الدورة السابعة لقمّة المعرفة
تنطلق غداً الاثنين، الموافق 14 مارس 2022، الدورة السابعة لقمّة المعرفة، التي تنظّمها مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وتُعقد هذه الدورة تحت شعار: «المعرفة.. حماية البشرية وتحدّي الجوائح» لمدة يومين، في مقرّ «إكسبو 2020 دبي»، في الفترة من 16 إلى 18 مارس الحالي، عبْر جلسات افتراضية.
وتُمثّل هذه القمّة المنصّة الفكرية الأكثر أهمية على الصعيد العالمي، وتركّز اهتمامَها حول بحث تحدّيات الحاضر والمستقبل من الجوانب كافة، واستكشاف الفرص والخيارات التي توفِّرها المعارف من أجل حماية البشرية، التي تواجه المزيد من المخاطر والتهديدات على الرغم من التقدّم الهائل الذي حقّقته على الصُعُد كافة، بما فيها التقدّم التكنولوجي المُذهل الذي أنتجته الثورة الصناعية الرابعة.
ويؤشّر جدول أعمال هذه الدورة إلى ثراء فعالياتها، حيث يتضمّن اليوم الأول 6 جلسات نقاشية وورشة عمل تدريبية، إضافة إلى 7 جلسات وورشة عمل تدريبية خلال فعاليات اليوم الثاني، بينما تتضمّن الجلسات الموازية، التي تُعقَد تحت مسمّى «فضاء المعرفة»، 10 جلسات تُعقَد على مدى يومين، فيما يتجاوز عدد الجلسات الافتراضية التي تقام على مدى الأيام 16 و17 و18 مارس، نحو 14 جلسة.
وتحظى هذه الدورة بأهمية كبيرة، بالنظر إلى عوامل أساسية عدة، أولها، أنها تضمّ أكثر من 50 متحدّثاً من الخبراء والقادة والمسؤولين الحكوميّين من جميع أنحاء العالم. وثانيها، أنها ستناقش العديد من القضايا الحيوية، ومنها الأمن الغذائي وتأثير الأوبئة في المناخ ومستقبل التعليم والصحة العامة والعقلية في أثناء الأوبئة، ومكافحة الفقر، ومدى توافر البيانات واستخدامها، والطريق نحو تنمية اقتصاد المعرفة.
وثالثها، أنها تُعقد في ظلّ توقيت مهمّ، حيث يعاني العالم كلّه، منذ أكثر من عامين تقريباً، تداعيات جائحة «كورونا» التي ألقت بظلالها الثقيلة على مختلف جوانب الحياة، وأفرزت الكثير من التحدّيات الاقتصادية والصحية والاجتماعية، خصوصاً على البلدان الأقلّ دخلاً، وهو ما يتطلّب ابتكار حلول ناجعة لتجاوز هذه التحدّيات والانطلاق إلى مرحلة جديدة، بعد بدء التعافي من هذه الجائحة.
وممّا لا شك فيه أن قمّة المعرفة منذ انطلاقها، حدَثاً سنويّاً، تعمل على نشر المعرفة على الصعيد الدولي، وجمع الخبراء والمتخصّصين من مختلف دول العالم، لمناقشة أفضل الحلول والممارسات لمواجهة التحدّيات العالمية المختلفة، قد أسهمت بشكل كبير في توفير الحلول المعرفية لهذه التحدّيات، وهي تؤكد الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات من أجل تأمين مستقبل أفضل للبشرية، ومواجهة ما تعانيه حاليّاً.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.