لقد كانت الأسرة منذ بدء الخليقة سبيل الاستمرار البشري ومحضن صناعة الإنسان السويّ، وستبقى كذلك ما دام في هذه الأرض بشرٌ يمشون عليها، إذ الفطرة في الإنسان أنَّ الرَّجل يكتمل نفسياً وفكرياً وعاطفياً بالمرأة، والمرأة تكتمل في هذه الجوانب بالرَّجل، ويجمع هذه المعاني كلمةُ: السكينة، كما قال تعالى: (هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ واحِدة وجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَا) [الأعراف: 189]، وقال تعالى: (وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡواجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
فلا تقوم أسرة إلا بهذا التكامل الفطري بين الرَّجل والمرأة، وهذا الميل الفطري له عمقٌ كبير في مشاعر الإنسان، ويترتب عليه آثار في غاية الأهمية بالنسبة للرجل والمرأة، وبالنسبة للمجتمع بعد ذلك، وتمتد آثاره إلى الوطن كله.
ونظراً لخطورة هذا الأمر، فقد أسَّست الشريعة الإسلامية لإيجاد الأسرة تأسيساً صحيحاً وقوياً، وجعلته رابطةً أصلها الدوام، وميثاقاً غليظاً يشد أحدهما إلى الآخر، بل الشرائع السماوية كلها اهتمت بذلك اهتماماً كبيراً وزادت عليها الشريعة الإسلامية بتفاصيل وأحكام، لتحفظ هذا البناء، ويدوم هذا التلاقي بين الرَّجل والمرأة ما أمكن اللقاء، فأحاطته بهالةٍ كبيرةٍ من الاحترام والتقدير جعلت الفقهاء يقولون عنه: «إنه رباط مقدس»، وقال تعالى في ذلك: (وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثاقًا غَلِيظٗا) [النساء: 21]. وميَّز هذا التلاقي أي الزواج بضوابط وقيودٍ ترفع شأن الإنسان رجلاً كان أو امرأةً، وتميِّزه عن الحيوانات، فكان التلاقي والزواج مسبوقاً بمهرٍ يُكرِّم المرأة ويرفع قدرها، ويُعرب عن رغبة الرَّجل فيها، ويؤكده سلامة قصده وحسن نيته تجاهها، هذا المهر قد يكون كثيراً وقد يكون قليلاً، وكيف ما كان فهو مِلكٌ لها وهبةٌ أمر الله بها، لتشعر بقدرها، وسمَّاها الله «نِحْلة» أي هبة وعطية وليست شيئاً بمقابل.
وكان كذلك مسبوقاً بموافقتها وموافقة وليِّ أمرها الذي غالباً ما يكون والدها الذي يحرص على مصالحها ويرعى شؤونها، أو من يقوم مقام والدها؛ لأن سعادتها مرتبطةٌ بسعادتهم، وراحتها من راحتهم وسرورهم.
وجعلت هذا الزَّواج مسبوقاً بالإعراب عن الرضى الدَّاخلي من الرَّجل والمرأة، وهذا الإعراب يُترجم ويظهر في صيغة طلب الرَّجل وهو الغالب، وتُعلن المرأة بوساطة ولي أمرها أو بنفسها عن القبول بذلك دون إكراهٍ أو لبسٍ أو غموضٍ، وقد يتم بطرائق متعددة، وكل أمر دل على الرضى أي القبول مقابل الطلب الذي هو الإيجاب فهو مشروع يُعتدُّ به.
ويكون هذا الإيجاب والقبول أو الطلب والرضى معلناً عنه مشهوداً مشهوراً دون أن يكون سراً، لما في ذلك من المعاني النبيلة التي ترفع شأن المرأة، ويتسامع الناس أنَّ المرأة الفلانية قد أصبحت زوج فلان، فلا يتطرق إليه الشك والريبة بشأنها، ولا يطمع أحدٌ فيها بعد ذلك، لأنَّها في حمايته ومسؤوليته، وهذا الإعلان بعد المقدمات الأخرى يسمى «الإحْصان»، فالزوج يسمى «مُحصن» والمرأة «مُحصنة»، وقد ذكر ذلك القرآن الكريم، فقال تعالى: (مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانٖ) [المائدة: 5].
وهذا في الرَّجل وأما في المرأة، فقال تعالى في صفة الزوجات: (مُحۡصناتٍ غَيۡرَ مُسافِحات وَلَا مُتَّخِذاتِ أَخۡدَان) [النساء: 25].
