اختيارات حكيمة تعزز مسيرة النهضة والازدهار
مرحلة جديدة من تاريخ الإمارات ترسمها القرارات الحكيمة التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تؤكّد بوضوح أنّ دولتنا الفتية ماضية بعزيمة لا تلين نحو المستقبل الذي يتطلّع إليه قادة وأبناء هذا الوطن، وأن مسيرة التنمية والتطوير والتحديث تسير بخطوات متسارعة وواثقة، تمّت هندستها بحرفية عالية، للمضي قُدما نحو الغاية المنشودة، بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم، وأكثرها تقدماً.
ولأن الطموحات التي وضعتها القيادة الرشيدة كبيرة، والرؤية التي صاغتها لمستقبل هذا الوطن شاملة وممتدة، فإن تحقيقها يتطلّب نهجاً استثنائياً عماده توزيع عبء المسؤوليات الجسام التي تقع على عاتق قادة هذا الوطن، الذين يكملون مسيرة الآباء المؤسسين، والذين يرفدون الوطن بكفاءات قيادية، خبِرها أهل الإمارات ولمسوا عطاءها وإسهاماتها في مسيرة دولة الإمارات. فكان الاختيار الذي وافق أهله، وأثلج صدر كل مواطن ومحبّ لهذا الوطن، بأن تتولّى كوكبة ممن تربّوا في مدرسة زايد الخير، وتتلمذوا على يد حادي الركب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زمام المسؤولية في مواقع يمثّل كلٌ منها ركناً أساسياً في عملية صنع القرار.
إن تعيين سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس الدولة إلى جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائبين لحاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولياً للعهد في إمارة أبوظبي، هو بمثابة تعزيز لفريق قيادة الإمارات للعبور نحو المستقبل بكل عزيمة وثقة، فكلّ منهم يمتلك تجربة ثريّة في خدمة هذا الوطن وفي غير موقع، وكلّ منهم صاحب دور فاعل في الكثير مما تحقق للإمارات وأهلها من منجزات، وهم قبل ذلك كلّه يحملون وساماً غالياً هو ثقة القيادة، ما يبشّر بأن القادم أجمل وبأن قطار التطوير والازدهار في دولة الإمارات ينتقل إلى محطة جديدة.
قرارات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تدعم وبلا شك نهج تطوير حكومة مرنة بقيادة واعية ذات رؤية واضحة، تسعى إلى إسعاد شعبها ورفع مستوى رفاهيته، وتقدم للعالم رسائل إيجابية، بأن مسيرة التطوير والازدهار في أي بلد تحتاج إلى رفد مستدام، وعلى مختلف الصعد، بالخبرات والكفاءات القادرة على استقراء التحديات والمتغيرات على مستوى العالم، وتحويل تلك التحديات إلى فرص، تعود على الوطن وأهله بالخير والازدهار، وتزيد من رفعة ومكانة دولة الإمارات بين دول العالم أجمع، لتبقى الدولة أنموذجاً للتنمية والحكم الرشيد.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية