«رك جونغ سون» يشرف على خلية نحل بمزرعة قريبة من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، في باجو سي بجمهورية كوريا. المنطقة قريبة من «خط الهدنة» شديد التحصين الذي يفصل بين الكوريتيْن، بمنطقة تتمتع بمناظر طبيعية متنوعة بيولوجياً. في هذه المنطقة الحدودية، ينشط حوالي عشرين من مزارعي نحل العسل من جمهورية كوريا، داخل شريط أخضر عرضه 6 أميال، تتخلله حقول الأرز والغابات والمقابر وميادين الرماية بجانب المنطقة المجردة من السلاح التي يبلغ عمرها 71 عاماً، وتعرف المنطقة باسم منطقة السيطرة المدنية، وهي شديدة التسليح، ومغلقة أمام معظم المدنيين. العمل لم يجعلهم أثرياء، لكن مذاق العسل رائع، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التنوع البيولوجي الاستثنائي في المنطقة. إن المنطقة الحدودية التي تفصل بين الكوريتيْن تبعد حوالي ساعة بالسيارة عن سيؤول عاصمة جمهورية كوريا، وهي المدينة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 10 ملايين نسمة.
هذه المنطقة ليست مكاناً عادياً للعمل، فعندما يدخلها مزارعو جمهورية كوريا، يكونون قد مروا على نقطة تفتيش عسكرية على طول نهر إيمجين، حيث يقدمون بطاقات هوية خاصة تسمح لهم بالعمل فقط داخل المنطقة، وليس المبيت داخلها، بعد السير بشكل متعرج عبر النهر على جسر شديد التحصين سمي على اسم جندي أميركي سقط أثناء الحرب الكورية. صحيح أن هناك قيوداً مفروضة على التنقل بالمنطقة، لكن النحل لا يخضع لهذه القيود، بل إنه استفاد من الحياة البرية المزدهرة منذ عقود من الزمن، حيث الزهور التي توفر مزيجاً متنوعاً من الرحيق وحبوب اللقاح.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)