آشلي لوهر وأنطوان غيرلان يتحدثان أمام مدخل إحدى الصُّوبات الزراعية المخصصة لإنتاج خضراوات عضوية في جنوب رويالتون، بولاية فيرمونت.

إنها مزرعة اسمها «هوريكان فلاتس»، ويسعى القائمون عليها ومجموعة متزايدة من المزارعين الشباب في فيرمونت، إلى تجربة طرق للتخفيف من تأثير الفيضانات وغيرها من الظروف القاسية. فيضانات الصيف الماضي التي تعرضت لها ولاية فيرمونت أسفرت عن خسائر زراعية تقدر بنحو 70 مليون دولار، ما جعل المزارعين يتعرضون للمزيد من الديون، ولأن معظم مزارع الولاية صغيرة الحجم، فإن معظم أصحابها لا يستطيعون تحمل تكاليف التأمين على المحاصيل أو الماشية.

ويسعى المزارعون إلى حماية محاصيلهم من الفيضانات، من خلال منطقة عازلة كثيفة من الأشجار تشكل مانعاً طبيعياً بين مزارعهم ومياه النهر الذي تفيض مياهه جراء الأمطار الغزيرة، وما قد ينجم عنها من فيضانات عارمة. ولدى مزارعي المنطقة سابقة مزعجة، حدثت منذ ما يزيد على عِقد من الزمان، عندما أدى إعصار «إيرين» إلى فيضان مياه النهر المجاور لمزارعهم، ما عرضهم لضرر فادح وخسائر كبيرة في المحاصيل.

الآن يجتهد المزارعون في اتخاذ خطوات استباقية بزراعة أشجار كثيفة تمتد بعرض 35 قدماً حول مزارعهم مما يقلل خطر الفيضانات. لكن جاءت عواصف وفيضانات أخرى أشد من سابقاتها، وألحقت الضرر بالمزارع، الأمر الذي يدعو للتفكير في خطوات جديدة للوقاية من خطر الفيضانات، ويؤكد تداعيات التغير المناخي على مزارعي ولاية فيرمونت. وأصبح على هؤلاء المزارعين الإجابة على تساؤل مؤداه: كيف نحمي مزارعنا من خطر الفيضانات والعواصف؟ (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)