دائماً وأبداً تبرز إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة نحو النمو والنهوض والتقدم إلى الأمام، وصولاً إلى مصاف الدول المتقدمة على مختلف الصُّعُد، وتحقيقاً لأفضل مستويات الأداء، إن على الصعيد المحلي أو على الصعيد الخارجي. لقد نجحت دولة الإمارات، وبامتياز منقطع النظير، في الوصل إلى أرقى وأفضل المستويات في المجال الاجتماعي، وذلك من واقع رأي الخبراء الاجتماعيين في العالم، لا سيما حين قارنوا بين ما وصلت إليه الدولة في هذا الصدد وبين ما أنجزته أرقى الدول الأوربية، وأكثرها تقدماً في مجالات التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي.
وقد تجاوزت الإمارات بإنجازاتها الاجتماعية والاقتصادية معظم الأرقام القياسية في العديد من المجالات. لقد أصبحت دولة الإمارات عنواناً للتطوير والتنمية والتقدم والرقي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بل في العالم بأسره تقريباً، وأصبحت ملتقى الشرق والغرب والعالم أجمع في استقطاب السياح من شتى أنحاء المعمورة، حيث حجزت لنفسها بذلك رصيداً عالمياً، وتبوأت مكاناً بارزاً على الخريطة السياحية العالمية، وأصبح لها حصتها المعتبرة في هذا المجال أيضاً. كل مَن يزور دولة الإمارات العربية المتحدة ينبهر لما يلاقيه من ترتيب وحسن تنظيم وكرم استقبال للقادمين.. فكل شيء في مدن الدولة ميسر لكل مَن يريد أن يبدأ حياة من أي نوع، مهنيةً كانت أم تعليمية أم استثماريةً أم علاجية.
والقوانين في الإمارات سمحة ومطبَّقة بشكل فائق السلاسة، الأمر الذي يعكس الرؤية بعيدة المدى لدى قيادة الدولة ويبين طبيعة تفكيرها الذي ينصَبُّ على المستقبل واستشراف آفاقه، آخذةً بعين الاعتبار أن الحقب القادمة من التاريخ لن تقبل في مضمار المنافسة إلا البلدان التي تنتهج سياسات تضمن التطور العميق والتنمية الحقيقية وتستطيع مسايرةَ ركب العصر والتقدم التكنولوجي الهائل، وأن المستقبل لن ينظر لدول اختارت أن تبقى «محلك سر».
إن تحقيق الإمارات للكثير من الإنجازات والنجاحات، وفي مختلف المجالات التنموية والاجتماعية وغيرها، هو أمر الذي لا يعتريه أي شك، وذلك بالنظر لما يشهده الجميع على أرض الدولة من مشروعات تنموية عملاقة، ومن واقع شهادة المراقبين لأحوال نهضة الشعوب والأمم والدول في العالم بإسره.
إن الطاقات والجهود التي بذلتها دولة الإمارات على مر العقود الماضية حلَّقت بها إلى مستويات عالية، وانتقلت من خلالها إلى أرقى المواقع وأكثرها تقدماً في مجال النهضة والتنمية الشاملة، ثم في مجال التنمية المستدامة بكامل جوانبها المتعددة. وما من شك في أن إنجازات الإمارات ونجاحاتها تجعلها مثلاً أعلى يحتذ بالنسبة للعديد من دول العالم، وذلك لما وصلت إليه من تطور هائل على مختلف الصُّعد.
وبالإضافة لذلك نجد أن الجاليات المقيمة في دولة الإمارات قد أخذت وضعَها الممتاز في الدولة، ولاقت منها تقديراً واحتراماً كبيرين، فقدمت لها التسهيلات كافة، ووفرت لها كلَّ السبل الضرورية للعيش الكريم، وذلك إيماناً منها بدور هذه الجاليات في بناء النهضة والتقدم، وبأهمية الاستفادة من جميع الخبرات والتجارب والطاقات والكفاءات.. على أفضل وجه، لمصلحة الدفع بمسيرة التنمية والتقدم والرقي.
*كاتب كويتي