حالات الطوارئ.. نصائح تقنية

في الأيام العادية، يستخدم المرء هاتفه الذكي لتمضية الوقت، وتبادل الرسائل النصية مع الأصدقاء، وربما القيام بالعمل بجوار حمام السباحة.

وأثناء وقوع كارثة طبيعية، قد يمثل الهاتف الذكي أيضاً شريان حياة ووسيلة للحصول على أحدث المعلومات عن الطوارئ أو مشاركة الموقع، أو حتى وسيلة للتنقل إلى بر الأمان أو الاتصال برقم الطوارئ. وغالباً ما يعني التخطيط للطوارئ التأكد من أنه يمكنك البقاء على قيد الحياة من دون تقنية. وقد تنقطع الكهرباء والخدمة الخلوية لساعات أو أيام بعد وقوع كارثة كبرى.

لكن بوسع المرء ويجب عليه اعتزام توفير بعض النسخ الاحتياطية القائمة على التكنولوجيا، سواء أكان ذلك يتمثل في إبقاء هاتف المرء يعمل لفترة كافية لإعادة الاتصال بأسرته أو لتلقي أحدث المعلومات عن الطوارئ. وإليكم هنا بعض النصائح للبقاء على قيد الحياة باستخدام ما لدينا من تكنولوجيا، بالإضافة إلى الأساسيات التي أوصت بها وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية. فأولاً، يتعين على المرء معرفة أسوأ الاحتمالات والمتوسطة منها حتى يتمكن من التخطيط للكوارث التي قد تحدث في مكان إقامته.

صحيح أن بعضها واضح – مثل الأعاصير في فلوريدا - لكن هناك مواقف أخرى كثيرة يجب الاستعداد لها، وفقا لما تنصح به ديدي بينيت جايل، الأستاذ المشارك في إدارة الطوارئ في «جامعة ألباني».

لذا ابدأ بالبحث عن موقع إدارة الطوارئ في ولايتك. ولدى ولايات كثيرة أدوات تتيح لك البحث عن عنوانك والاطلاع على المخاطر الخاصة بموقعك بالضبط، إلى جانب توصيات حول طرق الاستعداد للأضرار أو تقليصها. وأكثر أنواع الكوارث الطبيعية شيوعاً هي الفيضانات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وتشمل الكوارث الأخرى التي يمكن أن تطال أي مكان تقريباً موجات الحرارة الأخيرة التي حطمت الأرقام القياسية والعواصف الشتوية الممطرة أو المتجمدة. وهذا يجعل من الحفاظ على هاتفك الذكي في درجة حرارة أو مستوى رطوبة المناسبتين من الأولويات.

وتروج أحدث الهواتف الذكية لنفسها باعتبارها مقاومة للماء، لكن مازال يتعين عليك محاولة إبقائها جافة قدر الإمكان. فمن الممكن وضع الهاتف والأسلاك والبطارية في أكياس بلاستيك محكمة الغلق إذا كنت تواجه فيضاناً أو طقساً رطباً، ويمكن استخدام هذه الأكياس أيضاً لحفظ أي مستندات مهمة في حالة الإخلاء. ويجب توفير حقيبة جافة كبيرة تسع جهاز كمبيوتر محمولاً وهاتفاً، أو مجرد غلاف مقاوم للماء لهاتف ذكي يتيح لك رؤية الشاشة. وقد تتوقف الهواتف الذكية عن العمل أيضاً إذا كانت شديدة البرودة أو شديدة الحرارة.

وتدفئة الهاتف الذكي أسهل من إبقائه بارداً. لكن أي كيس تبريد معزول قد يحافظ على انخفاض درجة الحرارة. واتبع نفس القواعد الخاصة بالبطاريات الاحتياطية التي قد تفقد قدرتها إذا كانت شديدة البرودة أو تتعطل إذا ارتفعت حرارتها بشدة. وتجنب تغيير درجة حرارة أي جهاز بسرعة كبيرة جداً أو بشكل كبير. وإذا ارتفعت درجة حرارة هاتفك، فلا تضعه في الثلاجة. والراديو جهاز مهم في حالة الطوارئ، وهو يستمر لفترة أطول بكثير من الهاتف الذكي، وقد يكون مصدراً رئيسياً لتحديثات الطوارئ من منظمات مثل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. ويوصي الخبراء بالتخطيط لمدة 72 ساعة على الأقل بعد حالة الطوارئ.

ويعرف أي شخص استخدم هاتفاً ذكياً حديثاً أن عمر بطاريته تستمر عادة ليوم واحد. وهناك طرق لإطالة عمر البطارية، لكن ما زال يتعين عليك التخطيط مسبقاً والحصول على طاقة إضافية تتمثل في أحد بنوك الطاقة. ويتعين أن يكون لدى الجميع بطارية احتياطية يمكن استخدامها لإعادة شحن هاتف ذكي واحد على الأقل. وإذا كانت لدى المرء خدمة خلوية، فيمكنك الحصول على تحديثات عاجلة من وكالات الطوارئ على مستوى المدن والولايات، بما في ذلك أوامر الإخلاء.

وتم تفعيل بعض الإشعارات وبعضها ربما أوقفته في الماضي. وتوصي الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بالبدء بالاشتراك في التنبيهات الأساسية الخاصة بها عن طريق إرسال رسالة إلى الرقم 43362 للحصول على نصائح الاستعداد والمأوى وخيارات أخرى. وبعد ذلك، قم بالتسجيل للحصول على كل خيار تنبيه طوارئ محلي. وإذا كانت لدى المرء كهرباء، لكن لا يمكنه الوصول إلى الإنترنت، فما زال من الممكن أن يظل هاتفه مورداً قيما. فما على المرء إلا تنزيل إصدارات الخرائط غير المتصلة بالإنترنت لمنطقتك على جوجل أو خرائط آبل مسبقاً. ويمكنه الحصول على تطبيق الإسعافات الأولية من الصليب الأحمر الأميركي الذي يعمل دون اتصال بالإنترنت. وأخيراً، تأكد من قيامك بإنشاء خطة مسبقا لعائلتك بأكملها وحفظها على أجهزة الجميع حتى يعرفوا مكان التجمع.

وإذا حدث شيء ما لمنزلك في كارثة، فسيتم التعافي بشكل أفضل مع حفظ بعض المستندات الأساسية. واحفظ كل هذه الأشياء في الحوسبة السحابية حتى يمكن الوصول إليها إذا حدث شيء ما لهاتفك مثل تصوير منزلك (من الداخل والخارج) وجوازات السفر ووثائق التأمين. بالإضافة إلى التفكير في كيفية الحفاظ على التكنولوجيا الخاصة بك وتشغيلها، تأكد من أنك تخطط لما يجب القيام به إذا لم تحافظ على التكنولوجيا.

فحين يحدث انقطاع كبير في التيار الكهربائي أو الهاتف الخلوي، تضطر متاجر كثيرة إلى العودة إلى المعاملات القائمة على النقد. ولذا ضع بعض النقود في حالات الطوارئ داخل حقيبة الطوارئ الخاصة بك - بقدر ما يمكنك توفيره وتعتقد أنك ستحتاج إليه لمدة ثلاثة أيام.

*صحفية متخصصة في شؤون التكنولوجيا .

ينشر بترتيب حاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»