عالِم جيولوجي يعرض عينةً من «الجاداريت»، وهو معدن يحتوي على الليثيوم، في منطقة جورني نيدلجيس، وسط صربيا. طموحات كبيرة يحملها الليثيوم، كونه عنصراً أساسياً في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وأيضاً بطاريات الهواتف المحمولة. مشروع كبير في وادي جادار الصربي، الذي يبعد 95 كيلو متراً عن العاصمة بلجراد، يحظى بدعم من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. تمتلك أوروبا وفرة من الليثيوم ولديها أكثر من 20 مشروعاً للتنقيب عنه في مراحل مختلفة من التطوير. لكن لم يبدأ أي منها إنتاج الليثيوم المستخدم في البطاريات.
الآن المشروع العملاق المقرر انطلاقه في صربيا يهدف إلى سد هذه الفجوة، من خلال استثمار بقيمة 600 مليون دولار. ومع طفرة التحول إلى السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، تزداد أهمية عنصر «الليثيوم»، الذي تشير التقديرات إلى أن مخزونه في صربيا هو الأكبر في أوروبا، مما جعل هذا البلد محور اهتمام شركات التعدين ومصانع إنتاج السيارات الكهربائية. فرص استثمارية خضراء مرتبطة بعنصر الليثيوم، في ظل طفرة كبيرة في الطلب عليه لتلبية التحول في إنتاج السيارات، وأيضاً في ظل التزامات دولية مشتركة بالحد من الانبعاثات من أجل استجابة فاعلة للتحديات المناخية، خاصة الاحترار. ونقل تقرير «نيويورك تايمز»، تصريحاً لوزيرة التعدين الصربية، دوبرافكا جيدوفيتش هاندانوفيتش، مفاده أن التعدين لن يبدأ قبل عامين آخرين في منجم الليثيوم، لكن بمجرد أن يحدث ذلك، فإن الليثيوم من وادي جادار سيسمح لصربيا بتصنيع البطاريات والسيارات الكهربائية، مما يوفر نحو 20 ألف فرصة عمل.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)