للإنسان العربي كامل الحق في أن يفخر بنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أرفع المراتب على الصعيد العالمي، في جميع مناحي الحياة المعاصرة، وبما شهدته من نقلة حضارية وتنموية غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط باسره.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن ثمة الكثير من الدول في أنحاء العالم كانت لها ظروف شبيهة بظروف دولة الإمارات، وكانت دولاً ناشئة لها ثروات وموارد طبيعية لا تقل أهمية، لكنها مع ذلك لم تشهد نهضةً على غرار تلك التي شهدتها دولة الإمارات، لا سيما على صعيد المعادلة الصعبة التي أنجزتها الإمارات بنجاح تام، ألا وهي تحقيق التنمية والنهضة جنباً إلى جنب مع إسعاد المجتمع وتحقيق رخائه.
والواقع أن الإمارات تجاوزت في إنجازاتها ونجاحاتها كلَّ ما يمكن تخيله، لا سيما على صعيد الأرقام القياسية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية والخدمية.. إلخ.
لقد أصبحت دولة الإمارات عنواناً للتطور والتنمية في العالم، وباتت ملتقى الشرق والغرب والشمال والجنوب، ووجهة استقطاب للسياح من شتى أنحاء المعمورة.. وبهذا فقد امتلكت رصيداً عالمياً وحجزت لنفسها مكاناً على الخريطة السياحية الدولية.
إن القادم لدولة الإمارات، سواء أكان مبدعاً أم مستثمراً أم سائحاً أم باحثاً عن عمل أم علاج أم تعليم.. إلخ، ينبهر لا محالةَ بما يلاقيه من دقة ترتيب وحسن تنظيم وكرم استقبال. كل شيء في دولة الإمارات ميسَّر لمَن يريد أن يبدأ حياةً جديدة أو يواصل تطوير حياته في مجال من المجالات الخدمية أو الإنتاجية أو الإبداعية.. إلخ، وذلك لأن القوانين في الدولة وضعت لتسهيل وتشجيع كل ما هو مفيد وخلاق ومبدع، الأمر الذي يعكس وجود رؤية استشرافية بعيدة المدى، آخذةً في الاعتبار أن الطريق نحو المستقبل يتطلب حتماً مسايرةَ التطور التكنولوجي الهائل.
إن مكانةَ دولة الإمارات في المنطقة والعالَم كان لها الفضل الكبير في تعريف شعوب المعمورة بهذه المنطقة، وما حققته على مختلف الصعد، حيث أصبحت الإمارات مثالاً يُحتذى بالنسبة للعديد من دول العالم.
وإلى ذلك فإن الجاليات المقيمة في دولة الإمارات تَحظى بتقدير كبير للغاية، إذ قدَّمت لها الدولة كافة التسهيلات ووفرت لها كل سبل العيش الكريم، إيماناً بدورها في البناء والتنمية والنهضة، وبغية الاستفادة من خبراتها على أفضل وجه لتحقيق التطور والتنمية والازدهار.
*كاتب كويتي