سائحون يتحركون بالقوارب بقناة جوديكا في البندقية. ومع كثافة الزيارات السياحية للمدينة الأوروبية التي تعد من بين الوجهات الأكثر جاذبية للسائحين، اتجهت السُلطات المحلية لفرض رسوم بقيمة 5 يوروهات على كل زائر لتقليل عدد الزوار، وكانت النتيجة أن عدد الزوار لم يقل، وازدادت حصيلة الرسوم. مسؤولو المدينة وجدوا أن البيانات المتاحة أظهرت أن المزيد من الأشخاص قد جاؤوا إلى البندقية هذا العام في أيام الذروة، بغض النظر عن الرسوم.
وهناك من يرى أن 5 يوروهات مبلغ قليل للغاية لجعل أي شخص يعيد النظر في زيارته للبندقية، ذلك لأن كل شيء تقريباً في المدينة يكلف أكثر من 5 يوروهات، حتى القهوة. وكان تآكل السياحة الجماعية محسوساً بشكل خاص في المدينة، وهي مجموعة من الجزر التي تتقاطع مع القنوات، والمهددة أيضاً بتغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحار.
وفي العام الماضي، أوصت منظمة اليونسكو، بوضع المدينة على قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالانقراض، مستشهدة بالسياحة الجماعية باعتبارها مصدر قلق رئيسياً، لكن البندقية ظلت خارج القائمة «المعرضة للخطر» بعد رسوم الدخول.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)