ومن أهمية هذا الارتباط بين الرَّجل والمرأة أن يكون دائماً على التأبيد غير مؤقَّتٍ بفترةٍ محددةٍ؛ لأن التوقيت يجعل كلَّ واحدٍ منهم يضع نصب عينيه لحظة النهاية، وتتوق نفسه إلى التطلع إلى غير ما هو فيه، وهذا ينعكس على الحياة بينهما في سلوكهما وتعاونهما والنظر المشترك إلى المستقبل، والبناء المشترك لهذا المستقبل…
لقد راعت الشريعة الإسلامية ميول الناس ورغباتهم في الاختيار، وراعت كذلك اختلاف البيئات والأزمنة، فطبيعة الرَّجل والمرأة والغالب الرَّجل أنه يميل إلى جمال المرأة، ولهذا بيَّن النبي، صلى الله عليه وسلم، هذه الاختيارات، فقال: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» (متفق عليه)، والحسب هو الشرف في أهلها وبيتها.
والناس في واقع الحال المعمول به أنَّ هذه الخصال هي التي تُرغِّب الرَّجل في الزواج من المرأة، ولكن تجلِّيات هذه المعاني ومظاهرها تأخذ أشكالاً متعددةً، فذات المنصب الإداري أو المكانة الاجتماعية أو التي تحمل شهاداتٍ تخصصيةٍ تجعلها من نخبة المجتمع، كل هذا يجعل هذه المرأة ذات مالٍ وقبول في عصرنا، ولها من الطلب والرغبة فيها ما ليس لدى امرأة تخلو من هذه المواصفات أو فاقدةٍ للكثير منها.
وبهذه الهالة المكرَّمة التي يشهدها الناس ويحضرونها يبدأ بناءٌ جديدٌ هو أساس البناء الاجتماعي كلّه، وبغير هذا البناء لا يكون مجتمع ولا يظهر أو يتميز وطن، وهذا البناء له آثارٌ خطيرة في المجتمع إيجاباً أو سلباً، فامتداد هذا البناء واسعٌ وتأثيره عميقٌ، وإذا ما تمَّ هذا البناء ارتبط بشبكةٍ قويةٍ من الأبناء والبنات، والأحفاد والآباء والأمهات، والأعمام والعمات والأخوال والخالات، والأجداد والجدات.
فأول ما يحرص عليه الرَّجل الذي يقوم على هذا البناء هو الاطمئنان على نسله وذريته، فإذا كان النَّسل صحيحاً والرَّجل مطمئناً إليه أصبح عطفه وحَدَبه وعنايته على نسبه وذريته فطرياً وتلقائياً يحوط هذه الذرية بكل رعايته ونصحه واهتمامه، وقد رتبت الشريعة على ذلك للأولاد حقَّ النَّفقة طالما كانوا عاجزين عن الكسب، لصغرٍ أو لعاهةٍ، وجعلت حق النفقة على الأبوين من الأولاد واجباً لا يترك.
وهذا يشدُّ الرابطة بين جيل الآباء والأبناء فيكونون كما كان أحدهم كلَّما أقبل على أمه ورآها من بعيد يناديها: «رحمك الله يا أمَّاه كما ربيتني صغيراً» فترد عليه: «حفظك الله يا ولدي كما بررتني كبيراً».
وتتسع دائرة هذه الأسرة بحرمة الزَّواج من زوجات الأبناء، وحرمة زواج الأبناء بأمهات نسائهم؛ لأن هؤلاء وأولئك قد حلُّوا محلَّ الآباء والأمهات، وهي رابطةٌ وشبكةٌ لا تكون إلا بالزَّواج، ثم تتسع فتشمل العمَّات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت. وهذا يؤكد أن هذه الأسرة تمتد إلى أبعاد جديدة وواسعة في أرجاء المجتمع الذي كان في الماضي القبيلة، ثم تحوَّل إلى الوطن كما قال تعالى في بيان هذا الامتداد: (وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ بَشَرٗا فَجَعَلَهُۥ نَسَبٗا وَصِهۡرٗا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرٗا) [الفرقان: 54]، فسميت آثار الزواج كلّها من المناكح بالصّهر، وهو مأخوذ من صهرت الشيء خلطته، وكل واحدٍ من طرفي النكاح قد خالط صاحبه، فسميت صهراً لاختلاط الناس بها نتيجة التزويج.
