في معسكرهم خارج محطة الحافلات في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، ينتظر هنري أجيلار أورتيجا مع ولديه خوسيه ديفيد أورتيجا، 11 عاماً، وصامويل أجيلار، 10 سنوات، مع كلبهم دونا.
ملايين من الفنزويليين مثل عائلة أجيلار أورتيجا نزحوا من بلادهم جراء البؤس الاقتصادي، وأدت موجات من النزوح الجماعي إلى زيادة حادة في عدد المعابر على حدود الولايات المتحدة، خاصة مع المكسيك، مما أعاد إشعال ملف الهجرة باعتباره واحداً من أكثر الملفات استقطاباً قبل شهور قليلة من انتخابات الرئاسة الأميركية. وبنهاية عام 2023، استضافت الأميركيتان (الشمالية والجنوبية) أكثر من 7 ملايين لاجئ ومهاجر فنزويلي، بزيادة قدرها 661800 عن العام السابق. وحسب منظمة الأمم المتحدة للهجرة، تستضيف سبع عشرة دولة حوالي 80% من المهاجرين الفنزويليين (أكثر من 5 ملايين)، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح خارجي في تاريخ أميركا اللاتينية الحديث. قصة النزوح متشعبة، حيث يعبر آلاف الفنزويليين مختلف دول أميركا الجنوبية سيراً على الأقدام أحياناً، ويفر الكثيرون دون معرفة وجهتهم النهائية، وقد ترك البعض وراءهم عائلاتهم ومجتمعاتهم وأحباءهم.
يستخدم اللاجئون والمهاجرون المضطرون لمغادرة فنزويلا طرقاً متنوعة للوصول إلى وجهتهم، بما في ذلك عن طريق البر والجو والبحر، مما يعرض حياتهم للخطر في بعض الأحيان. يسلك عدد أكبر من الأشخاص الطرق البحرية مقارنة بالسنوات السابقة أيضاً - ويسلكون طرقًا قصيرة نحو جزر الكاريبي المجاورة.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)