الإمارات.. دعم إنساني لمساعدة المتضررين في العالم
كافة تأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات «المؤتمر الدولي»، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، أخيراً، بحضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومسؤولين أوروبيّين، وبمشاركة نحو 70 دولة ومنظمة دولية، لبحث آليات حشد المساعدات الإغاثية والإنسانية لأوكرانيا، في إطار حرص الدولة الدائم وعملها الدؤوب على مساعدة المتضررين من جرّاء النزاعات والصراعات في شتّى بقاع الأرض.
وخلال «المؤتمر الدولي»، أكدت هند مانع سعيد العتيبة، سفيرة الدولة لدى فرنسا، أن الإمارات سارعت، ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية - الروسية، إلى مد يدِ العون الإغاثي للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين الأوكرانيين، إذ دشّنت جسراً جويّاً من الإمدادات يحمل نحو 600 طنّ من المواد الطبية والغذائية الأساسية، و10 سيارات إسعاف، سُلِّمت إلى السِّلطات الأوكرانية، إضافةً إلى تقديم مساعدات للاجئين الأوكرانيين في دول الجوار، كبولندا ومولدوفا وبلغاريا.
وتنظر دولة الإمارات إلى المساعدات الإنسانية بوصفها إحدى أهم الأدوات التي يمكن من خلالها التخفيف من تداعيات الأزمات والصراعات، انطلاقاً من النهج الإنساني الراسخ، بمد يد العون لشعوب العالم كافة، ومساعدتها في تخطّي أزماتها الإنسانية، وهو ما يؤكده البند التاسع في «وثيقة الخمسين»، الذي ينصّ على أن: «المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظّاً..».
ويؤكد «البند التاسع» مقدار التضامن الذي تؤمن به الإمارات مع الشعوب المتضررة من جرّاء الكوارث والأزمات أيّاً كان نوعها، وفي كل مكان، بصرف النظر عن دينها أو عرقها أو لغتها، أو حتى اختلافها في التوجّهات السياسية أو الثقافية، فقِيَم الدولة الراسخة في هذا الشأن تؤكد أن إغاثة المنكوبين في الكوارث والأزمات أمر لا يمكن تجاوزه، انطلاقاً من منظومتها القائمة على التسامح وحفظ الكرامة البشرية والانفتاح والأخوّة الإنسانية، كما نصّ عليه البند الثامن من «وثيقة الخمسين» أيضاً.
لقد عملت دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها في عام 1971، على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على رؤية أساسية جوهرها الارتقاء بواقع المجتمعات وتسخير الموارد والإمكانات المتاحة لرفع المعاناة كافة عن الإنسان في كل مكان، من خلال توفير الإعانات الطارئة في حالات الأزمات، وتقديم كل أشكال المساعدات الإنمائية للمجتمعات التي تعاني تحديات تعوق عجلة التنمية وتهدد الاستقرار، والإسهام بصورة فاعلة في تحسين جودة الحياة وتوفير العيش الكريم لأفراد المجتمعات المتضررة في كل مكان.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.