وبهذا الزواج تتقارب الأنساب، وترتبط الأسر، ويتحابُّ النّاس فيما بينهم، ولا يبقى أحد في المجتمع وحيداً، وقد جاء في حديث صحيح عن ابن عباس، وهو في سنن ابن ماجه والحاكم وغيرهما من كتب الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابِّينَ مِثْلُ النِّكَاحِ»، وفي رواية: «مثل التزويج»، أي إنه يعمّق المحبة ويوسعها، ويزيد التقارب بين الناس، ويربط العائلات والأسر ببعضها.
وقد شجع العلماء على زواج الرَّجل من خارج الأسرة التي ينتمي إليها، وكانت العرب بتجربتها تقول: «اغتربوا ولا تضْوَوْا» أي انكحوا النساء من خارج الأسرة حتى لا يأتي الأولاد ضعفاء البنية.
وقد ذكر الدينوري في كتاب المجالسة وجواهر العلم قال: قال الأصمعي قال رجل من حكماء العرب: «بنات العم أصبر، والغرائب أنجب» أي إنهن يلدن النجباء.
إنَّ هذه الرابطة النبيلة بين الرَّجل والمرأة في هذا الإطار تتفجر منها ينابيع المحبة والمودة والرحمة والعطف من الطرفين، ثم تتقوى وتستمر بالنَّسل الذي يجمعهما والذرية التي تزيد من أُنسهما وتعاونهما، هذا التعاون يكون بتحديد الهدف الواحد أمامهما، مما يجعل أحدهما يأخذ بيد الآخر إذا كَبَا، ويذكّره إن غفل وسها، ويقوم مقامه إن اعتراه عارض، فتستقيم الحياة الزوجية، وتقل أو تضمحل المشاكل الاجتماعية، لأن الأسرة كما تنعكس إيجابياتها على العائلات والمجتمع والوطن كذلك مشاكلها تنعكس على العائلات والمجتمع والوطن، وكلما تعمّقت المشكلات الاجتماعية أثَّر ذلك في مسيرة الوطن بدءاً من القلق النفسي في الرَّجل والمرأة إلى أن تصل إلى حدّ القطيعة، ولربما الإذاية، وهي خسارة عظمى للوطن، واستنزاف لكثير من جهوده وإمكانياته التي يمكن أن يسخرها لشيء نافع في مكان آخر.
إنَّ الأسرة هي الركيزة المكينة والنواة الصلبة للمجتمع والوطن، وإنها منبع قوة للزوج والزوجة والأولاد، وملاذ آمن يلجؤن إليه عند الملمات فيتجاوزونها بسلام واطمئنان، وإن الخروج عن هذا المنهج الكريم للقاء الزوجين والانفصال بينهما بطلاقٍ أو بغيره إذا اتسعت دائرته وكثرت حالاته، سينتج عنه دمار للأجيال القادمة، بل يبدأ بتحطيم الزوجين أولاً، وهذا هو الضياع الحقيقي لمستقبل الوطن.
كما ينتج عنه القلق النفسي المتزايد الذي يؤدي إلى انحسار كثير من الجوانب الإيجابية في الوطن، وإذا تمزّقت الأسرة تمزّقت الروابط الاجتماعية ودخل المجتمع كله في حالة من الاضطراب والقلق، وبهذا التّمزق للروابط الاجتماعية يُصبح الوطن كله عرضةً للخطر في إنتاجه وفي تقدُّمه، وفي إسهاماته الإنسانية، ويمكن اختراقه من جهاتٍ عديدةٍ.
إنَّ الحفاظ على الأسرة وتقوية بنائها وروابطها عملٌ جليلٌ بل هو من أجل الأعمال، لكل من يقوم به ويسهم فيه، وهذا يبدأ بالوعي بأهمية الزواج والأسرة وشعور كل واحد من الزوجين بمسؤوليته تجاه الآخر من حقوق وآداب تجعل الزوج ينظر إلى زوجته نظرة الرحمة والصبر على ما يبدر منها والتودد بكل ما يستطيع إليها لتحقيق الهدف الأسمى من الزواج، وتُبادله زوجته المشاعر نفسها فتحلو بينهما الحياة وتُطوى العقبات. وقد فصلت الشريعة الإسلامية الكثير من هذه المعاني والقيم، وذكرها القرآن الكريم بكلمة جامعة (وعاشروهن بالمعروف) والمعروف يتجلى في كل عصرٍ بمفاهيمه وأحواله. وإن غرس هذا الوعي في الأبناء والبنات منذ يَفاعتهم وبداية شبابهم، وهم الجيل القادم الذي ينجح به الوطن أو ينهزم، ثم متابعتهم بتربية واعية في كل مراحل العمر له نتائجه الحاسمة.
