أحد موظفي شركة أميركية متخصصة في الطاقة المتجددة منهمك في تثبيت الألواح الشمسية على منزل في سيباستوبول، بولاية كاليفورنيا. وبدأ الباحثون في التعويل على التأثير الذي يمكن أن تحدثه تصرفات الأفراد على تقليل انبعاثات الكربون، وأفضل الطرق لجعل الناس يتبنون هذا الاتجاه. 

وفي الوقت نفسه، هناك مخاوف من أن يؤدي الترويج للحلول الشخصية لمعالجة تغير المناخ العالمي إلى السماح للشركات والجهات المعنية بالإفلات من تحمل المسؤولية عن المزيد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
ويشير تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» إلى آلة حاسبة مخصصة لقياس البصمة الكربونية قد تم طرحها بوساطة إحدى شركات النفط العملاقة في عام 2004 كجزء من حملة إعلانية لمساعدة الأشخاص على قياس تأثيرهم على البيئة. مكافحة التغير المناخي ليست مسؤولية حكومية بل هي مسؤولية جميع الأفراد، وضمن هذا الإطار كانت منظمة «رير» العالمية غير الربحية قد نشرت تقريراً قبل 5 سنوات تطرح خلاله 7 خيارات شخصية قادرة على كبح التغير المناخي: التحول إلى سيارة كهربائية، تقليل السفر الجوي، تناول أطمعة نباتية، اتباع نظام غذائي متنوع، وتعويض الكربون، والحد من هدر الطعام، ورعاية التربة العازلة للكربون، وشراء الطاقة الخضراء.

ووجد التقرير أنه إذا تبنى 1 من كل 10 أشخاص أميركيين في كل فئة سلوكاً يعتمد على هذه الخيارات، فإن إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في الولايات المتحدة ستنخفض بنسبة 8 في المئة. وذكر التقرير أن ذلك من شأنه أن يقلص بنسبة 80% الفجوة المتوقعة بين ما وعدت به الولايات المتحدة في اتفاق باريس - المعاهدة الدولية بشأن المناخ التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2016 - وبين ما هي عليه الآن.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)