أم الإمارات.. مسيرة العطاء
إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نرسل فخرنا واعتزازنا وامتنان الأجيال بإنجازاتها وأعمالها وأياديها الكريمة في مسيرة النهضة والتنمية والعدالة الاجتماعية ومساندة الإنسانية، ونتقدم أيضاً إلى أم الإمارات بأسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك.
فقد أنشأت سموها جمعية المرأة الظبيانية 1973، وأسست الاتحاد النسائي العام عام 1975 في سبيل مكافحة الأمية والاهتمام بشؤون المرأة والنساء والأمومة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي وعلى مستوى الدولة، ومهدت الطريق إلى عمل ومساهمة ومشاركة المرأة فأصبحت المرأة الإماراتية في أعلى مستويات التعليم والتمكين وأكثر فعالية ومدركةً لقيمتها وحقوقها المكفولة وأهميتها في مسار النهضة والتنمية الإماراتية، وكانت مؤازرةً وداعمةً إلى دخول المرأة عالم الرياضة، لما تحمله الرياضة عند الشعوب والأفراد من احتياجات بدنية ضرورية للجسد، ووسيلة للتفاعلات الاجتماعية والترفيه والتسلية، والتعبير عن الذات والروح المعنوية.
ففي طور الإنسان الأول الطفل، نقف أمام كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك الخالدة: «إن مَن يهتم بالطفل اليوم يهتم بالوطن ومستقبله»، وفي شؤون الطفل والمجتمع تم اعتماد يوم الطفل الإماراتي يوم 15 مارس بناءً على توجيهات أم الإمارات، وذلك لتوعية وتثقيف جميع فئات المجتمع بحقوق الأطفال لكي ينمو في بيئة آمنة وصحية وداعمة تسهم في تطوير ونماء جميع قدراتهم ومهاراتهم في مسارات استمرار تماسك وقوة وتطور المجتمع الإماراتي.
وعلى المستوى الدولي، فعندما تواجه المرأة في بعض مناطق العالم أخطار الاضطهاد والاستغلال بسبب الحروب الدولية والأهلية وفقدان الأمن والفقر، نجدها دائماً ما تَمدُ أم الإمارات أيادي العون والمساندة، على سبيل المثال لا الحصر، هذه الأيادي الكريمة والمساندة كانت مؤسسةً لصندوق المرأة اللاجئة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2000.
وبدعم المؤسس وقائد نهضة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، شيدت الشيخة فاطمة بنت مبارك نموذجاً حقيقياً لبيت عائلة الحكمة المشهود على المستوى الإماراتي والدولي.
وعلى الرغم من أن الأوسمة والدروع والشارات وشهادات الدكتوراه الفخرية عديدة وكثيرة تتجاوز 800 التي نالتها أم الإمارات على المستوى الدولي والعربي، يبقى لقب أم الإمارات وأم الشيوخ غالياً على قلوب شعب الإمارات ومسار نهضتهِ وتطورهِ وتقدمهِ بين الأمم.
*كاتب ومحلل سياسي