفاءً بذكرى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بيوم العلَم، وتُختتم الحملة في الثاني من ديسمبر مع الاحتفال باليوم الوطني الـ53 للاتحاد، بمشاركة جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة ومجتمعية في دبي.
وتسعى هذه الحملة إلى إبراز المظاهر الاحتفالية التي تتزين بها إمارة دبي تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات بيوم العلَم واليوم الوطني الـ53، وذلك تحت مظلة واحدة تجمع مختلف المبادرات والفعاليات التي تقدمها الهيئات والمؤسسات، بما يضمن أعلى مستويات التنسيق ويكفل تسليط الضوء على المشهد الاحتفالي الوطني في دبي على مدار شهر كامل من 3 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبل. وتعكس هذه الحملة التي أُعلنت بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، توجُّه دولة الإمارات إلى ترسيخ ثقافة الانتماء والهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع الإماراتي، وهي في الوقت نفسه تُعد فرصةً لتعريف زوار المدينة بكبار الشخصيات التي كان لها أثر كبير وبصمة واضحة في تاريخ دولة الإمارات وذاكرتها الوطنية.
وقد أعلن «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 23 أكتوبر 2024، في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، أن هذه المبادرة تأتي تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات بيوم العلَم في الثالث من نوفمبر وعيد الاتحاد الـ53.
وقد أكدت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، أن الحملة تسعى إلى توحيد المبادرات والفعاليات التي ينظمها القطاعان الحكومي والخاص تحت مظلة واحدة للترويج لها، وإبرازها بأدوات وأساليب جديدة تتيح التعريف بتلك المظاهر الاحتفالية العديدة والمتميزة التي تقدمها المؤسسات المختلفة، بالتزامن مع احتفالات الدولة بالمناسبات الوطنية. من جانبها، قالت مديرة «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ الحملة، إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية هذا العام سيكون له طابع خاص، بفضل الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، والتنسيق فيما بينهما في كل ما يتعلق بالمظاهر الاحتفالية الوطنية، والتي ستستمر لمدة شهر كامل في مختلف مناطق دبي.
وخلال المؤتمر، أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أهمية حملة زايد وراشد في تسليط الضوء على الإسهامات الجليلة للمؤسسيْن المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، ودورهما الرئيسي في قيام الاتحاد، مشيراً إلى أهمية دور الإعلام في نشر الرسائل المهمة لتحقيق أهداف الحملة في الاحتفاء بما قدماه في سبيل الوطن.
ولفت الفلاسي إلى أن الاحتفال بيوم العلَم هذا العام قد انطلق من متحف الاتحاد، بما لهذا الصرح من أهمية ورمزية تجمع الإماراتيين على الكثير من معاني وقيم الولاء للوطن. من جانبها قالت عفراء السويدي، مدير أول الاستراتيجية والتخطيط في «إكسبو دبي»، إنه تزامناً مع حملة زايد وراشد، وفي إطار مشاركة مدينة إكسبو دبي في احتفالات عيد الاتحاد الـ53، تنظم المدينة حفلاً موسيقياً تحت عنوان «سيمفونية الاتحاد» تؤديه أوركسترا الفردوس، إذ ستعزف الأوركسترا عدداً من الأغاني الوطنية الإماراتية خلال الاحتفال أمام الجمهور في حفلين مجانيين. إن حملة زايد وراشد تعزز الإرث التاريخي الذي يُعدُّ اللبنة الأساسية التي غرسها القادة الأوائل، ولذلك فإن إبرازها باعتبارها جزءاً من التراث الوطني والثقافي، يُشكِّل مصدرَ إلهامٍ للأجيال الحالية والمستقبلية في العمل وبذل الغالي والنفيس من أجل خدمة الوطن.
*صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.