الأكاديمية جزء أساسي من رؤية القيادة الرشيدة لتأهيل خبراء ذوي قدرات عالية في مجال الإعلام الجديد، وتعزيز مهاراتهم لخلق المحتوى الذي يتلاءم مع رسالة الدولة وأهدافها التنموية والاقتصادية، وتمثل الأكاديمية مؤشراً مهماً على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتطوير قطاع الإعلام في إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة المتواصل بتطوير قطاع الإعلام، تنظم أكاديمية الإعلام الجديد الدورة الثامنة عشرة من برنامج تطوير مديري وخبراء التواصل الاجتماعي، وذلك خلال الفترة من 03 إلى 26 سبتمبر 2024.

وتضم هذه الدورة 12 جلسة يشارك فيها المنتسبون عبر تقنية الاتصال المرئي، أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس طوال مدة البرنامج، وبإجمالي 30 ساعة من التدريب المباشر.

وفي الواقع، فإن برنامج تطوير مديري وخبراء التواصل الاجتماعي، الذي يهدف إلى تطوير جيل مبدع ومؤثر من الأفراد المؤهلين والقادرين على قيادة مسيرة صناعة المحتوى الرقمي الإعلامي في المنطقة، يجسد فلسفة أكاديمية الإعلام الجديد في الارتقاء بقطاع الإعلام الرقمي، وفق رؤى تركز على التوسع في الجانب المعرفي، كما يؤكد حسين العتولي مدير الأكاديمية، كما أن البرنامج يعمل على فتح المجال أمام الكفاءات والمواهب لصقل قدراتها من خلال الاطلاع على أحدث المستجدات العالمية في مجال الإعلام الرقمي.

ويتمتع برنامج تطوير مديري وخبراء التواصل الاجتماعي بأهمية خاصة في ظل أربعة اعتبارات أساسية: أولها، قدرته على استقطاب عشرات المنتسبين في كل نسخة من نسخه الـ17 الماضية، وثانيها، نجاحه الكبير في إمداد قطاع الإعلام الرقمي في الدولة بكفاءات جديدة، وثالثها، إتاحة البرنامج لمنتسبيه فرصة لتطوير خبراتهم لوضع خطة طويلة الأجل للنجاح على وسائل التواصل الاجتماعي، أما رابع هذه الاعتبارات، فيتمثل في مساهمة البرنامج في تنمية شبكة علاقات المنتسبين المهنية وتوحيد جهودهم ومساعدتهم على تأسيس استراتيجيات مؤثرة طويلة الأمد.

وفيما يخص الدورة الثامنة عشرة من برنامج تطوير مديري وخبراء التواصل الاجتماعي على سبيل التحديد، فإنها تحظى بأهمية خاصة في ظل عدد من العوامل الأساسية: أولها، أنها ستتيح لمنتسبيها كيفية بناء استراتيجيات رقمية فعالة طويلة المدى للعلامة التجارية والأعمال الخاصة، مع الاطلاع على دراسات حالة عالمية المستوى لإرشاد المنتسب، وفقاً لأعلى المعايير المتبعة في هذا المجال.

وثانيها، أن هذه الدورة ستقدم للمنتسبين مساحة مهمة لتعلم كيفية التسويق من خلال المؤثرين، وتزويدهم بخطوات عملية لحماية سمعة العلامة التجارية على الإنترنت، أما ثالث هذه العوامل، فيتمثل في أن تلك الدورة ستحاضر فيها نخبة من الخبراء العالميين في مجال الإعلام والتسويق الرقمي، ومن هؤلاء: مات بيلي، الذي يعد أحد أكثر المدربين طلباً في التسويق الرقمي على مستوى العالم، وغريغ جاربو الخبير الحائز جوائز في التسويق الرقمي والاتصالات.

وكانت أكاديمية الإعلام الجديد، التي تعتبر أول أكاديمية من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، قد أعلنت في أغسطس 2020 إطلاق أول برنامج رقمي لتطوير خبراء ومديري التواصل الاجتماعي، بمشاركة موظفين من 60 هيئة ودائرة حكومية محلية واتحادية في دولة الإمارات والتي عهدت إلى الأكاديمية مهام تعزيز مهارات موظفيها في مجال الإعلام الرقمي، وقد أسهم في تصميم البرنامج أبرز العقول العالمية المختصة في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تضم شريحة واسعة من الأكاديميين والمؤثرين على مستوى العالم.

وفي الواقع، فإن أكاديمية الإعلام الجديد التي افتتحت في يونيو 2020، هي جزء أساسي من رؤية القيادة الرشيدة لتأهيل خبراء ذوي قدرات عالية في مجال الإعلام الجديد، وتعزيز مهاراتهم لخلق المحتوى الذي يتلاءم مع رسالة الدولة وأهدافها التنموية والاقتصادية، وتمثل الأكاديمية مؤشراً مهماً على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتطوير قطاع الإعلام، باعتباره أحد الركائز الأساسية لدعم عملية التنمية المستدامة.

وقد نجحت الأكاديمية من خلال جهودها المتنوعة، ومنها برنامج تطوير مديري وخبراء التواصل الاجتماعي، في القيام بدور فاعل في تعزيز الحضور المؤثر للشخصية الإماراتية والعربية في الفضاء الإلكتروني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو هدف جوهري في هذه المرحلة التي تزداد فيها أهمية المحتوى الرقمي في الفضاء الإلكتروني وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بأشكالها المتنوعة.

*صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.