حصول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، على جائزة «الشخصية الإنسانية العالمية» من برلمان البحر الأبيض المتوسط، يعد وسام شرف وفخر ليس فقط لشخصه الكريم، بل لشعب الإمارات بأكمله، هذا الاعتراف العالمي والشكر الدولي يحمل في طياته الكثير من المواقف والحقائق التاريخية، ويعبر عن مشاعر إنسانية نبيلة.
المشهد يجسد رسالة قومية ذات دلالة عميقة، ويرسخ القيم العليا لإرث زايد الخير. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد معروف بإنسانيته وحكمته وتواضعه، وهذه الصفات جعلته محبوباً من شعبه، وهي قيمة يطمح كل قائد للوصول إليها. العالم يرى في الشيخ محمد بن زايد شخصية فريدة، بل موسوعة قيادية وإنسانية تمثل جذور العبقرية الإنسانية في دولة الإمارات، هذه الثقافة القيادية العربية العظيمة تجسد أرقى تجليات القيم العليا لإرث زايد الخير. ويمثل المشروع الإماراتي مصدر إلهام للعرب جميعاً، والدبلوماسية الإنسانية التي أثمرت حينما رسخت كصناعة مدروسة ومخطط لها.الإمارات تمتلك رؤى طموحة، على رأسها القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يمثل عاملاً أصيلًا في عمليات السلام والتحالفات الإنسانية، والمشاريع الفكرية والثقافية والتعليمية.
وبفضل قيادته الحكيمة، تدعم الإمارات مشاريع حفظ السلام والأمن، وتساهم في مواجهة التحديات ووقف الصراعات السياسية. اليوم نرى رجال زايد يحققون فلسفة العطاء الإنساني، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يظهر كل يوم بجلاء ثقافة إنسانية عميقة تعزز الذائقة الوطنية، وتمكن المواطن من عناصر القوة الناعمة، هذه المساعدات الإنسانية المستدامة تعمق تجربة الإمارات الفريدة في نشر القيم الإنسانية العليا مثل السلام والعدالة والإخاء. العبقرية القيادية الإنسانية للشيخ محمد بن زايد والثقافة القيمية لدولة الإمارات أدت إلى تعزيز الإخاء الإنساني والتسامح والوسطية، ونبذ ثقافة العنف والنزاعات، والمشاريع الإنسانية التي يقودها تحظى بترقب مئات الملايين حول العالم، هذا الاستحقاق يحمل الكثير من المواقف الإنسانية التي حفظت الوطن من الأخطار، كما أن إسهامات الشيخ محمد بن زايد تمتد لدعم الشعوب والدول الشقيقة والصديقة خلال الأزمات والكوارث، وتعزيز القيم الإنسانية والعمل الخيري، الإمارات تكثف جهودها للنهوض بقطاع الرعاية الصحية العالمي، وتعزيز المنظومة الدولية لمكافحة الأوبئة والأمراض، خلال جائحة «كوفيد-19»، كانت المساعدات الإنسانية الإماراتية شاملة، وسارعت بدعم الأشقاء في سوريا وتركيا إثر الزلزال، ودعمت الفلسطينيين لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
في عام 2023، قدمت الإمارات مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة للمناطق المتضررة من إعصار «دانيال» في ليبيا وزلزال المغرب، شملت الجهود الإغاثية الإماراتية عدة دول مثل السودان والصومال وموزمبيق وباكستان وأفغانستان وتشاد، وفي مارس الماضي، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم لدعم الأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، مما يسهم في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة. الإمارات أصبحت أيقونة العمل الدبلوماسي الإنساني، وترسخ القيم العليا لإرث زايد الخير، وتدعم التدين الوسطي المرتبط بقيم إنسانية عالية، الدبلوماسية الإنسانية الإماراتية تجاوزت مراحل غير مسبوقة في التنسيق والحكمة، مما حقق الاستقرار والأمان لشعب الإمارات وللشعوب الصديقة والشقيقة، ولا يمكن الحديث عن إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الإنسانية دون التطرق إلى المبادرات البيئية والتعليمية التي أطلقها. فتحت قيادته، تبنت الإمارات سياسات ومشاريع تهدف إلى الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية.
هذه الجهود شملت إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مجمع «شمس 1» للطاقة الشمسية، ومشاريع لتحلية المياه بطرق صديقة للبيئة. وفي مجال التعليم، أطلق الشيخ محمد بن زايد مبادرات لتحسين جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية متميزة للشباب الإماراتي. تضمنت هذه المبادرات إنشاء مدارس وجامعات عالمية المستوى، وتقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين للدراسة في أرقى الجامعات العالمية. هذه الجهود تهدف إلى بناء جيل متعلم ومؤهل قادر على قيادة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة، وفي مجال الرعاية الصحية، قادت الإمارات جهوداً دولية لمكافحة الأمراض السارية وتحسين الرعاية الصحية في الدول النامية، شملت هذه الجهود تقديم مساعدات طبية وغذائية للدول المتضررة من الأزمات، وإطلاق حملات للتطعيم ضد الأمراض الفتاكة، مثل شلل الأطفال. هذه المبادرات الإنسانية والخيرية جعلت من الإمارات نموذجاً يُحتذى به في العطاء الإنساني والدبلوماسية الإنسانية. الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، تعكس قيم التسامح والإخاء والعدالة، وتواصل العمل على نشر السلام وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة والعالم، هنيئاً لقائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هذه الجائزة الإنسانية الملهمة، وهنيئاً للشعب الإماراتي قادته الحكماء الذين يسيرون على درب زايد الخير والحكمة والعطاء، إن هذا التكريم العالمي يعكس الجهود الكبيرة والتفاني في العمل الإنساني، ويؤكد مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال العطاء والخير.
*كاتب يمني