بعض الزوار يلتقطون صوراً لدب الباندا داخل «قاعدة دوجيانجيان للباندا» في مدينة تشنغدو الصينية، حيث تعتبر الصين من أكثر الدول اعتناءً بالحفاظ على هذا الحيوان البري، وقد بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي في إرساله إلى حدائق الحيوان الأجنبية لضمان تكاثره والحفاظ عليه من خطر الانقراض الذي أصبح يهدده منذ عدة عقود. 

ويعتبر دب الباندا من أكثر الحيوانات قدرةً على منح الإنسان أوقاتاً استثنائية من البهجة والمرح، وذلك بمجرد ملاحظة طريقته الفريدة في الحركة واللعب والأكل والتواصل مع بني فصيلته الحيوانية. بيد أنه على الرغم ذلك، فإن حيوان الباندا مهدد بالانقراض جراء عوامل عدة، أهمها سلوك الإنسان حيال الطبيعة وما ينجر عنه من إزالة للغابات التي تعد مأوى أساسياً للباندا.
وتعد الصين الموطن الرئيسي لحيوان الباندا، وخاصةً في مقاطعاتها قانسو وسيتشوان وشنسي، حيث توجد غابات الخيزران التي تشهد تساقط كثير من الثلوج والأمطار خلال معظم أشهر العام، وهو الأمر الذي يجعلها مناطق ملائمة لعيش الباندا وممارسة حياته داخل مجتمعه المغلق.
وتعد الصين مِن أكثر الدول التي تخصص ميزانياتٍ سنويةً معتبرةً للاعتناء بحيوان الباندا وللمحافظة عليه من الانقراض، ومن أجل ذلك الهدف قامت بإنشاء محميات طبيعية خاصة بالباندا نفسه، علاوةً على احتفاظها بأعداد معتبرة منه في حدائق الحيوان الصينية التي تقدم له الغذاء الجيد والحماية التامة. ويبقى الباندا حيواناً محبباً لدى الإنسان، لكنه في نفس الوقت يظل مهدداً بخطر الانقراض جراء سلوك الإنسان ذاته. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)