جدران (سابقة التجهيز) داخل مصنع «ليندسباكس» بمنطقة «بيتيا» في السويد. ويبدو أن هذا النوع من الحوائط قادر على تلبية الطلب على المزيد من المساكن.. ويشير تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن الولايات المتحدة كانت تنظر يوماً ما إلى البناء المعياري، (سابق التجهيز) باعتباره وسيلة فعالة لبناء الكثير من المساكن على نطاق واسع، ثم ابتعدت عنه. لكن السويد التقطت الفكرة ووضعتها موضع التنفيذ لتحقيق تأثير غير عادي في قطاع بناء الوحدات السكنية.
وبدأت تتشكل قناعة بأن حل مشكلة نقص المساكن ذات الأسعار المعقولة في الولايات المتحدة بات واضحاً: بناء المزيد من المنازل سابقة التجهيز، لكن الطريقة التي يتم بها بناء المنازل في الولايات المتحدة تجعل من الصعب إنجاز الوحدات السكنية بالسرعة المطلوبة. وثمة تجارب ناجحة في مجال المنازل سابقة التجهيز، تم تطبيقها في دول أخرى، على سبيل المثال، أصبحت كل أعمال البناء في اليابان تقريباً الآن سابقة التجهيز وتتم بطريقة صناعية، و15% من المنازل مصنوعة مسبقاً من الفولاذ، وفي السويد، 45% من عمليات البناء يتم تجهيزها مسبقاً بطريقة تشبه خطوط الإنتاج الصناعية. كما يقوم عمال البناء هناك أيضاً بتشييد هياكل عالية باستخدام الخشب، وهو مادة الإسكان المفضلة في الولايات المتحدة والأكثر ملاءمة للمناخ.
ولكن الفارق في مسألة التنظيم واللوائح يعد الأكثر وضوحاً بين الولايات المتحدة والسويد، حيث تحاول قوانين البناء الأميركية جعل المباني آمنة من خلال تحديد المواد التي يجب استخدامها بالضبط وكيفية استخدامها (كود توجيهي). في السويد، تقوم الحكومة بذلك من خلال تحديد الأهداف والسماح لشركات البناء بالتوصل إلى طريقة لتحقيقها (رمز الأداء). لذلك، على سبيل المثال، تحدد قوانين البناء الأميركية سمك الحوائط الجافة التي يجب استخدامها لمقاومة الحرائق، وعدد الطبقات المطلوبة وعدد المسامير المطلوبة لتثبيتها. وفي السويد، يتطلب القانون أن يقاوم الجدار الاحتراق لمدة ساعتين على سبيل المثال، ويسمح للمهندسين والمصنعين بمعرفة كيفية تحقيق ذلك. مهمة المنظم هي التحقق من عمل المهندس.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)