عنوان لافت لمشروع وطني رائع في دولة الإمارات العربية المتحدة ستعمل عليه الجهات الحكومية بإلغاء 2000 إجراء حكومي خلال عام واحد، مع تقليص مدة الخدمات الحكومية بنسبة 50%. وتستهدف إعادةُ هندسة مئات الخدمات الحكومية خدمةَ المجتمع، وتسهيل حياة الناس، وتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية، وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، بتنافسية عالمية لتقديم الخدمات العامة بكل يسر وسهولة، من خلال إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، مما يعزز ريادةَ حكومة الإمارات وتنافسيتَها العالمية في الكفاءة الحكومية وغياب البيروقراطية بشكل تام.
برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» يشكل قفزةً كبيرةً في العمل الحكومي لدولة الإمارات ومرحلةً جديدةً وطموحةً تحمل الكثير من المميزات الساعية للارتقاء بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية، ونقلةً نوعيةً واستثنائيةً سوف تُبرز جودةَ الحياة وسهولةَ الوصول إلى كافة الخدمات.
ويمثل البرنامجُ إضافةً نوعيةً لجهود تحقيق محاور ومستهدفات مئوية الإمارات 2071 بترجمة المؤشرات الوطنية في رؤية «نحن الإمارات 2031، حيث سيتم تنفيذ البرنامج عبر 3 مراحل سيعمل من خلالها على دعم جهود الوزارات والجهات الاتحادية، وإجراء تقييمات مستمرة لتقدم الجهات في تحقيق المستهدفات بالاستعانة بآلية شاملة. كما سيتم تَبنِّي معايير تشمل تقييم مدى التزام كل جهة بتحديد وقياس مستوى الإجراءات غير الضرورية، من خلال تقييم مساهمة هذه الجهات في تبسيط الإجراءات وفقاً للمستهدفات، ومستوى الابتكار، وتَبني الحلول المتقدمة في إحداث التغيير المطلوب، ومدى نجاح الجهة في إشراك المعنيين في عمليات تحديد ومراجعة الإجراءات غير الضرورية.
وفي نهاية فترة العام المحددة للإنجاز سيتم إصدار تصنيف للجهات وإعلان الأفضل منها في تصفير الإجراءات والمتطلبات غير الضرورية.
البرنامج الذي تسعى الإمارات لتطبيقه يَتبنَّى إجراءات مبسطة تسهم في تخفيف الأعباء على الشركات والأفراد من حيث الوقت والجهد والموارد. ومن مخرجاته المنتظرة كونه سيدعم جهودَ تعزيز النمو الاقتصادي، وجودة حياة المجتمع، وخلق الفرص الوظيفية، واستقطاب المواهب والعقول وأصحاب المهارات، ورفع جودة خدمات الحكومة والقطاع الخاص، والارتقاء بالقدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال.. بما يدعم في المحصلة ريادةَ دولة الإمارات في مختلف مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية.
لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة عن إبهار العالم بمستوى التطور الذي تحققه والمستقبل الزاهر الذي تصبو إليه، فالزائر للإمارات سوف يلاحظ مستوى تقدم الخدمات وسهولة الوصول لها منذ أن تحط أقدامه على أرضها حتى يغادرها، فالتطور الذي تشهده لا يقتصر على الخدمات الحكومية وبراعة أدائها، بل يشمل أيضاً التطورَ العمراني والحضاري في هذه الدولة الآسرة بجمالها ومؤسساتها الترفيهية ومراكزها التجارية وفنادقها العالمية وشواطئها ومنتجعاتها الراقية، وبنظافتها ورقي شعبها الكريم الأبي المضياف.
وقد نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تغريدةً على منصة «اكس» (x) اختصرت طموحَ هذه الدولة العزيزة ومستهدفاتها وعملها الدؤوب للارتقاء بالخدمات الحكومية، حيث قال: «وضعنا حوافز لفرق العمل التي تقلل من إجراءاتها، وأعلنا عن مكافآت تحفيزية تصل لمليون درهم للموظف أو لفريق العمل الذي يتفوق في تقليل وشطب الإجراءات غير الضرورية، هدفنا تسهيل حياة الناس، هدفنا راحة الناس وخدمة الناس بما يستحقونه في دولة الإمارات، هدفنا أن نكون أفضل حكومة في العالم في تقديم الخدمات».
*كاتبة سعودية