وإنَّ الشباب وكذلك الشابات الذين يتخيل كل واحدٍ منهم أنه دائماً على الحق، والطرف الآخر هو على الباطل، ويريد الشاب من زوجته أن تكون مبرأة من كل عيب وكأنها واحدة من الحور العين، وكذلك الشابة تحلم بشاب معصوم من الخطأ وفيه جميع المواصفات الخيالية التي هي في أفكارها ولا وجود لها في أرض الواقع، فلا هذا موجود، ولا ذاك موجود، فالإنسان رجلاً كان أو امرأة هو مجبولٌ على النّقص والضّعف، وكل واحدٍ من الزوجين يكمِّل صاحبه ويتغاضى عن نقصه، ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا غَيْرَهُ» أخرجه مسلم، يقال فرِكت بكسر الراء المرأة زوجها وفرِكها بكسر الراء أي أبغضها، أي أنه إذا رأى شيئاً من زوجته لا يُعجبه سيجد فيها شيئاً آخر يُعجبه، وبهذا تكمل الصورة البشرية، ولا تتعمّق الكراهية، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم صبر الرَّجل على زوجته لضعفها البشري من نواح عديدة، فقال عليه الصلاة والسلام: «خِيارُكُمْ خِيارُكُمْ لِنِسائِهِمْ».
ما أحوج الشباب اليوم إلى النظر الصحيح في معنى الزواج والغاية من الأسرة وأهدافها والسبيل الواقعي لبنائها دون الاستسلام للخيال أو لنوازع النفس والعاطفة الهوجاء.
إنَّ كثره حالات الشنآن داخل الأسرة وبين الزوجين ضياعٌ للمهمَّة التي أرادها الله منهما، وتقصيرٌ بحقِّ الوطن الذي يُعلق عليهما الآمال، وينتظر إسهامهما في المجال الذي هما فيه.
وقد تفاقم الأمر في تمزيق الأسرة عالمياً، وفي بلدانٍ كان لها شأنٌ وقوة، فبدأت تخمد رياحها وتتبدَّد قوَّتها وتتراجع مكانتها، والعاقل من اتَّعظ بغيره.
وإنَّ الرؤية البعيدة المنطلقة من النظرة السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة الرشيدة بشأن الأسرة وتماسكها وقوتها، وبيان الآمال المعقودة عليها، أثبتت الأيام حكمتها وأهميتها وحاجة البشرية داخل الوطن وخارجه إليها، بل جعلتها القيادة الرشيدة أحد الخطوط الاستراتيجية الكبرى في مستقبل الوطن.
لقد شجَّع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله تعالى، على الزَّواج المبكِّر للشبان، ودعمهم وأخذ بيدهم مادياً وكرَّمهم، وهو، حفظه الله، يُقيم الأعراس الجماعية، ويتحمَّل نفقاتها، ويزيدها بهجةً وحبوراً بتشريفه والحضور في غالبها، ثم بمتابعة نبض الأسر وما يعترضها من مشاكل لا يتوانى في حلِّها، ويتوِّج ذلك بالتشريعات القانونية الملزمة التي تقوِّي الأسرة وتستديم المحبَّة في جنباتها وبيوتها، وتطوير التشريعات بحسب الحاجة، كما قال عمر بن عبد العزيز: «تَحدث للنَّاس أقضيةٌ بقدر ما أحدثوا من فُجور».
هذه المتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، للأسرة قلَّ مثيلها في عالمنا، وهو يعطي المثال الرَّفيع بنفسه وأسرته الكريمة، حفظه الله.
إنَّ الأسرة هي صخرة الوطن الصلبة، فإذا ضعفت أو تفتَّت فلا مستقبل للوطن، وأذكِّر الشباب بواحدٍ مندفع متحمِّس ما أشبهه بشبان عصرنا وقد جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: «إنَّ لي امرأة لا أُحبها، فوكزهُ عمر في صدره، وقال: ويحك، وهل كل البيوت تُبنى على الحبّ؟ ولكن النَّاس يتعاملون بالدِّين والأخلاق».
فيا أيها الشباب أليس من العقل والرُّشد والرجولة أن تُبنى بيوتنا على الحبّ أوتتعامل بالدين والأخلاق؟!
حفظ الله الوالد القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وحفظ هذا الوطن بشبَّانه وشاباته ليكونوا قوةً للوطن ورفعته.
المستشار الدكتور فاروق حمادة